من نار المحنة الى التطلع لاحتكار السياسة
سامي غالب
سامي غالب

قبل عامين كان للحوثيين عدو واحد هو تحالف السلطة الحاكم، الذي في الغالب كان ينحسر في شخص الرئيس السابق علي عبدالله صالح. والآن يلحون على تقديم أنفسهم كخطر على اليمن، ونسيجها الاجتماعي باستعراضاتهم البليدة وتكتيكاتهم الخرقاء في موفمبيك، وفي سلوكهم العصبوي الذي يبرز في فظاظته وهمجيته، سلوك من سبقهم من جماعات ترفع لواء الاسلام!

***

في الثورة الشعبية التي خانتها جميع المكونات التي ركبت موجتها، راهن كثيرون على هذا الفاعل الجديد الوافد من نار المحنة في الشمال إلى رحابة الساحات في قلب اليمن في موسم الهجرة إلى الربيع (الربيع الذي ما لبث أن تبخر في صيف قائظ فاستحال خريفا مقيما في اليمن وتونس وليبيا ومصر, وسوريا)، وها هو يلتحق بأسلافه من الفاعلين باليمن (وفيها) وبثورتها وبتطلعات اليمنيين في دولة مواطنة وسيادة قانون، بعناوينه العصبوية وبنزعته الميليشويه وبمناسباته الحصرية التي تتوسل بالدين احتكار السياسة.

ليلطف الله باليمنيين من شرور المتعصبين والعصبويين.

*من صفحته بالفيس بوك


في الخميس 24 أكتوبر-تشرين الأول 2013 07:52:08 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://mail.marebpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://mail.marebpress.com/articles.php?id=22484