معركة الميادين!
طارق عبدالله السكري
طارق عبدالله السكري

1

قال الرئيس من أنا ياهذه الحشود ؟!

فأطرق الكون له ..

وأسلم الوجود

تنهدَ الشعبُ الذي لا ينتهي في قلبه

تلفت ُ الحدود

وقال في ثبات

وقالت الرعود

ما أنت إلا شوكة في الحلق ِ

وحبة في الرأس

ووحشة في الصدر

وفأرة في الناس تجتث السدود !

2

قال الرئيس من انا ياهذه الحشود

أجابت الشموع : ظلمة ٌ

وقالت العيون : دمعة ٌ

تقدمت من خلفنا أسيرة ٌيسوقها الجنود

يستلهم الصباح من خدودها قداسة َ الورود

تطلـَّق َ الحسن ُ لها ..

من مشيها ..

من طرفها الكحيل

وقدها النحيل

من خدها الاسيل

لكنها القيود !

: ياسيدي الرئيس !

أضعفت َ مني ثقتي

ألنت َ مني حربتي

شوهت َ بين العرب مني سمعتي

أضعتني ..

لم يعرف الناس هنا في ساحة التغيير من تكون !

فأسلموا العنان َ ..

تعمقوا القضية !

فقائل ٌ : سجينة ٌ

وقائل : منفية ٌ

وقائل : مظلمة ٌ

وقائل ٌ وقائل ٌ :

فاستقبلت بوجهها السماء :

ياقومنا إني أنا الحرية !

3

دق َّ الرئيس صدره ُ

تحركت من حوله ِ جنوده ُ

تقلبت في كفه جفونه ُ

ماهذه الساحات ؟

ماهذه الأصوات ؟

قالت له البرامكة :

صوت القضاء !

فاستدع ِ ياسيدنا مجنزرة

واسحق بها وجه الرصيف ِ

والبغايا الثائرة

وامح بها الأسماء

واخنق بها الأضواء

واطبع على الجباه منها صورة ً لعنترة !

ارتفع الرئيس ُ فوق نفسه ِ

انخفض الرئيس ُ تحت نفسه ِ

انتفخ الرئيس ُ

انكمش الرئيس ُ

وقال هكذا إذن !

لكنني قررت ُ أن أستخدم المفكرة

لا وقت للمجنزرة

ياشعب ُ إني مثلكم معذب ٌ

هذي التماثيل التي ترونها من حولكم أساس كل مشكلة

وأس كل معضلة

كانت تميل ُ بيننا كما تميل السنبلة !

كانت تقول : أرضنا تفيض بالدقيق

وأن في الحقول من سمائنا بريق

وأن كل غادة ٍ في حيـِّنا ..

آمنة ً غوائل الطريق ..

لايلحق الأمن ُ بها ..

ولا ينادي زوجها من داخل الحريق !

آمنت ُ أن العدل لابد يثور

آمنت ُ أن الحق لابد يثور

آمنت ُ أن الصبر لابد يثور

آمنت ُ أن َّ ( الفيسكة )

لاترهب القصر الذي تضج ُّ منه البرمكة

وليس تخشى فبركة

فدونكم هذي البغام المشركة

ودونكم هذي القيود

فهمتكم !

عرفت ُ من أنا إذن ياهذه الحشود !


في الأحد 06 مارس - آذار 2011 05:40:47 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://mail.marebpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://mail.marebpress.com/articles.php?id=9359