|
روح وأرجع وأطلع وأنزل هذه كلمات تعودنا على سماعها من أفواه من يعملون في الوزارات وحتى في أي مكان ولأي عمل وفي أتفه الأشياء التي نريد أن نحصل عليها نسمع هذه الكلمات .
فلا بد عليك إذا أردت أن تحصل على شيء من حقوقك فيجب عليك أن تسمع لمثل هذه الكلمات وتقوم بتنفيذها وعليك أن تتعب وأن تروح وترجع وتطلع وتنزل كنت طفل أم شاب أم شيخ أم امرأة فلا مراعاة للناس ولأحوالهم فإذا لم تتابع وتلاحق بعد حقك سوف تأخذه الرياح إلى أناس آخرين عفواً اعذروني لن أقول الرياح فالرياح طيبة كما تعودنا عليها بل سوف أقول الأيدي الظالمة .
وقد أعزيك على تعبك الذي تعبته من أجل أن تحصل على حق من حقوقك فمن الممكن أن لا تحصل على أي شيء .
هكذا أصبح حالنا لأن وزراء بلادنا لا يريدون من أي شخص أن يطالب بأي حق من حقوقه فإذا أراد أحدهم أن يقوم بمطالبة أي حق من حقوقه اعتبرته أنه يسعى إلى إفساد وتخريب البلاد وأنه خارج عن القانون والنظام لـمـاذا هـذا ؟ أكيد لأنك تدافع عن حقك الذي ما دمت تحلم به أو ما دمت تتعب وتشق على نفسك من أجل أن تحصل عليه لأنك تطالب بشيء هو لك لأنهم يريدوك أن تسكت وتتنازل عن حقك وملكك .
فما دام أن حكومتنا لا تريد أي شخص أن يطالب ولو بأي حق من حقوقه بل أعتقد أن هناك شيء قد لا يستطيعون أن يمنعونا منه وهو من حقوقنا أو أنهم سوف يمنعونا منه عما قريب إنها الأرض التي نجلس عليها وننعم بها وبخيراتها ونستمتع بالنظر لأشجارها الجميلة المتمايلة أغصانها يميناً ويساراً والاستمتاع بسماع حفيف أشجارها وزقزقة العصافير ألغناه الجميلة المغردة والواقفة على أغصان الأشجار الجميلة .
وما أدري فمن الممكن أن نمنع من هذا الحق عما قريب .
فقد منع الشعب اليمني من العديد من حقوقه حتى من أجور عمله التي لا يلقاها إلا بعد عناء طويل ومن قلة الأجور ومن أنه يعاني من ارتفاع الأسعار ومن ومن وغيرها الكثير .
انظر ماذا تقول الحكومة تقول أن المشترك هو السبب في إيقاف وتعطيل مشاريع التنمية الاقتصادية والاجتماعية وغيرها وأن المشترك هو أيضاً السبب في انخفاض اقتصاد اليمن وعملته .
بالله عليك هل هناك مشاريع تنموية أو هم يزيدون على الشعب يقولوا دائماً مشغولون بمشاريع التنمية ولم ننظر أي إنجاز وقد سئمنا من هذه المقولة مشغولون مشغولون بالتنمية وأين هي التنمية التي يخدعون الناس بها .
وما دخل المشترك بتعطيل المشاريع والأعمال وبارتفاع الأسعار كيف والحكومة موجودة أم ماذا تعمل الحكومة إذاً هذا دليل على إهمال الحكومة في عملها لماذا تدع المشترك يخرب جميع مشاريع التنموية لماذا لا تقوم بمحاسبتهم .
وأعتقد أنه فقط مبرر من أجل أن يخرجوا أنفسهم من المواقف المحرجة ولكن بأساليب خداعية وبأساليب الكذب على أبناء الشعب اليمني .
يا أخي ما هذا التعب والشقاوة بسبب المطالبة بحقوقنا ( آه أه أنا أشتي أموت جالس سارح راجع ) هذا ما يقوله الكثير من الناس فواحد منهم يقول أنا أريد أن أموت وقد موتوني هم قبل أجلي لأني جالس سارح راجع عشان أبحث عن وظيفة وآخر عشان يكملوا باقي راتبي وآخر عشان أتعالج وقدهم يقولوا لي أني بأموت بعد يومين ولكن والله عجلوا بموتي لليوم بسبب جعثهم لي حتى لم يرحموا المرضى وهكذا الآخر وهكذا صار حال الشعب اليمني .
الله يعين الشعب اليمني على مطالبته بحقوقه وبما سوف يحصل له من قبل الحكومة في الحاضر قبل المستقبل فكل وزير يهدد ويتوعد كل من يريد أن يطالب بأي حق من حقوقه عفواً ليس بحقوق الوزير فالوزراء قد زيدوا على حقوقهم بمئات الأضعاف بل عن حقوقنا نحن .
لماذا هذا السكوت والرضى بهذه الحالة وبهذا الإذلال لنا والنخط والسخط والتهديد والوعيد .
لماذا هذا كله وما يفعلونه بنا وما زلنا نطبل ونصفق لهذه الحكومة التي لم نعرف منها إلا الكلام والنخط والتهديد والكذب على الناس بأنه هناك مشاريع كثيرة .
لماذا ما زلنا نرضى بهذه الكلمة التي ما زلنا نرددها دائماً ( آه أه أنا أشتي أموت جالس سارح راجع ) لماذا لا نعمل جميعاً على التخلص من قول هذه العبارة عفواً ليس قصدي من قولها بل التخلص منها بالحصول على حقوقنا بكل سهولة وبدون مماطلة باختيار أناس يهتمون بنا وبحقوقنا لا يهتمون بأنفسهم فقط .
فأنا احزن وأبكي على بلدي وأرضي التي ولدت فيها وتربيت على أرضها وهي الآن أصبحت بهذا الشكل لماذا هكذا عملتم ببلدي الحبيب بأرضي التي جلست عليها تحت ظلال أشجارها الجميلة والاستمتاع بجمالها الرائع .
فلما رضيتم بهذا الاحتكار والنهب لحقوقنا فيجب علينا أن لا نسكت على هذا الشيء وان لا نسكت على حقوقنا وأن لا نتنازل عنها بهذه السهولة كما تضنه الحكومة من أجل أن تستغل حقوقنا من أجلها ومن أجل مصالحها وليس من أجل أحد غيرها أو من أجل الشعب .
أليس حري بنا أن ندافع عن حقوقنا وأن لا ننساها .
أما إذا حسبتم أنكم سوف تستطيعون أن تحصلوا على حقوقكم وبدون مماطلة من هذه الحكومة وبدون سماع كلمات روح وأرجع وأطلع وأنزل فقد طلبتم المستحيل وأملتم الأمل البعيد !!!!
Email: aalathwari@yahoo.com
في الثلاثاء 20 إبريل-نيسان 2010 07:36:27 م