جمهورية أشعوب مذيخرة النووية
أحمد علي الشرقي
أحمد علي الشرقي

تقع عزل الأشعوب وحمير والمغاربة بالجزء الغربي من مديرية مذيخرة بمحافظة إب المحاذية لمحافظة تعز وحدودها متداخلة مع مديرية التعزية أهاليها في لحظة نشوة غامرة وآمل بإكتمال العقد الأول من الألفية الثالثة ظنوا أنه بات من حقهم الحصول على خدمة التيار الكهربائي العمومي فهرعوا بالتوجه إلى المناطق المجاورة بدء من الوحدة التابعين لها إدارياً بمنطقة إب.

فكان أن صدتهم مذكرة من دولة رئيس الوزراء المستندة على مذكرة الفني الخبير الكهربائي بحكم عمله عضو مجلس النواب!والذي أفاد أن كهرباء منطقته لاتتحمل تغطية غير نطاقها الجغرافي وعليه كان توجيه وزير الكهرباء بإيقاف أي ربط من تلك المنطقة فلجأ الأهالي المغلوبين على أمرهم إلى مديرية التعزية باعتبار وحدة الوطن واستخرجوا مواد الربط الشبكي وفنيين مؤسسة الكهرباء الذين قاموا بالربط وإيصال خدمة التيار العمومية للأهالي أحتفل الأهالي بمرور أربعة وعشرين ساعة كهرباء عمومي فمرت حتى وصلت أثنان وسبعون ساعة كهربائية عندها كان جنون مرتزقة المنطقة قد بلغ ذروته فضغطوا بنفوذهم الزائف على مدير المؤسسة ووزير الكهرباء أن هناك جريمة شنعاء وخيانة عظمى إذ كيف ينعم أهالي الأشعوب وحمير والمغاربة بكهرباء عمومية دون دفع آتاوات للمرتزقة كيف لم يقف الآهالي بباب جلالة الشيخ وعضو مجلس النواب حتى يحصلوا على الخدمة؟ .

إن ذلك سيشعرهم بالكرامة وآدميتهم كمواطنين لهم ما لسائر مواطني الجمهورية اليمنية من حقوق فما كان من مدير المؤسسة العامة للكهرباء إلا أن قام بفصل التيار عن الأهالي وتشكيل لجنة من المحروسين خبراء المؤسسة الذين نكبوا وطن بأكمله بخدمة الكهرباء الرديئة المضحك أن خبراء المؤسسة الذين تحركوا بسرعة البرق نزلوا وكأنهم ملائكة مقرطسين لأول مرة يشاهدون تجاوز بالربط فرفعوا تقرير لاأدري هل له علاقة بالتكليف الذي نزلوا بموجبه أم أنه خارج السياق إلا أن مايعلمه الجميع أن التقرير جاء كقصيدة النثر لايعلم معناه إلا الله مع ذلك العجيب أن المرتزقة بنزول اللجنة كانوا قد وصلوا ليأس تام بعدم جدوى حقارتهم وأنها نهاية مأساوية لسلوك الارتزاق واستغلال الخدمات العامة إلا أن قيادات غير مسؤلة لم يهن عليها ذلك وحتى لا يكسر خاطر المرتزقة حلفائهم أصدروا توجيهات بأن هذه القرى خارج نطاق سيادة خدماتها .

*وكأنها خارج الجمهورية اليمنية*فوصلوا لقمة السخف بإشاعة أنه لن يصل التيار الكهربائي للأهالي إلا بالطاقة النووية والشبكة العامة للكهرباء تعمل بالطاقة الغازية فصدرت توجيهات من المركز بمنع مناطق تعز وإب من إيصال خدمة التيار الكهربائي للأشعوب وحمير والمغاربة دون أدنى استشعار لعواقب مثل ذلك سيما وأن قرى مجاورة بها أقليات تستفز جدا المحرومين من الكهرباء بمظاهر الإنارة المسائية مع أن الأغلبية المحرومة في كل الدورات الإنتخابية تمنح ثقتها للحزب الحاكم إلا أن عيبهم أن بهم عزة وإباء لا تخضع لنزوات النافذين المستبدين بالمديرية عبر كل المراحل التاريخية فضلا من أن أمين عام المجلس المحلي المنتمي لهم والمتعقل أكثر من اللازم مازال حتى اللحظة بعد مرور قرابة شهر يواعد الناس بتواصله مع قيادات بالدولة أكدوا له قرب إعادة الربط وبوعوده هذه التي أضحت عرقوبية مع الأسف رغم تقدم أسمه بدكتور وقانونية مركزه الموجب عليه توفير مثل هذه الخدمات إلا أنه رغم مايقال عنه لم يوقف استهتار النافذين بالخدمات العامة وبهذا الوضع المهمل أدرك أبناء الأشعوب وحمير والمغاربة بإيمان مطلق لماذا يبرر البعض دعوات الإنفصال وحق تقرير المصير وكيف تعرض بعض النافذين والمسئولين لمحاولات اغتيال خصوصا وهم يشعرون بالاستماتة في إضرار الناس وحرمانهم من حقوقهم الذي من الطبيعي أن يواجه برد فعل وعنف لا يعرف له حد وقد أخبرنا ذات يوم أحد ثوار سبتمبر المجيد أنه كان هناك مسئولين يستحقون الطرد من النوافذ وليس من الباب حتى لايشعروا بأدنى تشريف في الطرد من الباب ليته يعلم أنهم مازالوا بنفس العقليات العابثة والمستهترة بعد سته وأربعون عام من الثورة وعادوا كلوبي عصابة متوزعة من صنعاء حتى مراكز المديريات بنفسيات مريضة يحموا حلفائهم القديمين لعرقلة جهود التطوير والتنمية والمجالس المحلية فيعطون شرعية من خلال مناصبهم لبطلجة حلفائهم على العامة فهل اعتقدوا أن الوقت خلا لهم لم يعد هناك أحرار وثوار يضعون حدا حاسما للعابثين بحقوق المواطنين ألا يعلمون أننا اليوم أقدر من الأمس على مواجهتهم فقد مات محمد بن الحسين الذين فروا بعده عقب الثورة المجيدة أننا نطلب حق كهرباء حق نور وضياء يزعج الخفافيش الوبئة وسنثور على من يعرقلنا أو يحاول مساومتنا بكرامتنا وحقوقنا التي هي أعز مايملكه كل إنسان حر وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب سينقلبون والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين


في الخميس 04 فبراير-شباط 2010 04:09:53 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://mail.marebpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://mail.marebpress.com/articles.php?id=6451