أعلنت اليوم في العاصمة صنعاء عن جائزة المرحوم هائل سعيد انعم للعلوم والآداب في دورتها الحادي عشر للعام 2007م وفي المؤتمر الصحفي الذي عقدته مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة بحضور أعضاء أمناء مجلس المؤسسة قرأ الدكتور ناصر العولقي عضو مجلس الأمناء نتيجة الجائزة في ثمانية مجالات ( العلوم الطبية , الاقتصادية , البيئية والزراعية , الانسانية والاجتماعية والتربوية , العلوم الاسلامية , الابداع الادبي , الهندسة والتكنولوجيا , الآثار والعمارة) حيث حجبت الجائزة في كافة المجالات لعدم توفر الشروط اللازمة للبحوث المقدمة عدا جائزة العلوم الاسلامية هي وحدها التي لم تحجب فقد كانت من نصيب الدكتور احمد عبد الكريم شوكه حمد الكبيسي من جنسية عراقية .

وكان امين عام الجائزة مدير عام مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة قد أشار الى ان عدد الذين تقدموا لنيل الجائزة 37 مرشحا موزعين على مجالات الجائزة الثمان , منهم 6 أشخاص للطبية بنسبة 16% و3 للبيئية والزراعية بنسبة 8% فيما تقدم للاقتصادية باحث واحد بنسبة 3 % و6 أشخاص للانسانية والاجتماعية والتربوية بنسبة 16% أما الإسلامية فتقدم لها 11 شخص بنسبة 30% و3 للإبداع الأدبي 8% و2 للهندسة والتكنولوجيا 5% وللآثار والعمارة 5 باحثين بنسبة 15 %. , لتكون المرحلة الأولى للمتقدمين من نصيب الذين تقدموا لنيل جائزة العلوم الإسلامية والمرتبة الثانية للعلوم الطبية والإنسانية والاجتماعية والتربوية اما المرتبة الثالثة فمن نصيب الباحثين في مجال الاثار والعمارة والرابعة من نصيب العلوم البيئية والزراعية والإبداع الأدبي , وفي المرتبة الخامسة الهندسة والتكنولوجيا ا ما الترتيب الأخير للعلوم الاقتصادية.

وأكد فيصل سعيد فارع ان ما نسبته 16 % من المتقدمين لنيل الجائزة من أربع دول عربية وذلك بعد ان أصبحت الجائزة متاحة لخارج الإطار المحلي .

واضاف فارع في كلمته التي ألقاها أثناء المؤتمر الصحفي " ان المؤسسة ستشهد خلال الايام القادمة استحداث مركز السعيد للتدريب واللغات يحتضن عدد من انشطة التدريب والتأهيل وإعادة التأهيل ما يشكل إضافة نوعية في مضمار التنمية البشرية , ويؤدي دور رائد في الاهتمام باللغات الحية يبدأ بلغتين الانجليزية والألمانية. معتبراً مؤسسة السعيد انها تأخذ في الاعتبار التفاعل الخلاق مع الواقع اليمني وهي تمارس أنشطتها وتعمل على الإسهام بدور جاد ومثمر في الحياة الثقافية والعلمية اليمنية.

من جانبه قال محمد عبده سعيد عضو مجلس امناء الجائزة " ان شعورنا بالمسؤولية نحن مجلس أمناء الجائزة يقتضي ان نحافظ على مستوى الجائزة بالتزام الصرامة والموضوعية لمعايير وشروط لاتقبل المجاملة او المحاباة واحترام قرارات اللجان العلمية المتخصصة التي تم انتخابها للتحكيم وهي من الكفاءات المشهود لها بالعلم والموضوعية وكلها ممن تمتلك درجة الأستاذية ي تخصصاتها وتعد قراراتها نهائية يجتمع مجلس أمناء الجائزة لاقراها ثم الإعلان عنها وذلك ما يجعل الأعمال الفائزة على مستوى عال من الأصالة والرصانة يكفل لها خدمة المعرفة والإضافة الفاعلة في مضمارها

ودعا في كلمته " جمهور المثقفين والباحثين والمبدعين في اليمن والأقطار العربية الى إحياء فريضة البحث والابداع لصناعة الحياة اللائقة بنا بالعزم والإصرار والتحدي والصبر في سبيل الأعمال المثمرة التي لاتنال الا بالكد والاقتحام والمبادرة حسب تعبيره.

مشيراً الى حرص المؤسسة ان تكون الجائزة لصيقة بالمجتمع اليمني قدر الإمكان تعبيرا عن الهم الوطني العام دون نسيان الأثر المعرفي في إطاره العربي والإسلامي والإنساني للإسهام في قراءة ملامح الواقع وتحقيق تنميته .

وفي معرض رده على سؤال مأرب برس" حول مدى مصداقية النتيجة وما اذا كانت بهذا الشكل تفتح مجالا للتشكيك " قال امين عام الجائزة" إننا لانشكك في القدرات اليمنية و54% ممن تقدموا لديهم شهادات دكتوراه فيما البقية ماجستير وبكالوريوس , ولانريد ان ننجر الى طوفان في مثل هذه الاعمال , والجائزة تخضع لمعايير ووفق شروط محدده ولانستطيع إعطاء الجائزة لمن لايتوافر فيه ذلك.

من جهته قال الدكتور ناصر العولقي عضو مجلس امناء المؤسسة " ان المبالغ المخصصة للجوائز التي حجبت ستذهب الى صندوق لدعم البحث العلمي , ونحن نسعى الى عقد مؤتمر يدعى اليه باحثين وعلماء يناقش فيه اشكالية الحجب ولتقييم مستوى الاداء العلمي في بلادنا .

الجائزة اليتيمة في مجال العلوم الإسلامية والتي كانت من نصيب الدكتور احمد الكبيسي أستاذ جامعي في جامعة اب – كلية الآ داب مقدرة (بمليون ونصف ريال )عن بحثه الموسوم " القرآن ودوره في إصلاح المجتمع " اعتبر صاحبها جائزة السعيد تجربة رائدة ومشجعة للباحثين , مضيفاً في تصريحه لـ" مأرب برس" أنا تقدمت للجائزة ببحثي وق معايير محددة وحاولت ان تتوفر كلها ببحثي وبذلت جميع جهدي وق معايير ونهج البحث العلمي , وكنت لم أتوقع فوزي بذلك . وعلق على حجب الجائزة لبقية المجالات بقوله: رجال التحكيم حياديين ونتمنى على الكل نيل تلك الجائزة.

* الصورة للدكتور الكبيسي صاحب جائزة العلوم الاسلامية