رئيسة رابطة أمهات المختطفين تفتح ملفات موجعة
مأرب برس - متابعات
مأرب برس - متابعات

رئيسة رابطة أمهات المختطفين:

 سنستمر في عملنا الإنساني حتى الإفراج عن آخر مختطف في اليمن

حضور قضيتنا قوي وباتت تشكل جزءاً مهماً في جهود السلام المبذولة

عضوات الرابطة تعرضن لـ "20" اعتداء بالضرب والملاحقة أغلبها في صنعاء

تأسست الرابطة بقدرات محدود وعزفت العديد من المنظمات المعنية عن تقديم التدريب والدعم القانون لنا

نعاني من النزوح والتنقل المستمر بسبب الاشتباكات كما أن الإمكانات المادية والفنية محدودة

إهانة المرأة خاصة عند الحوثيين بشكل لم يعرفه اليمنيون من قبل ندينه وتدينه كل الأديان والأعراف

نأمل أن يكون هناك إنصاف للمرأة واهتمام بالناجيات من السجون والتعذيب

على المجتمع الدولي العناية أكثر بهذه القضية حتى تحقيق العدالة وإنصاف الضحايا

على الحكومة الاهتمام بالمختطفين كمناضلي ثورة والاهتمام بذويهم ورعايتهم داخل السجون وخارجها

تؤكد رئيسة رابطة أمهات المختطفين، الأستاذة (أمة السلام الحاج) أنها تمكنت مع فريق الرابطة في تحقيق نسبة من النجاح، مؤكدة أن ملف المختطفين والمخفيين قسراً يعدّ من أكثر ملفات الحرب إيلاماً ووجعاً، ويريد تكثيف الجهود وإخلاص النوايا فيه من أجل إعادة البسمة إلى كل بيت يمني، تعرض أحد أفراده للاختفاء القسري.

وأشارت في حوار أجراه معها موقع "العاصمة أونلاين" إلى أن الاختطافات والتغييب هي من أشد الجرائم التي ترتكب ضد اليمنيين وأن مليشيا الحوثي تأتي في المرتبة الأولى في ممارسة هذا الانتهاك والجرم، الذي طال الآلاف من اليمنيين بمختلف مستوياتهم العلمية والاجتماعية والسياسية، وصولاً إلى الأطفال والنساء.

وفي بداية الحوار أكدت أمة السلام الحاج، التي وافقت على تسليط الضوء على عمل الرابطة الحقوقي والإنساني، ومن باب عملها كرئيسة للرابطة بأنها أسهمت في الإفراج عن مئات المختطفين والمخفيين قسرياً، كما أنها شاركت في فعاليات مجلس حقوق الإنسان بمقر الأمم المتحدة في جنيف للتعريف بقضية المختطفين والمعتقلين والمخفيين قسراً، وما يتعرضون له من انتهاكات داخل السجون.

ولفتت إلى أنها التقت بمبعوثي الأمم المتحدة لدى اليمن (السابق والجديد) والمبعوث الأمريكي، كما عقدت العشرات من اللقاءات مع مسؤولين محليين ودوليين لمناقشة هذه القضية، التي تعنى بالمختطفات/ين والعمل على إطلاق سراحهن/م ونيل حريتهن/م الكاملة.

وفي الحوار تطرقت أمة السلام الحاج، إلى مجمل من القضايا التي في ملف المختطفين والصعوبات والتحديات التي تواجهها الرابطة في مختلف المحافظات اليمنية، متطرقة إلى التنسيق مع المنظمات الأخرى ودعوتها إلى إيلاء هذا الملف كل الاهتمام حتى إخراج آخر مختطف من أقبية السجون، فإلى الحوار.

في البدء أستاذة لو تعطينا نبذة عن الرابطة، وأبرز أعمالها إلى اليوم..؟

رابطة أمهات المختطفين، منظمة يمنية حقوقية إنسانية، تشكلت من أمهات وزوجات وذوي المختطفين والمخفيين قسراً وناشطات يعملن في مجال الحريات وحقوق الإنسان، تُعنى بقضايا المختطفين والمعتقلين تعسفاً والمخفيين قسراً مع مراعاة النوع الاجتماعي.

أما عن أنشطة الرابطة تتركز بالآتي:

-     توثيق حالات الاختطاف والإخفاء القسري خارج القانون والانتهاكات بحق المختطفين/ات والمعتقلين/ات تعسفاً،

-     المناصرة وحشد الجهود المجتمعية والرسمية والمطالبة داخلياً وخارجياً لإطلاق سراح المختطفات/ين والمخفيات/ين قسراً.

-     السعي والمطالبة بتقديم مرتكبي الانتهاكات المتعلقة بالاختطاف والاعتقال التعسفي والاخفاء قسراً والمتسببين بها للعدالة وتعويض الضحايا وذويهم.

-     إسناد أسر المختطفين/ات والمخفيين/ات قسراً والمعتقلين/ات تعسفاً من خلال التوعية القانونية والدعم النفسي والمادي.

لا شك أن رصيدكم كبير في هذا الجانب هل تكتفوا بفريق الرابطة أم أن هناك من يساعدكم فير إيصال هذا الصوت للعالم وللمنظمات الإنسانية..؟

خلال عملي في ملف المختطفين وكرئيسة في رابطة أمهات المختطفين كان معنا في هذا العمل الصعب والمحفوف بالمخاطر العديد من المتضامنين والعديدات من المتضامنات، من كل المجالات والاتجاهات وحملوا صوتنا إلى العالم كله، ولطالما كان ذلك محل فخر لنا وقوة لصوتنا، ولا يمكننا في أي مرحلة الاستغناء عن جهودهم سواءً كانت جهوداً فردية أو جماعية.

ما أبرز ما تحقق لكم في العام 2021 ونحن نعيش الشهر الأخير فيه..؟

-     نفذت الرابطة "252" وقفة احتجاجية سلمية في صنعاء، عدن، الحديدة، تعز، حجة، إب ومأرب.

-     وثقت "1300" حالة اختطاف، اعتقال التعسفي، إخفاء القسري وتعذيب، توثيق "84" حالة لضحايا قصف طيران التحالف العربي على أماكن الاحتجاز؛ للمساهمة في حفظ حقوق الضحايا وتحسين حالة حقوق الإنسان في اليمن.

-     عقدت "281" لقاء مع شخصيات محلية ودولية.

-     وجهت "149" رسالة رسمية، "4178" رسالة عبر البريد الإلكتروني، إلى مسؤولي المحليين، والجهات الدولية المعنية بقضية المختطفين والمعتقلين والمخفيين قسرا".

-     أصدرت "8" تقارير حقوقي، "266" بيانا وتقريرا صحفيا.

-     أقامت "73" ندوة واحتفالية، منها ندوة بالتعاون مع البعثة الدائمة للجمهورية اليمنية لدى الأمم المتحدة بنيويورك والتكتل اليمني الأمريكي ندوة ومعرض صور في مبنى الأمم المتحدة حول المختطفين والمعتقلين في سجون وأماكن الاحتجاز الحوثي في اليمن.

-     أصدرت "142" عددا لنشرة إلكترونية أسبوعية لرفع الوعي القانوني والحقوقي للمجتمع المحلي.

-     أقامت "55" فعالية ترفيهية وجلسة دعم النفسي ودورة تدريبية أشرف عليها متخصصون في الرعاية النفسية لأطفال المختطفين والمعتقلين وزوجاتهم وأمهاتهم.

عمل جبار وفي كل المحافظات حتى التي تحت سيطرة المليشيا.. هل تتعرض عضوات الفريق أو الرابطة للتضييق والمنع من أداء عملهن الإنساني..؟

بالفعل هناك مساحة للحرية ضيقة، لذا تتعرض رابطة أمهات المختطفين للتهديد المستمر، وتعرضت عضوات من الرابطة لـ "20" اعتداء بالضرب، والملاحقة ومحاولة الاختطاف، كان منها "18" اعتداء في صنعاء، واعتداء في الحديدة، واعتداء في عدن.

ماذا عن المعوقات والصعوبات..؟

 

تأسست الرابطة من قريبات المختطفين، واللواتي لم يسبق لهن العمل الحقوقي، وعزفت العديد من المنظمات المعنية عن تقديم التدريب والدعم القانون، كما أن هناك معاناة من النزوح والتنقل المستمر، والهرب من محافظاتهن بسبب الاشتباكات، واضطرار بعضهن لمغادرة منازلهن والانتقال إلى مدن أخرى والتي يتم احتجاز أقاربهن فيها، إضافة إلى أن الإمكانات المادية والفنية محدودة.

 

مع ذلك هل تستطيعين القول إن الرابطة أوصلت صوت المختطفين ونجحت في أداء رسالتها..؟

حضور قضيتنا والتي أنشأت لأجلها الرابطة قوي وباتت جزءاً هاماً في الجهود المبذولة في السلام، وتعمل في مناصرتها العديد من المنظمات الحقوقية والجهات الدولية، أما حضور الرابطة ككيان فهو مرتبط بالدعوات التي تقدم لها والفرص المعروضة عليها وهي قليلة مقارنة بعدد المحافل والفعاليات الدولية المعنية، أما نحن فمن قيم منظمتنا التعاون والتشاركية لصناعة ضغط مؤثر لصالح المختطفين.

ما الذي يجعل الرابطة خارج حسابات الجوائز الدولية في مجال حقوق الإنسان والمرأة رغم نضالاتها الطويلة المشهودة في هذا الجانب؟

تعتمد الجوائز الدولية حسب معرفتنا على الترشيحات التي تتقدم بها منظمات أو شخصيات لهذه الجهة أو تلك، كما أن للجان هذه الجوائز إجراءاتها المتبعة، ونحن نؤمن أن جميع الزميلات والزملاء في مجال حقوق الإنسان والسلام في بلادنا يستحقون كل التقدير والتكريم والجوائز جزء منه.

لو تعطينا تقييماً سريعاً لتفاعل الجهات الحكومية والتحالف والمبعوث الأممي والجهات ذات الصلة مع الرابطة وفعالياتها وملف المختطفين عموماً..؟

تقدم الجهات الحكومية والمبعوث الأممي للرابطة وملف المختطفين تعاطفهم والذي يزيد في بعض المراحل ويخبو في مراحل أخرى.

الحوثي هو الطرف الأكثر تورطاً في هذا الملف حتى النساء لم تسلم من الخطف.. تحدثي لنا عن هذا الجزئية مع التعريج على أبرز الانتهاكات ضد النساء..؟

المرأة اليمنية تتعرض للقتل والتهجير والتجويع، كما تتعرض للاختطاف وطالها العنف اللفظي والتعذيب والتهديد بالاعتداء الجنسي والحكم بالإعدام، كما تتعرض للاحتجاز أثناء التنقل في النقاط المستحدثة على مداخل المحافظات ومنعها من السفر وتركها في العراء أو في أماكن مقفرة بعيدة عن المناطق الآهلة بالسكان مما عرض حياتها للخطر، وتسببت تلك الحوادث في تراجع لهامش الحريات وحقوق المرأة والتي ناضلت المرأة اليمنية طويلا لنيلها، كما تسببت بمزيد من التمزق في النسيج الاجتماعي.

إن إهانة المرأة خاصة عند الحوثيين بشكل كبير جداً لم يعرفه اليمنيين من قبل ندينه وتدينه كل الأديان والأعراف ونأمل أن يكون هناك إنصاف للمرأة وإعطاء لحقوقها، واهتمام بالناجيات من السجون والتعذيب وإعطائهن حقوقهن المادية والمعنوية كاملة، وإنشاء مراكز للدعم النفسي والاهتمام بهن من قبل المنظمات الدولية والمحلية.

كيف تصفين أداء الحكومة تجاه ملف المختطفين وذويهم وأداء لجنة الأسرى والمختطفين الحكومية في الملف التفاوضي..؟

نحن نتابع هذا الأداء ونقدره لكننا نأمل الكثير، لأن الأمر بات يهدد حياة المختطفين بشكل أكبر مع إطالة مدة الاختطاف.

أما للحكومة نشيد بكثير من تفاعلهم فقد أمر رئيس الحكومة السابق "بن دغر" بأن تكون هناك إعانة شهرية للمختطفين وصرفت لمرتين، واعتذر رئيس الوزراء الحالي الدكتور معين عبدالملك عن إتمام هذه الإعانة نظراً لمرور الحكومة اليمنية بصعوبات مالية شديدة، والحقيقة أن العديد من عائلات المختطفين تعاني الكثير ويصعب عليها توفير قوتها يومها فكيف باحتياجات المختطف الملحّة.

ولجنة المختطفين في الحكومة تعاونا نحن معهم وكنا على تواصل معهم في عملية التبادل وقدمنا لهم قوائم المختطفين وساهمنا في تنقيحها وتفاعلهم معنا جيد.

هل لديكم تنسيق مع منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى المعنية، وكيف تقيمين أداء هذه المنظمات خصوصاً ما يتعلق بالمختطفين..؟

التنسيق في إطار حشد الجهود لمناصرة قضية المختطفين والضغط لإنهاء معاناتهم وتحسين ظروف الاحتجاز، وأقول إن أداء الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعنية دون المستوى، وما زال بإمكانهم عمل الكثير.

ما الرسائل التي تريدين توجهيها..؟

من خلال منصتكم أوجه رسائل:

  • نحن نناضل من أجل قضية المختطفين ولا بد من الاستمرار في هذه الجهود حتى يفرج عن كل المختطفين في كل اليمن وندعو الجميع أن يقف مع هذه القضية الانسانية حتى يتحقق ذلك.
  • الاهتمام بالمفرج عنهم وإنشاء مراكز الدعم النفسي لهم.
  • مناصرة الرابطة في عملها وتشجيعها والاهتمام بها.
  • ندعو المجتمع الدولي للعناية أكثر بقضية المختطفين والتعامل معها في مقدمة الجهود وتحقيق العدالة وإنصاف الضحايا.
  • ندعو الحكومة إلى الاهتمام بالمختطفين وذويهم ورعايتهم فهم يعتبرون من مناضلي الثورة اليمنية ولابد من تكريمهم والاهتمام بهم داخل السجون وخارجها.

أخيراً نشكر من ساندنا ومن وقف معنا ودعمنا، وكل الشكر والامتنان لمبادرة مسار السلام وتحالف وصل و المنظمات المحلية والدولية التي وقفت معنا في إظهار قضيتنا وجعلها حاضرة في المجتمع الدولي.

      
في الخميس 02 ديسمبر-كانون الأول 2021 06:34:13 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://mail.marebpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://mail.marebpress.com/articles.php?id=45718