يا احرار البيضاء لم تسقط البيضاء
سالم العروي
سالم العروي


 لا اجد الكلمات التي اشكر فيها ابناء البيضاء الاحرار اهل المرؤة والنخوة اهل العزة بالنفس والأبا ,والذين قابلو الباطل بالرفض والاستنكار والحيرة والتأني, بخلاف العبيد والمتلهفين والخونة الذين يبحثون عن استعبادهم واللحاق بمعبودهم ليجدوا انفسهم مجرد كائنات صغيرة في قاموسه, فالبيضاء لن تسقط بوصول مدرعة او مصفحة يسوقها سائقها من ذمار مروراً بالطريق الرئيسي يستعرض اوهام.
وانتصارات يهديها للمغرر بهم, وهو يعلم بأنه قد اشترى الخونة وضعفاء النفوس من ذوي السمع والطاعة من بعض العقال والمشايخ, حتى وان كان مجرد شراء المرور بالطريق فقط , لكنها تركت اثرها في نفوس الاحرار وابنا الاحرار, ولم يمانع بعض العقال والمشايخ من ابناء المديريات الواقعين على الطريق من ايقاع الاخرين في مواجهة الحرس العفاشي الطائفي وهذا ما جعل بعض القبائل تسمح للمتمردين الوصول بالقوات الى المحافظه وأصبحت المحافظة ضحية لمكايدات سخيفة تناسوا فيها شرف العزة وشموخ التاريخ الذي كتبه اجدادهم منذ عقود , والبعض ادرك حجم الموقف وكثرة العملأ والطائرات بدون طيار والقصف العشوائي من بعض المعسكرات على بعض المناطق ,, ولذلك فأبناء البيضاء اذا سمحوا بمرور مدرعتين او مجموعة اطقم تحت مسمى قوات الدولة ليست هزيمة وليست سقوط,فقوات الامن المركزي ومعسكرات الحرس الجمهوري ومعسكر السوادية ومعسكر مكيراس موجودات في الاصل بالمحافظة وبعض مديرياتها ولا جديد ولا غرابة في ذلك ,, ولكن ما يستفز ابناء البيضاء الوقاحة والتصرفات لثلة من الخونة العسكريين الذين تولى بعضهم زمام الحملة وهم محسوبين على شخص معين له افكاره وتوجهاته ومطامعه وأيضا تلك الطوابع والشعارات الرخيصة التافهة التي كبر الشعب عنها وعن طورها على المعدات العسكرية والتي تجعل من العسكر والجيش في نظر ابناء المحافظة شلة منبوذة خائنة ملعونة طائفية غازية باعت نفسها وخانت قسمها العسكري وفرطت في واجبها ومسؤوليتها لأشخاص بعينهم ورهنت ولائها لفيصل طائفي ممقوت,مقتهم الشعب لتصرفاتهم وهمجيتهم وألاعيبهم الخبيثة التي لم يرا الشعب النور من خمسين سنة ,, ابناء البيضاء لم يسقطوا فكرياً ولا عقائديا ولا قبليا ولا شكليا ولا تكوينيا ولا تركيبيا ولا يمكن لهم ان يقبلوا بهذا ابدا, والأيام حبلى بالمفاجئات سيدافعون عن ارضهم وعقيدتهم وفطرتهم بكل ما يملكوه ولن يبالوا حتى وان قيل عنهم تكفيريون او طائفيون او مناطقيون لن يبالوا رغم تصنيفهم وتصويرهم وتجريمهم وتشويهم فالحق ظاهر والباطل زائل ,, لن تسقط البيضاء بمرور الطريق او فتح ادارة امن او تنصيب اشخاص في مناصب محسوبة على جهة ما , فهم لن يستطيعوا دخول عزلة من عزل البيضاء ولا قرية من قراها ولن ينصبوا نقطة ولن يفرضوا مكاتب في الحارات ولن يعينوا مندوبين بالدوائر والمرافق الحكومية لن يتجرءوا وهم يعرفون مدى الكره الذي زرعوه والعفن الذي يفوح منهم لمسافات ,, اكبر حاضنة لهم هي رداع فقط بعض مديرياتها السبع,ولازالت رداع حتى اللحظة لم تستسلم وكذلك الايام حبلى بالمفاجئات ,, التاريخ كتب والتجارب اثبتت والحياة مدرسة والنتائج, الحر لا يخضع ولا يركع ولا يأبى ألا ان يعيش مرفوع الراس شامخ الهامة لا يقبل ألا الحق والمنطق والقانون والعدل والمساواة وهذا من سنن الحياة ,, مهلاً يا ابناء البيضاء فالأيام ستكشف والليالي ستنجلي وبصراحة اعتز بكم كثيرا بالرغم ان البعض لديه ميوله الحزبي والبعض ميوله الفكري لكني رأيت وتابعت خلال الاحداث ما ابهرني وجعلني استسلم واعترف بأن الفطرة السليمة ستظل سليمة ناصعة البياض .


في الأربعاء 11 فبراير-شباط 2015 09:53:43 ص

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://mail.marebpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://mail.marebpress.com/articles.php?id=41097