هل تنهي مهسا اربعينية الانتصارات الخمينية وتكون بوعزيزي طهران
كلادس صعب
كلادس صعب
 

لا شك ان 17 ايلول شكل نقطة تحول كبيرة في ايران بمقتل الفتاة الكردية مهسا اميني على يد ما يسمى في طهران “شرطة الاخلاق” بذريعة “الحجاب السيء” الذي افقدها روحها. منذ ذاك اليوم اشتعلت الساحة الايرانية رغم سقوط العديد من الضحايا بالرصاص الحي الا ان السقوط المريع كان لهيبة سلطة الخميني وريثه المرشد الاعلى علي خامنئي، التي

ظهرت من خلال الشعارات والهتافات التي تتمنى له الموت وصوره التي اضحت رمادا في العديد من المحافظات والمدن والتي طالت العديد من قياداته، وابرزهم قاسم سليماني الذي استذكره المتظاهرون بغضبهم وفق مصدر خاص “لـ صوت بيروت انترناشونال”.

 

خلال ايام معدودة تنهي الانتفاضة الايرانية شهرها الاول ورغم استعمال سلطة الملالي كل اساليب العنف لقمع الانتفاضة، لم تتمكن من اطفائها وهي التي تلاقيها التظاهرات في مختلف دول العالم ان على صعيد الايرانيين الذين يعيشون في الخارج والمساندين لثورتهم.

البعض يرى ان النظام سيتمكن من قمع التظاهرات في حين يرى البعض الآخر انها قد تكون بداية ربيع ايران فماذا يقول ابو شريف الاحوازي امين

عام الجبهة الديمقراطية الشعبية الاحوازية عن هذه التظاهرات وتميزها عن تلك التي حصلت في السابق، لاسيما في الاحواز التي صبغت ساحاتها بالدماء حيث رأى انه يظهر للجميع ان المشاركة الواسعة للنساء و الشباب و الشعوب غير الفارسية هي الحاضرة بشكل اساسي في المظاهرات، وهي تأتي في ظروف بغاية الحساسية للنظام على كل الاصعدة الداخلية والاقليمية والدولية. لافتا الى ان لكل الانتفاضات السابقة سبب واحد وهو الظلم و الاستبداد والانتهاكات الصارخة لابسط الحقوق الانسانية من قبل نظام الخميني، لاسيما تجاه الشعوب المحتلة كعرب الاحواز و اتراك اذربايجان الجنوبية و الكورد و البلوش و التركمان و الور و الكاسبين وحتى الشعب الفارسي، هذا النظام الذي يحتل اراضي الشعوب غير الفارسية

ويعمل على سياسية تطهير عرقي منذ عشرات السنين و ينهب ثرواتهم لتمويل الارهاب و الميليشات التابعة له في ايران وخارجها و المشاريع النووية و الصاروخية المزعزعة للامن و الاستقرار وصلت الى حدود حرمان ليس فقط الشعوب التي ذكرناها سابقاَ بل طالت الشعب الفارسي، وهو الشعب الحاكم حارمة اياه من ادنى حقوقه الانسانية كي لا تتمكن الشعوب الاخرى من الحصول حقوقها…

وجاء استشهاد الشابة الكردية ليفجر غضب الشعوب الذي عادة ما يتفجر لاي سبب كما حصل في انتفاضات الاحواز السابقة حيث كانت الاسباب اهانة الهوية العربية للاحوازيين في عام 1985، مرورا بانتفاضة الخامس عشر من نيسان 2005 وانتفاضة العطش او انتفاضة مقتل الشهيد حسن الحيدري و انتفاضة تشرين الاول و الثاني اعوام 2019 حتى 2021. كما ان هذه الانتفاضة تاتي وسط ظروف داخلية صعبة اهمها الانشقاق على من يخلف المرشد و كذالك تراجع الدور الميليشياوي الايراني والانسداد الحاصل في الملف النووي.

اما بالنسبة للانشقاقات التي حصلت ضمن عناصر الجيش ولم تنسحب على الحرس الثوري والباسيج هنا يمكن القول ان عقلية الجيش مختلفة عن عقلية الحرس الارهابي الذي اسس كميليشيات لحفظ الحكم و النظام و تصدير ما يزعمونه ثورة، بينما الجيش يؤسس للحفاظ على الحدود الوطنية وحماية الدولة وهذا ما جعل بعض العسكريين يعلنون انشقاقهم رغم اننا ندرك جيدا ان كبار قادة الجيش و المراتب هم اغلبهم الان من الحرس الارهابي وهم من نفس المدرسة الخمينية.

ولفت “ابو شريف” الى دور “حزب الله” واصفا اياه بالارهابي وانه كان له وظيفة في ما مضى في الداخل الايراني حين كلف بقمع عرب الاحواز ودعم مشاريع ايران الارهابية في العراق واليمن وسوريا ولبنان، وأسس الخلايا الارهابية في دول الخليج العربي ودعمها لزعزعة الامن والاستقرار لصالح المشروع الايراني وهو يشارك بقوة في القمع حسب بناء على طلب اسيادهم.

المصدر : صوت بيروت إنترناشونال


في السبت 08 أكتوبر-تشرين الأول 2022 04:44:13 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://mail.marebpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://mail.marebpress.com/articles.php?id=46094