إنَّي سائِلُكَ !! فأجبني يا هاني !. :
ابو الحسنين محسن معيض
ابو الحسنين محسن معيض
 

سعادة الشيخ الداعية ، القائد نائب رئيس المجلس الانتقالي هاني بن بريك / 

حين تقولُ في وسائلِ التواصلِ ، أنَّه قد تمَ تطهيرُ المعسكراتِ من العناصر الإرهابية . فإني سائِلُك مَنْ تقصدُ بتلك العناصر ؟. الدواعشَ أم أنصارَ الشريعةِ ؟، الإصلاحَ أم الحوثيَ ؟، قواتٍ شماليةً أم خلايا إخوانيةً . لقد رأى الجميعُ أنَّ مَنْ كان في المعسكراتِ وقصرِ المعاشيقِ قواتٌ شرعيةٌ من الحرسِ الرئاسي ، ووحداتٌ عسكريةٌ وأمنيةٌ حكومية خالصة . فهل تقصدُ أنَّ الشرعيةَ وحكومتَها وقواتِها إرهابيون ، وأنَّ وزيريها الميسري والجبواني وغيرهم من مسؤولي الشرعية عناصر إرهابيةٌ ؟. 

- وإنُّي سائِلُكَ عن غزوةِ المعاشيق الأولى والثانية . كَمْ مِنْ تلك العناصرِ الارهابيةِ قتلتم ؟ وكم أسرتم ؟ كم كان الحوثيون منهم ، وكم شمالي وإصلاحي وداعشي . إنَّ كلَ ضحايا الجانبين جنوبيون ، ومن قاتلتم كانوا عناصرَ من شرعيةِ هادي المدعومةِ من دولِ التحالف التي نذرت نفسَها سياسيا وعسكريا مِن أجلِ ترسيخِ حكمِ الشرعيةِ وطردِ الانقلابيين الغزاةِ ؟ . فمَنْ الإرهابيون إذا ؟. 

- إنَّي سائلُك عن الدعاةِ ، الراوي والعدني وحليس ويونس والكمادي ، وعشراتٍ غَيرِهِم ، مَنْ قتلَهم غيلةً وغدراً ؟ وعن مئاتِ المختطفين ؟ أينَ هُم ْ؟، وعن قضايا النهب والبسط والتعدي على الحقوق والمتلكات ؟. لماذا لَمْ تقمْ قواتُكُم تلك بمهاجمةِ أوكارِ عصاباتِ القتلِ والخطفِ ، والقبضِ عليهم ؟. وهَلْ وجدتم منهم أحداً في تلك المعسكراتِ المطهرةِ وثكناتِ المعاشيق المحررةِ . 

- إنَّي سائِلُك عن تحديدِ هويتِكُم وموقعِكُم ، فقد أصابتني تصريحاتُكُم بالحيرة والتعجبِ . تقولون : " طردنا حكومةَ الشرعيةِ ولكننا مع الرئيسِ هادي " . " نحن ضد الشرعية - المدعومة من التحالف - ولكننا نسيرُ في ظلِ التحالف " . " قواتُنا الجنوبيةُ استعادت أرضَها ، ولن تنسحبَ منها ، ولكنَّ أيَّ إجراءٍ انسحابي سيكونُ ضمنَ التفاهمِ مع دولِ التحالف " . علما أنَّ تِلكَ القواتِ لا تتبعُ الحكومةَ الشرعيةَ ، بل توالي حكومةً أخرى ، لا علاقة لها بالأرضِ ولا بالعَلَمِ والهويةِ " .

إنَّي سائِلُكَ .. إن كنتَ تعتبرُ معسكراتِ الشرعيةِ ومقرَ رئاستِها إرهابيةً ، ووجبَ تطهيرُها مِمَنْ فيها من قادةٍ ومسؤولين جنوبيين ، وهي التي تحاربُ تحالفَ ( الحوثيِ وصالحٍ ) الانقلابي . فما هو تقييمُكَ الوطنيُ تجاهَ معسكرِ بئرِ أحمدَ ، بقيادةِ مَنْ قادَ بالأمس قواتِه الانقلابيةَ لغزو الجنوبِ واحتلالِ عدنَ ؟. 

إنِّي سائِلُكَ مختصرا دونَ غيرِك ، لأنَّك عالمٌ شرعيٌ ، تفقَهُ الأحكامَ ثواباً وعقاباً ، أكثرَ مِنْ غيرِك في مجلسِك الموقر . وإنَّكَ لَتَعلمُ أنَّ المرءَ مايزالُ في فسحةٍ من دِينِه ما لَمْ يَسفِك دماً حراماً . فهل مازلتَ تملكُ تلكَ الفسحةَ ؟، أمْ أنَّه قد ضَيَّقَ عليك المانحون أركانَها ، وأطبقَ عليك المبرمجون جدرانَها ؟. إنَّي لك ناصحٌ مؤتمن ، والعالمُ المؤمنُ إن قيلَ له اتقِ اللهَ ، تذكر فتاب ، واستغفر وآناب .

ختاما : إنَّ شعبَ الجنوبِ ليس براضٍ اليوم عن القائدِ الصامت ولا عن الثائر الثرثارِ ، يحتاجُ الناسُ فيمن يخاطبهم وضوحا وصدقا ، وإخلاصا وتجردا ، لا تورية وتدليسا ، ولا تبعية وإفلاسا .

وقبلَ أن أنسى .. إنَّي سائِلُك يا هاني .. مَنْ قَتلَ أبا اليمامة .


في الأربعاء 21 أغسطس-آب 2019 07:31:15 ص

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://mail.marebpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://mail.marebpress.com/articles.php?id=44493