انجلترا تبحث عن طوق النجاة أمام أوروجواي واليابان واليونان لتفادي الخروج المبكر

الخميس 19 يونيو-حزيران 2014 الساعة 03 صباحاً / مأرب برس- متابعات
عدد القراءات 2028

تتجه الانظار اليوم (الساعة العاشرة مساءا)، الى ملعب «ارينا كورنثيانز» الذي يحتضن موقعة بمثابة «الحياة او الموت» بالنسبة للاوروغواي رابعة النسخة السابقة وإنكلترا في الجولة الثانية من المجموعة الرابعة لمونديال البرازيل 2014.

وترتدي المباراة اهمية كبرى ليس لانها تجمع بين بطلين سابقين وحسب، بل ايضا لان الطرفين يبحثان عن تعويض سقوطهما في الجولة الافتتاحية والابقاء على حظوظهما في التأهل الى الدور الثاني.

وكان منتخب الاوروغواي ضحية ثاني مفاجأة كبرى في النسخة الـ20 من العرس الكروي العالمي بعد حاملة اللقب إسبانيا التي سقطت امام وصيفتها هولندا (1 ـ 5)، وذلك بعد سقوطه امام نظيره الكوستاريكي (1 ـ 3).

واعتقد الجميع ان الاوروغواي التي دخلت الى نهائيات البرازيل مصطحبة معها ذكريات العام 1950 حين تمكنت من قهر «سيليساو» في معقله التاريخي «ماراكانا» (2 ـ 1)، في طريقها الى الخروج بالنقاط الثلاث بعدما تقدمت على منافستها لكن الاخيرة انتفضت بقيادة جويل كامبل وتمكنت من وضع حد لمسلسل هزائمها في النهائيات عند اربع مباريات وسجلت للمرة الاولى ثلاثة اهداف في العرس الكروي العالمي.

وخاض المنتخب الاوروغوياني الذي وصل في «جنوب افريقيا 2010» الى الدور نصف النهائي للمرة الاولى منذ 40 عاما وتحديدا منذ «مونديال 1970» عندما خسر امام جاره البرازيلي (1 ـ 3)، الذي توج لاحقا باللقب، المباراة بغياب نجم «ليفربول» لويس سواريز بسبب الاصابة لكن هداف ليفربول الانكليزي كان جالسا على مقاعد الاحتياط ومن المفترض مشاركته في موقعة اليوم التي ستجمعه بستة من زملائه في «الحمر»، بينهم خمسة من المتوقع تواجدهم في التشكيلة الاساسية للمدرب روي هودجسون وهم القائد ستيفن جيرارد وغلين جونسون ورحيم ستيرلينغ وجوردان هندرسون ودانيال ستاريدج.

اما بالنسبة لإنكلترا، فكان سقوطها اقل وقعا من الاوروغواي لانه حصل امام إيطاليا بطلة العالم اربع مرات (1 ـ 2)، وبعد مباراة قدم خلالها شبان «الاسود الثلاثة» مباراة مميزة جدا على غرار ستيرلينغ وويلبيك وستاريدج، صاحب الهدف، وذلك خلافا للعناصر المخضرمة وعلى رأسها واين روني الذي لعب في الجهة الهجومية اليسرى غير المعتاد عليها.

كولومبيا * ساحل العاج

يرصد منتخبا كولومبيا وساحل العاج وضع قدم في الدور الثاني عندما يتواجهان اليوم (الساعة 7.00)،على ارض ملعب «ناسيونال مانيه غارينشا» في العاصمة برازيليا في الجولة الثانية المجموعة الثالثة.

وذاق كلا المنتخبين الفوز في الجولة الاولى، حيث تغلبت ساحل العاج على اليابان (2 ـ 1)، واكتسحت كولومبيا اليونان بثلاثية نظيفة، وبالتالي فان الفوز اليوم سيمنح صاحبه افضلية كبيرة لبلوغ الدور الثاني.

يدرك المنتخبان جيدا أهمية مواجهتهما ولن يألوا جهدا لكسب نقاطها الثلاث التي ستضع كولومبيا على أبواب تكرار انجازها في مشاركتها الثانية في العرس العالمي بعد العام 1990 في إيطاليا، وتقود ساحل العاج الى انجاز تاريخي بتخطي الدور الاول للمرة الاولى في تاريخها وفي ثالث مشاركة لها.

وقدمت كولومبيا اداء جيدا امام اليونان على الرغم من غياب نجمها راداميل فالكاو غارسيا الذي حرمته اصابة في الرباط الصليبي من التواجد في العرس العالمي، لكن كولومبيا أثبتت أنها تملك الاسلحة اللازمة لتعويض غيابه في مقدمتها جيمس رودريغيز وتيوفيلو غوتييريز وجاكسون مارتينيز.

ولم تختلف حال ساحل العاج عن كولومبيا وقدمت بدورها عرضا جيدا امام اليابان ونجحت في تحويل تخلفها (صفر ـ 1)، الى فوز (2 ـ 1)، بفضل ترسانتها الهجومية بقيادة ويلفريد بوني وجرفينيو.

وستشهد المباراة صراعا قويا بين الدفاع الكولومبي الذي كان الافضل في التصفيات الاميركية الجنوبية، والهجوم العاجي بقيادة افضل لاعب في القارة السمراء يايا توريه والمخضرم ديدييه دروغبا.

وتعول كولومبيا كثيرا على المعنويات العالية للاعبيها بعد الفوز الكبير على اليونان والذي طمأن أنصار المنتخب بعدما دب الشك الى الأنفس بسبب غياب فالكاو.

لكن كولومبيا تلقت ضربة موجعة جديدة بغياب مهاجم «إشبيلية» الإسباني كارلوس باكا (27 عاما) بسبب اصابة بتمزق عضلي يحتاج الى عشرة أيام للتعافي منه بحسب الجهاز الطبي.

وتعرض باكا المتوج مع فريقه بكأس «يوروبا ليغ»، للاصابة في تدريبات الاحد وهو يعاني آلاما شديدة.

في المقابل، تبدو صفوف المنتخب العاجي مكتملة ومن المرجح ان يلعب القائد دروغبا اساسيا من البداية بعدما لازم مقاعد الاحتياط في المباراة الاولى امام اليابان.

ولعب هداف «تشلسي» السابق والمرشح للانضمام الى صفوف «يوفنتوس» الإيطالي دورا كبيرا في قلب منتخب بلاده للطاولة على اليابان، فبعد دقيقتين من دخوله بديلا للاعب الوسط سيري دي، ادرك الفيلة التعادل عبر ويلفريد بوني (64)، ثم اتبعه جيرفينيو بهدف الفوز (66).

 

اليونان * اليابان

يقف منتخبا اليابان واليونان بطلا آسيا واوروبا في العام 2004 على شفير خروج مبكر عندما يتواجهان اليوم (الساعه 1 صباحا ) في ناتال ضمن المجموعة الثالثة.

وتأمل الكتيبة اليونانية تكرار انجاز العام 2004 عندما فاجأ المدرب الالماني اوتو ريهاغل العالم باحرازه لقب بطولة اوروبا ولو بطريقة دفاعية عطلت هجوم منتخبات القارة خصوصا البرتغال المضيفة في النهائي.

وفي السنوات العشر الماضية، شاركت اليونان في خمس بطولات كبرى وحافظت على مكانها بين اول 15 دولة في تصنيف الاتحاد الدولي، برغم فشلها بتسجيل اي هدف وتحقيق اي فوز في كأس القارات في العام 2005، والحلول رابعة في مجموعتها ضمن تصفيات «مونديال 2006»، ثم خسارة مبارياتها الثلاث في الدور الاول من بطولة اوروبا العام 2008.

اما لاعبو اليابان ابطال آسيا في الاعوام 1992 و2000 و2004 و2011، فاللافت في مشوارهم المونديالي انهم استهلوا مشاركاتهم في وقت متأخر نسبيا في العام 1998، لكن منذ حينها اصبحت اليابان لاعبا قويا على الساحة يخشى منه اعتى المنتخبات، وسحبت هيمنتها القارية الى تواجد فاعل في الـ«مونديال».

في العام 2002 بلغت على ارضها مع «المشعوذ» الفرنسي فيليب تروسييه الدور الثاني وفرضت اسلوبا هجوميا لافتا.

وعجز البرازيلي زيكو عن متابعة الانجازات برغم امتلاكه جيلا ذهبيا ضم هيديتوشي ناكاتا الذي اعتزل بعد خيبة العام 2006 في المانيا، قبل ان تكفر اليابان عن ذنوبها في جنوب افريقيا حيث تأهلت الى الدور الاقصائي.