محافظ إب: هناك خطة لتحرير المحافظة وننتظر إشارة الانطلاق
26 سبتمبر
26 سبتمبر

مأرب برس / سبتمبر نت/ لقاء – جبر صبر

 

يشارك أبناء محافظة إب وبفعالية في مختلف جبهات العزة والكرامة ضد مليشيا التمرد الحوثية، إلى جانب الأحرار من مختلف محافظات الجمهورية.

وقدمت محافظة إب آلاف الشهداء والجرحى في مختلف الجبهات، كما هُجر من أبنائها عشرات الآلاف إلى المناطق المحررة، وذلك رفضاً منهم للمشروع الطائفي الحوثي والانتقال لمواجهته في ميادين الشرف والبطولة.

محافظ محافظة إب اللواء الركن عبدالوهاب سيف الوائلي يتحدث لـ”26 سبتمبر”: عن عدد من القضايا المتعلقة بالمحافظة والسعي لتحريرها، وما قدمته السلطة المحلية لأبناء المحافظة النازحين وغيرها من القضايا.

*بداية، قبل فترة كان قد تردد عن وجود خطة لتحرير محافظة إب..فهل لا زالت قائمة أم توقفت؟

 

بداية أحيي صحيفة ٢٦ سبتمبر ودورها الاعلامي في مساندة الجيش ومنبراً حراً في مواجهة مليشيا الانقلاب الحوثية، كما هي فرصة لننقل عبركم تحايانا لقائد المسيرة الوطنية فخامة المشير الركن عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية ونائبه الفريق علي محسن صالح، ودولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، ونجدد عهدنا وولاءنا للسير قدماً خلف راية الشرعية الدستورية التي تكافح من أجل استكمال تحرير الوطن من مليشيا إيران المتمردة وسنكافح خلف رئيس الجمهورية حتى تحرير كل شبر من وطننا العظيم من مليشيا الدمار والخراب الحوثية.

أما بالنسبة لخطة تحرير محافظة إب فهي فعلاً موجودة، وتم الإعداد لها بشكل مكثف ومدروس بعناية، غير أن الاعتبارات العليا لقيادتنا السياسية والعسكرية ومعهم قيادة التحالف العربي لها مبررات وأولويات تجعلنا نقف بصبر وأيدينا على الزناد وننتظر إشارة الإنطلاق للبدء بعملية التحرير بمشيئة الله تعالي، ولا تزال عملية الترتيب والإعداد قائمة على الدوام، ونعمل دائماً بجهد دائم ومعنا كل الشرفاء من أبناء المحافظة في عملية الإعداد والتدريب والتحشيد لساعة الصفر التي نتلقى توجيهاتها من فخامة المشير الركن عبدربه منصور هادي القائد الأعلى للقوات المسلحة.

*ما أهمية تحرير محافظة إب من مليشيا الحوثي؟

إب تعتبر إحدى أهم المحافظات اليمنية، إذ تمثل جسر عبور حيوي بين الشمال والجنوب وتعد منطقة القلب للجمهورية اليمنية وحدودها من الأربع الجهات أربع محافظات حيوية ومهمة، كما تحد كذلك ثلاثة أقاليم: وهي إقليم آزال وتهامة وعدن، وبعد هذه الإطلالة البسيطة يمكن لنا جميعاً أن نعرف مدى أهمية محافظة إب وأهمية تحريرها.

وباعتقادي أن تحرير إب يعني قطع شريان المليشيا الحوثية وتسريع عملية التحرير للعاصمة صنعاء، وبهذا نكون قد تخلصنا من هذا السرطان الغاشم الذي جثى على شعبنا وأوغر في قتله وتشريده، ويسعى بقوة إلى استعباده وتغيير ملامح الهوية الوطنية والفكريه على المستوى الوطني، لكن هيهات لهم ذلك.

* ماذا عن الجبهات التابعة لمحافظة إب في الضالع، ومدى مشاركة أبناء إب فيها؟

أبناء إب من أبطال القوات المسلحة حاضرون في هذه الجبهة بقوة، إذ يعتبرون هذه الجبهة أهم الجبهات لأنها الجبهة المشتعلة في حدود محافظتهم، وفي جبهة الضالع يقدمون أعظم البطولات والتضحيات منذ بداية المعركة، ولا زلنا متواجدين فيها وبقوة بألوية تابعة للمحافظة، لأننا نعتبر هذه الجبهة مفتاحنا في عملية التحرير، ونعمل مع قيادتنا السياسية لدعمها والتحشيد لها، وأنا على ثقة بأن قيادتنا السياسية والعسكرية ستعمل على تحريك هذه الجبهة المشتعلة بصورة مكثفة في القريب العاجل، كما أن التنسيق فيها مع القوات المشتركة متين جداً، ونحن نعمل سويا مع إخواننا أبطال الجيش من محافظة الضالع على ترتيب الصفوف وتوحيد مسار المعركة دائما.

* ما مدى اهتمام القيادة السياسية العسكرية والتحالف العربي لتحرير محافظة إب؟

الحقيقة أن قيادتنا السياسية تعتبر محافظة إب إحدى أهم المحافظات التي تستند إليها، وتعتبر عملية التحرير لها ضرورة حتمية، غير أن الاعتبارات العسكرية والأولويات والخطط لها القول الفصل في عملية اتخاذ القرار، وكما أسلفنا أننا بتوجيهات قيادتنا السياسية ومعهم التحالف العربي نُعد ونستعد لمعركة التحرير للمحافظة بإذن الله.

* ما تفسيرك للمشاركة الواسعة من أبناء محافظة إب في مختلف الجبهات القتالية بعموم اليمن؟

محافظة إب تمتلك مخزوناً بشرياً هائلاً، وهذا المخزون الكبير الذي يفخر بحكومته الوطنية وشرعيته الدستورية إلى على نفسه إلا أن يكون حاضراً في كل ذرة تراب على مستوى الوطن من أقصاه إلى أقصاه، وليس بغريب على أبناء محافظة إب هذا الحضور البارز والكبير، إذ أن المحطات التاريخية على مدى العقود والقرون الماضية شاهدة على مدى التضحيات العظيمة التي قدمها ويقدمها أبناء محافظة إب، وهذا فخر لنا ولأبناء محافظتنا، وأي فخر أكبر من أن نقدم أرواحنا فداء لأجل شعبنا وأمتنا اليمنية، ولعلكم ترون وتسمعون التضحيات الكبيرة التي يقدمها أبناء إب اليوم في كل ميادين العزة والشرف في كل الجبهات على مستوى الجمهورية، جنبا إلى جنب مع إخوانهم من كل محافظات الجمهورية، فتحية حب واعتزاز وفخر لكل شباب الجيش الوطني من أبناء المحافظة والوطن كله.

* ما الجهود التي تبذلونها لإسناد الجيش في معركة تحرير الوطن من مليشيا الكهنوت الحوثية؟

السلطة المحلية في محافظة إب تلتزم بتوجيهات القيادة السياسية والعسكرية في كل خطواتها، وهي اليوم تقدم جهداً كبيراً في العديد من الجبهات بألويتها ووحداتها العسكرية تحت قيادة الجهات المعنية في الجيش ، ونحن دائما جنباً إلى جنب في الصفوف الأولى، نقدم البطولات والتضحيات، وسيظل أبناء إب رهن إشارة القيادة السياسية إلى أن يتم دحر هذا البلاء، وإنهاء هذا الانقلاب وتحرير كامل التراب اليمني من المليشيات الحوثية الكهنوتية المدعومة من إيران.

* ما مدى الرفض المجتمعي لمليشيا الحوثي في محافظة إب؟

أقول لك وبكل ثقة إن مساحة الرفض المجتمعي لهذه المليشيا كبير جداً ومساحته واسعة وتأخذ النسبة الكبيرة من أبناء المحافظة، لأن أبناء إب بطبيعتهم لا يرضون بالظلم على الآخرين فضلاً عن أنفسهم، كما أن الأفكار الضالة والمنحرفة لا مكان لها بين أبناء إب، لأنهم أصحاب علم ووعي وثقافة تشربوها ورضعوها منذ قرون وعقود كثيرة، وهذا يعني أن مساحة الرفض المجتمعي للمليشيات الانقلابية كبيرة جداً، وهي متينة وقوية كقوة جبال بعدان والتعكر ومحصنة كحصن حب العظيم، ولو وجد أبناء إب بارقة أمل تتجه نحو عملية التحرير فسينتفض كل أبناء المحافظة بلا استثناء، ونحن أصحاب خبرة في ذلك والأيام كفيلة بتحقيق ما قلته بإذن الله.

* ما الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها وترتكبها المليشيا الحوثية في محافظة إب؟

المليشيا الحوثية المتمردة لم تترك أحد على المستوى الوطني إلا وتركت فيه أثراً سلبياً، وانتهاكاتها أكبر من أن تُعد أو تُحصر، وهي مليشيا نازية بامتياز، وأما عن الانتهاكات في محافظة إب فهي جسيمة وخطيرة وكبيرة، حيث أن أنواع الانتهاكات مارستها المليشيا بدون حسيب أو رقيب، وذلك لأنها جاثمة على صدر محافظاتنا الباسلة، فالانتهاكات متنوعة بين القتل والجرح والاختطافات والسلب والتهجير والتخويف والاعتداءات المباشرة وغير المباشرة على أبناء المحافظة، وهناك جهات ومنظمات ترصد كل هذه الانتهاكات بالأرقام ونعمل على إيصالها لكل المنظمات والجهات الحقوقية، لنظهر حقيقة هذه المليشيا الإجرامية، ومن علا منبر صحيفتكم الموقرة نقول لهذه المليشيا: بأن الحقوق لا تسقط بالتقادم، وأن كل الانتهاكات ستحاسبون عليها ولن نترككم إلا وقد امتثلتم للقضاء وأخذتكم جزاءكم الرادع والعادل وإن غدا لناظره قريب.

* عملت السلطة المحلية في محافظة إب على صرف رواتب موظفي الخدمة المدنية والتربوية من النازحين من أبناء المحافظة.. ماذا تم في هذا الجانب؟

نعم عملت السلطة المحلية في محافظة إب على صرف رواتب موظفي الخدمة المدنية والتربويين من النازحين من أبناء محافظة إب، وهي من أكثر المحافظات الغير محررة التي تم الصرف لموظفيها إلى اماكن النزوح مثل مارب والجوف وقعطبة بالضالع وعدن وتعز.

* وماذا عن رواتب بقية الموظفين النازحين من أبناء إب؟

بالنسبة لبقية رواتب الموظفين النازحين من ابناء محافظة إب لازلنا نتابعها، وقد استخرجنا أوامر من قبل رئيس الوزراء بصرف المرتبات، ونحن في طور المتابعة، وسنعمل على إخراج هذه الأوامر إلى حيز الوجود في القريب العاجل، ولا يمكن أن نتنصل أو نتكاسل تجاه أبناء محافظتنا، سواء كانوا موظفين أو غير ذلك.

* وفي الجانب الإنساني والإغاثي.. ما مساعي السلطة المحلية بالمحافظة في هذا الجانب للنازحين؟

السلطة المحلية تعمل بجهد كبير مع ائتلاف الإغاثة الإنسانية الذي يعمل بإشرافنا منذ التأسيس، وهناك العديد من المشاريع الإنسانية التي تمت، سواء داخل المحافظة أو في مناطق التهجير في المحافظات الأخرى ومع تشكيل اللجنة الإغاثية ( فرع اللجنة العليا للإغاثة بالمحافظة) التي يرأسها محافظ المحافظة هناك جهود حثيثة لترتيب بعض المشاريع والتسويق لها، كما أن الجهد الكبير الذي بذل في استيعاب أسر المهجرين من أبناء المحافظة الذين نزحوا مؤخراً من محافظة الجوف كان أهم أعمال هذه اللجنة بإشراف ائتلاف الإغاثة الإنسانية وبجهد كبير من مؤسسة يمن غوث أحد أهم أعضاء الائتلاف، وقد تابعنا بصورة مباشرة كل الجهد الذي بذل والذي غطى بالحد الأدنى كل الأسر المهجرة حسب التقارير المرفوعة إلينا.

* هل من إحصائية بعدد النازحين من أبناء المحافظة؟

نعم هناك إحصائيات دقيقة لكل الأسر المهجرة والنازحة من محافظة إب، ونحن نوجه الإخوة في اللجنة والائتلاف دائما بتحديث الكشوفات وترتيب كل الأولويات الخاصة بهذه الأسر ونعمل معهم على فتح آفاق واسعة لاستيعاب المشاريع المطروحة من قبل الجهات المعنية.

* بالنسبة للخدمات التي تقدم للمواطنين في إب من مادة الغاز المنزلي وغيرها.. هل لا زالت مستمرة؟

نعم لازالت خدمة المواطن من مشروع الغاز الحكومي الذي يتبع ( الشركة اليمنية للغاز ) والذي قدمته السلطة المحلية كمشروع غاز حكومي لمركز المحافظة والمديريات المجاورة لمركز المحافظة والذي ولا يزال للمواطن ب( ٢٥٠٠) ريال علما ان غرفة العمليات المشتركة تم تعليق العمل فيها على مستوى الجمهورية منذ عام.

إلا أن محافظة إب تتواصل مع الجهات المعنية كسلطة محلية في المتابعة الحثيثة والمستمرة على مواصلة خدمة المواطن رغم وجود عراقيل وشخصيات تحاول السيطرة على هذه المادة الخدمية وتدير الفساد فيها بطريقة ممنهجة، وهي التي تقف حجر عثرة أمام أي ضبط للمتلاعبين، وخصوصاً في المحافظات التي تقبع تحت سيطرة الانقلابيين ومنها محافظة إب، مع العلم أن فريق العمل في المحافظة يعمل على الرفع للجهات المعنية بتوقيف المحطات المخالفة وتوفير البديل من المحطات الملتزمة حتى لا يتضرر المواطن من التوقيف، ولكن ولعدة مرات لم تلتزم الشركة اليمنية للغاز بتوقيف المخالفين، وسنعمل على متابعة الأخ رئيس لجنة العمليات المشتركة في المحافظة للمتابعة الحثيثة على تحقيق الإنجاز في هذا الأمر وعمل حلول سريعة مع الجهات المعنية لضبط المخالفين والفاسدين، وسنعمل على المطالبة لكل الجهات المعنية بعملية الضبط ونحثهم على تسيير هذه الخدمة بطريقة سلسلة بحيث نخدم كل أبناء المحافظة في المدينة وكل المديريات والعزل والقرى بإذن الله.

* كلمة أخيره تود طرحها؟

تحية إجلال لكل أبناء المحافظة، ونقول لهم: بأنهم دائماً في سلم أولويات السلطة المحلية، وأننا نعمل مع قيادتنا السياسية لترتيب عملية خلاص المحافظة من المليشيا بإذن الله كما ندعو كل الشرفاء لرص الصفوف جنباً إلى جنب مع قيادتنا الشرعية والامتثال لتوجيهاتها وعدم الخروج عن مسار الرؤية الوطنية التي يقودها فخامة الرئيس حفظه الله، كما أدعو الجميع إلى تحمل مسؤوليتهم الوطنية والتاريخية تجاه محافظتهم والتركيز على حضورهم الحقيقي في عملية الإعداد والتحشيد والبذل والتضحية، فنحن أمام منعطف يتوجب علينا التوحد وتقوية الصف والانطلاق نحو تحرير محافظتنا واليمن كلها.


في الأربعاء 25 مارس - آذار 2020 08:08:45 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://mail.marebpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://mail.marebpress.com/articles.php?id=44822