قناة BBC البريطانية في حوار عميق وساخن مع اللواء سلطان العرادة .. النص الكامل
مأرب برس - متابعات
مأرب برس - متابعات

 

 

أجرت قناة BBC البريطانية حوارا هاما وعميقا مع نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي محافظ محافظة مارب اللواء سلطان العرادة, تناول العديد من الملفات الهامة , يعيد مأرب برس نشر الحوار كاملا.

- المذيع: أستاذ سلطان بن علي العرادة يا أهلا بك في "بلا قيود.

- اللواء العرادة: أهلا وسهلا.

- سيدي الكريم، سأسألك أولا عن تطور جديد وهو تنبيه مجلس القيادة مما وصفه بتراخي المجتمع الدولي في التنديد بانتهاكات الحوثيين للهدنة.. هل الحوثيين وحدهم هم من ينتهكون الهدنة؟

 

-شكراً كثيراً.. الحقيقة هذا التساؤل مطروح على الجميع، والموضوع ناتج عن تلك الاختراقات التي رافقت الهدنة الهشة منذ بدايتها بل منذ اللحظة الأولى والحوثي مستمر في إطلاق المدفعية وفي إرسال الطيران المسير وفي المفرقعات والألغام وفي حفر الخنادق وفي التحشيد للأفراد والآليات العسكرية الى مختلف الجبهات.

 

- معنى هذا أنك توجه الاتهام للحركة الحوثية، ومن المهام الرئيسية لمجلسكم البحث في مفاوضات جادة وموضوعية ربما لتخليص اليمن من محنته، هل معنى هذا أنكم يائسون والهدنة أوشكت على الانتهاء؟

- أضيف لك كدليل وبرهان أن لدينا منذ بداية الهدنة ما يزيد عن 250 شهيدا وما يزيد عن 900 جريح خلال الهدنة.

- طيب ما معنى هذا الكلام، ماذا أنتم فاعلون إذا؟

- نحن حرصنا منذ اللحظة الأولى استجابة لرغبة شعبنا وسلامة شعبنا، وعسى أن نحقق شيء من خلال الهدنة نجن وشركائنا والتحالف العربي وكذلك المجتمع الدولي والأمم المتحدة التي تريد أن تحقق السلام في اليمن، نحن نحرص كثيرا على أن نعطي فرصة عسى أن تعي هذه الميليشيا الحوثية وتعود الى رشدها وأن تعطي للسلام ودعاة السلام فرصة لتحقيق السلام الحقيقي.

- أستاذ سلطان العرادة، تبدو وكأنك تلقي باللائمة في هذا الوضع على الحركة الحوثية وحدها في النهاية اليمنيون العاديون يقولون إن من أودى بنا الى هذا الوضع هم ساسة اليمن، وهؤلاء يشملون كل من يخوض في السياسة من جميع المعسكرات حوثيين أو غير حوثيين؟

- يجب أن نفرق بين مسألتين، بين إخفاق النخب السياسية في اليمن على مستوى المراحل السابقة جميعها وبين الانقلاب الميليشياوي الحوثي الإرهابي الذي حمل السلاح وقضى على مؤسسات الدولة ودستور وقوانين الدولة وعلى المجتمع وقيم المجتمع وعلى مؤسساته. يجب أن نفرق بين هذا، صحيح هناك إخفاقات على مستوى النخبة السياسية ولا ننكر ذلك منذ عقود من الزمن، لكن اللائمة الكبرى على من يحمل السلاح على شعبه ويريد ان يلوي عنق الدستور والقانون والثوابت الوطنية لصالح ميليشيا إرهابية.

- بهذا الكلام أستاذ سلطان يبدو بأنك حكمت على هذه الهدنة أنها لن تمدد كأنك تقول أنه لا يمكن التمديد للهدنة وأنها آيلة للسقوط، أليس كذلك، مطلع أغسطس آب هو موعد انقضاء التمديد الحالي، هل في مجال لتمديد آخر؟

- لا أستطيع أن أقول إنه لا يمكن التمديد للهدنة، ولكن ذلك وفق شروط، أولا الوفاء بالالتزامات السابقة فهناك التزامات وبنود نصت عليها شروط الهدنة ينبغي الوفاء بها، وهي معلومة لدى الجميع. وهناك أيضا شروط جديدة لصالح الطرفين لصالح الجميع في استمرار الهدنة، فإذا توفرت هذه الشروط، لا مانع من استمرار الهدنة وإذا لم تتوفر فما معنى الهدنة ولا زالت محافظة تعز محاصرة والمرتبات لم تدفع وكل الشروط أو البنود التي تحتوي عليها الهدنة لم تنفذ الى الآن. ناهيك عن ذلك الحصار الجائر أو الهجوم على منطقة خبزة في رداع بمحافظة البيضاء، على قرية آهلة بالسكان وتم الهجوم عليها وتفجير بيوتها وقتل أطفالها ونسائها على مرأي ومسمع من العالم.

- أستاذ سلطان، الحركة الحوثية لا تشعر بتفاؤل كبير بشأن فرص نجاح الهدنة واستمرارها وسمعنا ذلك عن الحوثيين وأنت بصفتك محافظ مارب وبصفتك العسكرية أيضا كلواء رفعت الجاهزية العسكرية وقلت إن هذه الميليشيا لا تؤمن بالسلام، ماذا بعد إذا؟

- نحن أساساً شعب سلام ونريد السلام ومع السلام لكن مع من يريد السلام ومع طرف يؤمن بقيم السلام، لكن في حالة أن تكون مع طرف ميليشاوي إرهابي مدعوم وكيل لقوى إقليمية أخرى لا يهمه مصالح الشعب، يطلق الصواريخ على البيوت الآمنة على الأطفال على النساء والمدنيين والأبرياء، أنت في الحقيقة لا تستطيع أن تصف هذه المعادلة بالمعادلة المنصفة. هناك ميليشيا وهناك شعب ودولة، والفارق كبير جداً من حيث التوجه والانضباط والسلوك، ومدى الالتزام بالقوانين المحلية والدولية.

- ولكن من المهام التي أنيطت بكم وبمجلسكم أستاذ سلطان هو بدء مفاوضات وكل الأطراف الإقليمية والأمم المتحدة باتت خلال هذه الفترة تعرب عن أمل في استقرار الهدنة، هل تستطيع أن تتحمل المسؤولية الأخلاقية عن انهيار الهدنة؟ ماذا فعل المجلس؟

- لعل أكبر دليل على رغبتنا في السلام هو إعطاء الفرصة الان لـ120 يوم من الهدنة حتى الآن، هذه هي مبادرة من مجلس القيادة الرئاسي الجديد، بالتشاور والتعاون مع الأمم المتحدة والحلفاء، نحن مع الهدنة ومع السلام، لكن أنا أضعك في صورة ما يجري فعلا، نحن أمام حقائق واقع، طبعا أنا أتكلم والحوثي يتكلم، لكن على المراقب وعلى الوسيط أن يكون منصف، أن يرى الحقائق عند من.

- اليمنيون يتساءلون يا سيدي، ما ذا يختلف المجلس الرئاسي الآن عن حقبة الرئيس عبدربه منصور هادي، ماذا أنجزتم لليمنيين هذا هو السؤال؟

- الحقيقة أن المجلس الرئاسي لا يمتلك عصا سحرية، هو جاء في ظروف صعبة وفي مرحلة شديدة التعقيد حقيقة، حتى نكون واقعيين، لكن المجلس يحاول أن يمضي قدما مع الشرفاء من أبناء الوطن مع القوى السياسية والاجتماعية مع كل الخيرين مع الأشقاء مع الأصدقاء في العالم.

- روعي ذلك في تشكيل المجلس الرئاسي وجيء بمكونات من مختلف المناحي والتوجهات لكن هناك من يقول إن هذا المجلس مخاضه تم في جدة، وفي النهاية ربما يأتمر بأمر السعودية والإمارات، ولذلك ليس هناك قصد في بحث عن حل مع الحوثيين؟

- ليس كذلك، الشعب اليمني لا يأتمر بأمر أحد، هناك أصدقاء وهناك حلفاء وهناك شركاء معنا نأخذ ونتشارك معهم النصائح والمشورة والرأي كوننا حلفاء وفي موقف واحد وفي مصير مشترك، ونحن أمة عربية، ليس عيبا أن نتشاور مع مصر مع السعودية مع الإمارات مع الأردن مع عدد من الدول العربية.

- بالعربي الفصيح، واسمح لي أقاطعك أستاذ سلطان، ما يجري في اليمن هو تصارع قوى إقليمية واليمنيون سمحوا لأنفسهم أن يصبحوا أدوات لهذا التشاحن وهذا النفوذ إقليمياً.. أليس كذلك؟

- قد يكون للنفوذ في أي مكان دور في جانب من الجوانب الناس كلها تبحث عن أدوار، لكن هناك أدوار شريفة ومعقولة وهناك أدوار غير معقولة. نحن لن نقبل بالأدوار الغير معقولة ولن نقبل بالأدوار المشبوهة أبدا لكن التعاون شيء والأدوار شيء. نحن الان في تعاون وثيق مع شركائنا في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، كشركاء فعلا يبذلون معنا الغالي والرخيص من أجل عودة الدولة اليمنية الى حضنها الصحيح، الى مرتع العروبة الى اليمن وأن لا تكون عملية لفارس أو لغيرها من بلدان العالم.

- طيب مثل هذه التعبير دليل دامغ على أن الأجندة إقليمية ليست يمنية، استمع الى ما سيقوله لك خصومك، سيقولون لك هذا المجلس الرئاسي لم تجدوا ليشغل العضوية فيه إلا أناس يمكن أن يصح وصفهم بأنهم لوردات حرب، معظم الشخصيات في المجلس يتحكمون في جماعات مسلحة في معظم بقاع اليمن، هل يمكنك أن تنكر ذلك؟

- هذا الفهم السائل أياً كان، سواء كان للمذيع أو لمن يطرح السؤال عليه، لكن بالنسبة لنا فهمنا آخر، أننا مجموعة من أبناء الوطن كلفنا بمهمة وطنية في مرحلة صعبة وعلينا أن نعي مسؤوليتنا تجاه شعبنا وتاريخنا، ونحن هنا موجودون على الأرض ونتحدث من داخل الأرض، ولن نكون ميليشيا أو عصابات فلدينا وزارة دفاع وقوات مسلحة ولدينا زارة داخلية تضبط الأمن وبالتالي الجميع ينضوي تحت هذا المسمى، ولعل أكبر دليل هو تشكيل اللجنة العسكرية التي تمثل جميع الأطراف الموجودة لانضوائها تحت وزارة الدفاع والداخلية.

- هذا كلام مهم، لكن قبل ذلك أنت قلت كلفنا، كلفتم من من؟ هناك من اليمنيين من يتساءل من أين تستمدون شرعية تمثيلكم لليمن؟ مثلما قلت لك فكرة المجلس ومخاضها كانت في جدة؟

- رئيس الجمهورية المشير الركن عبدربه منصور هادي –رعاه الله- هو من أخذ الشرعية من أبناء اليمن بالتوافق بدون استثناء، وهو من وصل الى مرحلة معينة ورأى أن يتولى مجموعة من أبناء الوطن هذه المسؤولية فأصدر قراره التاريخي الذي بموجبه نستطيع أن نأخذ شرعيتنا.

- أستاذ سلطان بن علي العرادة.. لماذا قاطعت أعمال المجلس في المراحل الأولى؟

- كنت في رحلة علاجية ولم أقاطع حتى، كنت معهم عبر الزوم.

- لم يكن إصراراً على مزايا وعلى مهام متعلقة بالمنصب؟

- الى الآن ونحن نصرف على المنصب وعلى البلد ما نستطيع، لا يوجد هناك أي مزايا ولسنا بصدد البحث عنها حتى نجد مزايا للشعب اليمني، شعبنا يحترق تحت الحرب شعبنا يبحث عن لقمة العيش عن الأمن والاستقرار، فمن المعيب والعار علينا أن نبحث عن مناصب أو عن مزايا شخصية وشعبنا في هذه الحالة التي يعيشها.

- عندما كلفت بالملف بالمسؤوليات العسكرية ساعتها انتظمت في المجلس ونعرف أن هناك من كان يعتبر نفسه أولى بالمهام العسكرية؟

 

- أنا وإن كنت عسكري لكن مسؤوليتي إدارية سياسية، أنا كنت محافظ لمحافظة مارب والعسكرية هي على وزارة الدفاع، وإن كنت أنتمي لوزارة الدفاع لكن عمليا أنا محافظ والمحافظ أنت تعرف أن عمله سياسي، ولكني أقوم بدور للمساندة والمساعدة في الحفاظ على الأمن والاستقرار، في استقبال النازحين، في إدارة المحافظة.

- هناك من يتابعنا ويريد أن يفهم كيف انتقلت اليمن من دولة لديها شرعية كانت تواجه الكثير من التحديات بسبب الحرب الأهلية أو بسبب سيطرة الحركة الحوثية على الكثير من التراب اليمني ثم يصار بعد ذلك الى تشكيل مجلس رئاسي من أكثر من عضو! هل هي مرحلة انتقالية؟

 

- شوف يا أخي العزيز ينبغي أن نأخذ الأمور على حقائقها، أنا أعيدك للسؤال الأول الذي سألتني عنه، عن إخفاق النخبة السياسية مع الأسف، والمماحكات اليمنية اليمنية التي رافقت المرحلة الماضية، منذ نحو عقدين من الزمن أو أكثر أو أقل هي التي أوصلتنا الى ما نحن عليه، مع الأسف، أخفقت النخبة السياسية مع الأسف، وأعطت فرصة لهذه الميليشيا أن تتحكم في رقاب الشعب اليمني وأن تنقلب على مؤسسات الدولة، ثم ظل كثير من الناس يسحب هذه المناكفات على ظهره وظلت مستمرة معنا طوال المرحلة الماضية، وأنا أقولها بكل صراحة، هي التي أدت الى إضعافنا أمام هذه الميليشيا وجعلتنا نتناصب العداء معها وكأننا طرفي نزاع، بينما نحن طرف دولة وشرعية وشعب وهي منظمة إرهابية ميليشاوية استطاعت أن تسيطر بقوة السلاح.

- طيب إذا كان الأمر كذلك ربما يتعين عليكم البدء من المجلس، هل تتوفر في هذا المجلس أستاذ سلطان، الحد الأدنى من الانسجام الذي يجعله قادرا على العمل، هناك خلافات ومناكفات في خضم هذا المجلس ولذلك عجزتم عن القيام بشيء ملموس طيلة هذه المدة منذ تاسس هذا المجلس؟

- على العكس، هناك انسجام بين أعضاء المجلس والحمد لله، ونحن أمام مسؤولية وطنية، وهذه المسؤولية تاريخية يدركها أعضاء المجلس ويدركون أن أي إخفاق أنه النهاية بالنسبة للشخص الذي يحاول أن يسلك مسالك أخرى. هناك انسجام أيضا، طبعاً ليس بالضرورة أن نكون بقالب واحد جميعاً في الرؤية، ولا يوجد هذا منذ خلق الله آدم الى أن يرث الأرض ومن عليها، لكن وجهات نظر مختلفة ونتفق تحت رأي الإجماع في المجلس ونمضي قدماً.

من أهم الأشياء التي تمت تشكيل اللجنة العسكرية المكلفة من كل أبناء اليمن، وتكليف اللجنة الأمنية، وتكليف النائب العام في القضاء وهذه من أهم المسائل، وهناك قرارات ان شاء الله ستكون ملبية لطموح الشعب اليمني.

- أستاذ سلطان لدينا الكثير من الأسئلة وردتنا على صفحات البرنامج على مواقع التواصل الاجتماعي، هناك ملف مارب، لكن قبل ذلك، الحركة الحوثية ترفض ضمنياً تمديد الهدنة والسؤال ما هي خياراتكم الآن، هل أنتم بصدد التأهب لحملة عسكرية ضد الحركة الحوثية؟ هل تعلم شيئاً عن ذلك؟ هل هناك خطط في هذا الصدد؟

- أنا أريد أن أؤكد لك نحن مع السلام جملة وتفصيلا في حالة وجدنا طرفاً يؤمن بالسلام هذه هي المنطلق الأساسي لنا ولأبناء الشعب اليمني عموماً.

- الحوثيون قالوا ان الهدنة كانت تجربة صادمة ومخيبة للآمال ولا يمكن تكرارها، ما ذا ستفعلون أنتم في المجلس الرئاسي؟

- أفسر لك تصريح الحوثي (بخصوص الهدنة) بتفسير واحد: بقاء هذه الميليشيا هو في الحرب وليس في السلام.

- المذيع مقاطعاً: كلام نظري، قل لي ماذا ستفعلون إزاء هذا الوضع؟

- العرادة: اسمح لي رجاء اسمح لي أكمل فكرتي، أتحدى الحوثي أن يفتح الطرقات من مارب مراد البيضاء، من مارب صرواح صنعاء، من مارب الفرضة نهم صنعاء، افتح للمواطنين حتى يخرجوا ويشموا الهواء وأنا على استعداد لفتحها مع إخواني في المجلس ومع الحكومة ومع الجهات المعنية نتحداه أن يفتح طرق تعز.

- هذه مطالب ماسة يحتاجها اليمنيون صحيح، ولكن السؤال هو: هل يتعلق الأمر بأدوار مرسومة يلعبها الحوثيون وتلعبها الطبقة السياسية الموجودة على الأرض في اليمن لأن الصورة لم تنجل تماماً في اليمن؟

- يا أخي، نحن ندرك وضعنا في اليمن، تماماً، ونترك المغالطة على الآخرين، والآخرين صاروا يفهموننا تماما، نحن بحاجة الى أن نسلك المسالك الفعلية والواقعية لتحقيق السلام الحقيقي، وليس السلام الكاذب، وليس السلام الذي يبقي ميليشيا في راحتها تحت ظل المدفعية وتحت ظل السلاح، نحن نريد سلاماً يعيد لليمن دولته ومكانته وكرامته.

- في الواقع نتمنى السلام لليمن الذي وصف ذات يوم بأنه يمن سعيد، هاك من أسئلة اليمنيين أشياء ربما قد تثير لديك صدمة.. النفط وإيرادات مارب والبنك المركزي، أين تذهب إيرادات بيع نفط مارب لماذا لا تورد الى البنك المركزي؟ هكذا يقولون، لماذا لا يمد أبناء الشعب اليمني بالكهرباء في صنعاء وباقي المحافظات بالغاز بدون شرط؟ لماذا يباع النفط اليمني في الخارج وتحول الواردات الى البنك الأهلي السعودي، ماذا تقول لهؤلاء؟ هؤلاء يمنيون من يطرحون هذه الأسئلة؟

- باختصار وببساطة جدا، كل ما يذهب من مارب يذهب الى خزينة الدولة الى حساب الحكومة، وأنا أتكلم عبر البي بي سي وعلى الأثير والعالم يسمعني داخلياً وخارجياً إقليميا ودولياً، يذهب الى حساب الحكومة ومنها يتوزع الى الموازنات المقرة منذ 2014 في ظل مجلس النواب حينها.

- حساب الحكومة في البنك المركزي اليمني أم في بنوك أخرى؟

- نعم، حساب الحكومة في البنك المركزي، وما يذهب للبنك الأهلي هو نتيجة عدم التوصيل لأن صنعاء لا نستطيع أن نوصل اليها ولأن عدن كان فيها مشاكل لا تخفى على أحد، والعملية عملية إجرائية لا أقل ولا أكثر، وهو في حساب الحكومة، والحكومة مسؤولة عن البنك الأهلي وما يدخل إليه.

- أنا أشكرك على هذه التوضيحات لأن من اليمنيين من ترقب أجوبة على أسئلة من هذا القبيل.

- عفوا بقي جزء من السؤال، الجزء الآخر وهو المتعلق بالكهرباء، أنا بذلت كل ما في وسعي خلال الأعوام 2016، 17، 18، عبر عدد من الخيرين من أبناء اليمن المحايدين والذين ليس لهم دخل في المعركة وحاولنا أن نوصل الكهرباء الى فرضة نهم (شرق صنعاء) حتى تصل الى صنعاء، ولكن الحوثيين رفضوا، وأقول الآن وعلى مرأى ومسمع من العالم أتحدى الحوثي أن يقبل بدخول الكهرباء من مارب وأنا على أتم الاستعداد أن أوصلها الى مشارف حدود مارب الجغرافية الإدارية، بكل وضوح أتحداه أن يقبل بها أن تدخل الى صنعاء والمناطق الأخرى.

اسمح لي، والغاز الآن يورد الى كل منطقة بما فيها صعدة بما فيها حجة بما فيها الحديدة وصنعاء وكل محافظات الجمهورية بحسب الآلية التي توزع بها شركة الغاز منذ عشرات السنين.

- بدون استثناء؟ عدن مثلاً والجنوب؟

- بدون استثناء والجنوب أيضا، يوصل لعدن يوصل لحضرموت، يوصل للمهرة، يوصل لكل محافظات الجمهورية بدون اسثناء، وفقا للتوزيع من شركة الغاز وفقا للآلية التي توزع بها في عهد علي عبدالله صالح، وعبدربه منصور هادي وحتى هذه اللحظة وإلى الأبد.

- هناك نقطة ذات صلة بالموارد اللازمة لتوفير الحد الأدني من الحياة الكريمة لليمنيين في ضوء هذا الاستعصاء السياسي داخلياً وإقليمياً.. الوديعة وديعة الثلاث مليارات لماذا لم تصل حتى الآن إذا كانت الجهات من دعمت قيام المجلس الرئاسي فعلاً مهتمة بالبحث عن حل نهائي وسريع للمعضلة اليمنية؟

- هناك التزامات لدينا من قبل قيادة المملكة العربية السعودية والإمارات والأشقاء الذين سيقومون بالدعم في هذا الجانب والقضية قضية إجراءات لديهم، يستكملون إجراءاتهم ونحن نستكمل إجراءاتنا من جانبنا، وسوف تتم بإذن الله تعالي.

 

- هناك الكثير من السياسيين اليمنيين اشتكوا من أن السلطات الإماراتية تمنع وصولهم الى مناطق كسقطرى مثلاً؟

- ما أود أن أتحدث عنه أن الإمارات العربية المتحدة هي الآن تقف الى جانبنا وتساندنا جنبا إلى جنب مع المملكة العربية السعودية وأنا مسؤول عن كلامي هذا.

أشكرك جزيل الشكر الأستاذ سلطان بن علي العرادة نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، أشكر لك جزيلاً سعة صدرك معنا في بلا قيود.

شكرا لك.


في الإثنين 25 يوليو-تموز 2022 07:46:07 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://mail.marebpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://mail.marebpress.com/articles.php?id=45984