لكي تستقيم الخُطى .. رسالة إلى قيادات وقواعد التجمع اليمني للإصلاح
خالد زوبل
خالد زوبل

أي مؤسسة أو حركة أو دعوة لابد لها من وقفات مراجعة وتقييم وتصحيح ومحاسبة ودراسة للأخطاء ومعالجتها خلال مسيرتها ، وهذا المعيار هو الذي ينبئ عن حيويتها وتجددها مع الزمان ومعطيات المراحل المتلاحقة.

ولقد أزرى بالمؤسسات والدعوات صنفان: صنفٌ يرى أي نصح وتصحيح وتقويم هو هجوم عليها وعلى المبادئ والثوابت وتخريب فهذا يحرم التوجيه والتقييم على الدوام أو على الأقل يتجاهله دائما. وصنفٌ يهاجم بلا هوادة وينصح بلا ضوابط ومن غير السُبُل المتبعة. وتبقى المؤسسة والحركة رهينة الجمود والدوران في نفس حلقتها بين إفراط هذا وتفريط هذا.

وكلا الطرفان مُفرِطٌ ومُفَرِّط، وخير الأمور أوسطها. وهي أن يصغي القائمين على المؤسسة إلى أي نصح مهما كان صغره ويتقبلونه بصدر رحب، ويخضعونه للجان الدراسات، والتخطيط والتقييم. والطرف الثاني كذلك عليه الأدب ومراعاة الوقت المناسب وتقديم البدائل العملية والإتيان من الأبواب، والمحافظة على الصف والكيان الذي ينتمي إليه.

إن الإصلاح كتلة قلوب بشرية تقودها قيم، وما تعاهد الأفراد بالانتماء إليه إلا لنصرة الدعوة والتمكين لهذا الدين والنهضة بالبلاد والعباد إلى ما فيه صلاحهم وفلاحهم، ورأس ماله هو الأعضاء فبهم يصاول ويحقق سنة التدافع في الأرض وسنة التغيير والإصلاح، وهم ملح الأرض الذين يحمونها من العفونة، فيا ملح الأرض الذي منع فسادها، نرجوكم، لا تفسدوا، فمن يصلح الملح إذا الملح فسد .

يا رجال الدين يا ملح البلد   ****   ما يُصلِحُ الملحَ إذا الملح فسد

ولأجلهم كانت هذه الرسالة، عصارة قلب، وهمسة أخوية، وتوجيه تربوي لمن أتقرب إلى الله بحبهم، حين يرى احدنا العقوق من بعض الأفراد لمن ضربوا له طريقاً في الأرض يبسا، ونقلوا له الفكرة الإسلامية بالإسناد الصحيح المتصل مجاهد تلو مجاهد، وهو يسيء الأدب في الملأ والفضائيات المفتوحة ويقول فيهم ما لم يقله مالكٌ في الخمر، وما لم يقله الشعب في المخلوع والحوثي!

ثم هي لبعض قيادات العمل الذين ينكرون التجديد ويعتبرون كل تصحيح تخريب، وكل نصحٍ نضحٌ، والله المستعان.

وإني لا أشك لحظة أن انفعال الأحباب والأفراد من بعض القرارات السياسية المصيرية هو نابع عن حب لهذه الدعوة المباركة، وعدم الرضا بالدون، وحب التضحية وإزهاق النفس مقابل أن يرى التمكين ويعايشه، ويدمغ الباطل بحقه فإذا هو زاهق، وهذا موجود حتى في المجتمع الفاضل، فعمر بن الخطاب ومن معه كانوا من أشد الناس سخطاً على قرار صلح الحديبية أنموذجا، فدونه أولى بالسخط ولا بد.

كما لا أشك أن البعض يتنكر لبعض النصح ويخالفه أيّا كانت وجهة نظره، حفاظاً على الصف، ووحدة الكلمة، من التفرق المذموم. وفي كلٍّ خير، طالما أن النية هي الحفاظ على الدعوة ورجالها، والتضحية في سبيلها، فالخلاف إذاً أصبح في الآليات والوسائل، أما المبادئ فالجميع ملتفون حولها بإذن الله تعالى .

فإلى العمل وترك الجدل ، ( فما ضرّ قومٌ بعد هدى إلا أوتوا الجدل ، وتركوا العمل ) ، فالاتجاه إلى الجدل يمحق العمل ولا بد ، ويشغل الناس بالكماليات وتفريط الواجبات الوقتية التي لا تؤخَّر وغير ذلك من المساوئ التي تكثّر الغيبة والنميمة في المجالس دون تقديم حلول عملية وبدائل على الأرض، تترجم الأقوال إلى أفعال .

يا أحبابنا من قيادات العمل الدعوي:

ليس كل ناصحٌ متفلِّت، وليس كل مقوِّم اعوجاج هو بعيد ولا يدري بالواقع، أو ناقص الحكمة، أو لم يدرك أبعاد المؤامرة الداخلية والخارجية، أو بحاجة إلى دورات في العمل السياسي وغيره ..

أرجوكم إن النصح والنصيحة مهما كان تافهاً في نظر البعض يجب أخذه بالحسبان وعرضه على لجان دراسات تستشرف المستقبل، وتأخذ ما فيه من الحق وإن كان ضئيلا، وتضعه على منخل الغربلة والفحص والتدقيق، وأقل فوائده معرفة الآراء التافهة والأناس التافهون كيف يفكرون، فضلا عن ما فيه من التوجيه الذي قد يفوت من هو أعلى السلّم ، وفي الأثر عن الفاروق : ( أصابت امرأة وأخطأ عمر ).

ثم إنّ أحداث ثورات الربيع العربي ولّدت تغييرا جذريا لجيل الشباب المتمرد على أشياء كثيرة وإن كان من داخل الصف أو خارجه. فالتغيير لم يطل العملية السياسية بل طال فكر الشباب العربي المسلم جميعا، وهناك فضاء مفتوح ووسائط معلومات وقناة الجزيرة ومحطات الأخبار وشبكات الإنترنيت نقلت كل الشباب المسلم من السذاجة السياسية إلى الأقيسة الصحيحة، وفهم ما يجري في البلاد الإسلامية، فضلا عما عايشته من أخطاء ونجاح وتباين الحركات الإسلامية وقوى الثورات في تونس ومصر والعراق وسوريا وليبيا واليمن.

لذا لا ينبغي تجاهل فئة الشباب أبداً أو الاستهانة بهم بأنهم مجموعة أفراد ينعقون بما لا يدرون، وينقلون مالا يفقهون، بل إنهم نجحوا فيما لم تنجح فيه النخب التقليدية، وقد استطاعوا إسقاط عروش، وأي تهميش لهم ربما يجرهم إلى قلب الطاولة من جديد خصوصا بعد أن ذاقوا طعم الحرية والتغيير وأصبحت وسائل التغيير متاحة في أيديهم وسقط عنهم حاجز الخوف، ثم يرون بعد كل هذا اللوائح والنظم والمناهج والسياسات هي ذاتها قبل أحداث الربيع لم يطلها أي تغيير!

أحبابنا وأساتذتنا الفضلاء : يجب احتضان هؤلاء جميعا وعلى القيادة التفكير بجدية في إيجاد آليات للاستماع لهؤلاء الشباب والحوار معهم ومناقشتهم ودمجهم في الرأي وإشراكهم في التغيير، خصوصا من شارك في الثورة بيده أو بلسانه أو بسلطانه، فالعمل الثوري الميداني أكسبهم مزيدا من الخبرات في التعامل مع كافة شرائح المجتمع وفي الخطاب الإعلامي، وعدم الجلوس معهم يؤدي إلى ضعف الثقة بين القيادة والأفراد، التي تنتج سخطا يتحول إلى مجالس غيبة، ونَضحٍ في الملأ، فتشريحٌ للمؤسسة، فإسقاط هيبتها، فتفلّت لهؤلاء، فتناقص، فضعفٌ لرأس المال من محمد وصالح وعبدالله الذين بهم نتحرك في الميادين.

إن في القلوب غيظٌ على ما يجري لا يعلم مداه إلا الله ، وأي تجاهل أو عدم التفات لتذمر فئة الشباب المنتمين، يقضي بإخراجهم صوريا، ثم نبذهم بعد أن مكثتم سنينا تربّونهم وترتقون بهم في مدارج السالكين إلى الله، فالحفاظ عليه أولى من غيرهم، فوالله إنها لظاهرة صحية تستحق الإجلال والإكبار والتوجيه من القيادة لهؤلاء الشباب الطاهر، وإن دلّت فإنما تدل على أن الجنود والأتباع يقظين بالمرصاد، ولا خوف عليهم بإذن الله من تقديس الأفراد وتأليههم أو فتنة التعلق بالأشخاص، كما لا خوف عليهم من بلع القرارت الخاطئة بلا نصح وتوجيه مهما كان مصدرها.

ووالله لن تجد الدعوة أصدق من أبناءها في النصح والتقويم، فلتسارعوا إلى احتضانهم ومسح جراحهم نتيجة التململ الموجود من ترهل العمل الإعلامي والسياسي على سبيل المثال.

أما إنه يجب الاعتراف بالأخطاء ومكاشفتهم بما حصل ومحاسبة المفرّطين على ذلك، والحوار معهم والجلوس معهم بكثافة، وتوضيح الرؤية لهم ، فما يزال الكثير لا يملك الإجابة لسؤال مصيري وهو : ماذا بعد ؟! وإلى أين نتجه ؟!

وهذا بحدّ ذاته كارثة على مستقبل الثقة بل مستقبل العمل الدعوي الذي يقتل همم الأفراد ويجعلهم يعملون بما لا يدرون، و يتجهون إلى مالا يعرفون . فأرجوكم خذوها بالحسبان وبادروا أنتم بفتح باب المكاشفة وترتيب البيت الداخلي أو لا تلوموا الشباب إن اتجهوا للفضاء المفتوح ... وغرقت السفينة بالجميع .

ثم رسالة إلى إخواني وأحبابي الأعضاء :

أقدّر حبكم لدعوتكم، وحرصكم على التغيير وغيظكم على ما يجري ، لكن أضع بين أيديكم تذكير من باب (وذكّر فإن الذكرى تنفع المؤمنين)، وتوجيهات تربوية يجب ألا نغفل عنها في هذه المرحلة الحرجة التي تمرّ بها الدعوة .

أحبتي : فرقٌ بين النصح والنضح، وبين التلميح والتشريح، وبين مجالس إصلاح ذات البين ومجالس عُرقوب والمقاوت، وقد وجهنا الله بـ ( واتوا البيوت من أبوابها )، والكثير ما يزال يترك الأبواب المشرعة ويأبى إلا تسلق النوافذ وطرح الشبهات على الفضائيات ومواقع التواصل الاجتماعي فيجرح ولا يعدّل، ويهدم ولا يبني، وإذا طُلب منه حلولا أو رؤية واضحة قال : انتم أدرى ! أو توارى عن الأنظار واتجه إلى لابتوبه وصفحته الخاصة!

إن بيان عورات المؤسسات في الملأ يتلقفه المؤمن، والمريض، والمتربّص، فيكون صاحبنا هذا بوابة يتسلق عليها التافهون للانتقام من دعوته التي تربّى فيها سنينا حتى إذا ما صار له صوتٌ بين الناس، وهيلمان، ورفعوه إخوانه على أكتافهم ليرى الواقع، آملين منه نصرة دعوتهم، فإذا به يقدح فيهم، وينسى فضل أكتافهم التي تئنّ من تحته، كالابن العاق يحمله أبوه على كتفيه ، فينسى فضل أبيه، ويتبجّح بقامته الفارهة !

إن آفة الكثيرين هو الجَرَحُ بلا تعديل، بل إن علماء الحديث من سلفنا لم يقبلوا الجرح إلا مُفسّرا لبيان سبب الجرح وماهيته وما إلى ذلك ، فما بالك بدعوة تسعى للتمكين وإصلاح البلاد والعباد تجرّح بلا تقويم وبلا بيان لحلول عملية.

وقد قال الشافعي رحمه الله :

تعمدني بنصحك في انفرادي *** وجنبني النصيحة في الجماعة

فإن النصح بين الناس نوعٌ  *** من التوبيخ لا أرضى استماعه

هذه واحدة.

والثانية، فإن للنصح أوقاتاً، فأرجوكم لا تحملوا القيادة فوق ما تحتمل، فإن كانوا هم رجال زمانهم وشهد لهم القريب والبعيد والملائكة يشهدون أنهم أهل تاريخ وإنجازات ونضال وجهاد عجزنا عن تقديم عشره ومعشاره، فإنكم أهل زمانكم فأعينوهم ولا تربكوهم فالأوضاع في البلاد لا تُطاق، والمؤامرات بعدد الثواني، فالأولى هو إعانتهم بمشاريع ورؤى تطويرية وصياغة حلول وعقد ندوات خاصة للاستفادة من أخطاء المرحلة السابقة والخروج بتوصيات واضحة لكل الأطر ومساعدتها في اتخاذ القرارات، والحفاظ على الأفراد وعلى سمعة الدعوة والقيادة، لا الجرح والقدح والنضح في الشاشات وترك تقديم البدائل .

نحن لا نقدس الأشخاص أبدا مهما كانوا، والحفاظ على هيبة القائد وقيادة الدعوة هي ذاتها الحفاظ على هيبة المؤسسة ، وهذه سنّة دينية وعقلية في آن واحد، ويكفي قصة عثمان بن عفان رضي الله عنه، حين خذله الصحابة وتركوا حملة الرعاع الإعلامية تتوالى إلى أن تحولت إلى دماء على المصحف! فندموا جميعهم على ترك الأبواق الإعلامية التي ظاهرها النصح وباطنها الهدم، وإن كان لحقها بعض الصدق، حتى سقط مقام الخلافة بإسقاط مقام القائد، وهو الخليفة آنذاك.

ومن لا يقنع بقصة عثمان ويحاججنا دائما بعدم استدعاء التاريخ لتأييد القرارات فدونه روبرت جرين مؤلف كتاب القواعد السياسية في كتابه كيف تمسك بزمام السلطة، والذي يقرأه أساتذة السياسة على مستوى العالم وتسير به بعض الأنظمة، فقد قال في قاعدة ذهبية ما نصه : ((يتوقف الكثير على سمعتك – فحافظ عليها بحياتك)) ويكمل شارحاً للقاعدة : ((السمعة هي حجر أساس السلطة، وعن طريق السمعة وحدها تستطيع أن ترهب وتفوز، غير أنك إذا انزلقت فستصبح مكشوفا وعرضة للهجوم من كل جانب. فاجعل سمعتك منيعة تستعصي على الهجوم، وكن يقظا على الدوام إزاء الهجمات المحتملة، وأحبطها قبل وقوعها . وفي غضون ذلك ، تعلم كيف تدمر أعدائك بفتح ثغرات في سمعاتهم . ثم قف جانبا واترك الرأي العام يشنقهم )). فأنت تعين أعداؤك على تدمير السمعة، ثم جمعت إلى هذا فتح الثغرات في دعوتك!

أفهمت يا هذا ؟! أم تحتاج إلى مزيد شرح! هداك الله وأصلحك .

والثالثة: همسة في أذنك أخي الحبيب، فإن القول يصدقه العمل، وان هناك ظاهرة تتوالى وهي أن أكثر الناس كلاما هو أقلهم أعمالا، فإن الكلام الكثير والعمل القليل من سمة أبطال التنظير الذين يرون كل عمل اعوج، وكل قرار خاطئ، فإذا طُلب منه تقديم روحه، أو أعمالا على الأرض كان من أوائل الهاربين والمسارعين بتسجيل أسمائهم من أهل الأعذار، وحزب القاعدات والقواعد. فدونك الميدان فتقدم، وكن كنعيم ابن مسعود الخزاعي، أو أبو بصير في صلح الحديبية أو أيا من الرجال الذين خلّد التاريخ ذكراهم. 

والرابعة : أن أي تجمع بشري فهو عرضة للأخطاء والكمال فيه متعذّر ، والقيادة يغتفر لها ما لا يُغتفر لغيرها، كيف وقد جمع إلى ذلك عهدٌ وبيعة على النصرة والعمل الإسلامي بين الأفراد وبينها، في أركان الثقة والطاعة والأخوة، فسيكون ألزم وأحرى .

وقد عفى رسول الله صلى عليه وسلم عن حاطب بن أبي بلتعة رغم أن جريمته خيانة عظمى للدولة الإسلامية تستحق الإعدام في الموازين البشرية والأعراف الدولية، فكيف بمن اجتهد وتحرّى العدل والصواب في مسائل دون ذلك بكثير.

إن القيادة تحملت ما لم نتحمل، وضريبة الواجهة والتصدر تكليف بما لا يطاق، وثمنها عالي، يدفعونه من أعراضهم وممتلكاتهم ودمائهم كل يوم ، وبقدر ما تزداد انجازاتهم وقوتهم في الميدان بقدر ما يتصاعد الهجوم عليهم والتشهير بهم وقصفهم ممن حولهم أعداءً أو أصدقاءً ، فالشجرة المثمرة هي التي تُرمى بالحجارة، ولا يوجد كبير لم يهاجمه الصغار، سنة الله في الحياة.

والمقصود هو ( التناصح والتغافر ) لا ( التباغض والتدابر )، فيغتفر للمجاهد ما لا يغتفر لغيره، ومن غلبت حسناتُه سيئاتِه، تُغمر قليل سيئاته في بحار حسناته لتتلاشى، و ( إذا بلغ الماء قلتين لم يحمل الخبث )، فكيف إذا بلغ قلالاً. وكانوا أساتذة في الدعوة والتربية والجهاد لأكثر من خمسين عاماً.

فابذلوا الحب والوفاء لمن بادئوكم به، وكونوا عكاكيز و احملوهم على أكتافكم الفتيّة التي ما تزال بصحتها وعنفوانها.

ورسالتي لنفسي وللجميع قيادة وأفرادا: انصرفوا إلى تنفيذ برامجكم في الميدان، فهذا أبلغ رد على خصومكم، ولملموا الصفوف وسدوا الثغرات، وتناصحوا وتغافروا أشد مما كنتم عليه في السابق، وثقوا في قيادتكم، وأحكِموا أخوتكم، ولا تجعلوا قلوبكم عرضة للأراجيف والشبهات ، واستمروا وانشغلوا في العطاء والعطاء والعطاء . وقد قيل في القاعدة الذهبية : "كلّما علا الضّجيج دلّ على الفراغ"، فمتى اتجه الناس إلى الجدل تركوا العمل ، وهذه سنة الفارغين من الناس.

فاملئوا أوقاتكم بالعمل واشغلوا أنفسكم بما يرضي الله وبتنفيذ برامجكم قبل أن تنشغلوا بأنفسكم وتجلعون بأسكم بينكم.

 

ورحم الله من ثبت إخوانه على الطريق، وأعان من اجتهد في إنقاذ كل غريق ... والله يرحمكم ويغفرلي ولكم ذنوبكم.


في الأحد 07 ديسمبر-كانون الأول 2014 10:20:23 ص

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://mail.marebpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://mail.marebpress.com/articles.php?id=40752