مولد الحبيب المصطفى وزيف مدعوا نسبه الشريف
موسى المقطري
موسى المقطري

في ذكرى مولد سيدي وحبيبي رسول الله صلى الله عليه وسلم يجدر بي أن أتذكر أن ميلاده كان مولد امة ، وعنوان نهضة ، وانه كان رسول خير وسلام ، وبشير حب ووئام .

لكن قوما ارعوا حبه ونسبه ليمتلكوا الحق الإلهي في حكمنا وهو من أفعالهم براء .

ذكرى المولد هي تجديد عهد على المحبة التي بشر بها المصطفى ، لكن أدعياء الحق الإلهي لم يتركوا للمحبة والسلام مكاناً ناوي اليه .

لم يهدم حبيبي المصطفى منزلا لكافر أو يهودي ، لكنهم هدموا منازل المسلمين .

لم يقتل حبيبي المصطفى طفلا لكنهم قتلوا أطفالا… ونساء .. وشيوخ .

لم يقتل حبيبي المصطفى من نطق الشهادة محتمياً بها من القتل ، لكنهم قتلوا رواد المساجد ، ومعلمي القرآن ، قتلوا من يصلي بالصف الأول ، ويصوم رمضان ، ويحج البيت .

لم يهدم حبيبي المصطفى مسجدا للمسلمين لكنهم هدموا المساجد ، ودور القرآن الكريم ، واحرقوا المصاحف .

لم يذكر عن حبيبي المصطفى انه نهب مال مسلم ، أو روع طفلا أو امرأة ، لكنهم نهبوا البيوت ، والجامعات ، وجمعيات الأيتام ، ومساكن الطلاب ، ومقرات الأحزاب ، وغرف النوم وملابس النساء ، وما تركوا بيتا دخلوها إلا خاوية على عروشها ولو استطاعوا لجمعوا البلاط والحنفيات .

لم ينكث حبيبي المصطفى عهداً ، ولم يخل بعقد ، لكنهم ما عاهدوا عهدا إلا نكثوه ، ولا عقدوا عقداً إلا أتوا بخلافه ، ولا وعدا إلا خالفوه ، وأوغلوا في مخالفته .

لم يروع حبيبي المصطفى آمنا ، ولم يفزع نائما ، لكنهم روعوا بلدا بأكملها ، واسهروا مدنا بمجملها ، وشردوا الناس من بيوتهم ومزارعهم .

لم يقتل حبيبي عابدا في صومعته ولا مسالما في بلده ، لكنهم قتلوا طلاب العلم في مراكزهم وجامعاتهم ، وباعوا كتب العلم في أسواق الحراج (بحق القات) .

لم يعذب حبيبي المصطفى أسيراً كافراً محارب بل افتداهم وأطلق بعضهم إكراما لأفعال لهم أو لبعض أهلهم ، لكنهم اسروا من يشهد أن لا اله إلا الله ، ثم عذبوهم ، وقتلوهم ، ومثلوا بجثثهم .

عليك الصلاة والسلام يا حبيبي يا رسول الله ، وعليهم من الله ما يستحقون .

دمتم سالمين.


في الخميس 01 يناير-كانون الثاني 2015 01:30:31 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://mail.marebpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://mail.marebpress.com/articles.php?id=40898