قال وزير الكهرباء والطاقة الدكتور مصطفى بهران: إن قيمة العقود المبرمة لشراء الطاقة من أربع شركات تبلغ( 101.644.638) دولار أمريكي بما يساوي (20.312.594.416) ريال, وذلك لشراء(2.555.730.000) كيلو وات في الساعة من بداية مايو 2006م وحتى 2009م تاريخ انتهاء عمل آخر عقد.

جاء ذلك في جلسة مجلس النواب التي عقدت اليوم برئاسة حمير بن عبدالله بن حسين الأحمر نائب رئيس المجلس واستمع فيها إلى عدد من الإيضاحات المقدمة من بعض الوزراء رداً على استفسارات المجلس تتصل بمسائل تقع تحت نطاق اختصاص كلاً منهم.

حيث بين الوزير في معرض رده على السؤال عن قيمة العقود وعدد المولدات التي تعمل على مستوى المحافظات، وهل هناك معلومات لدى الوزارة حول خطر هذه المولدات على البيئة والصحة العامة ؟ ان عدد المولدات المكونة للمحطات (375) مولد وبقدرة إجمالية ( 269) ميجاوات وتعمل بقية المولدات كقدرة احتياطية بالتناوب وتتوزع على (15) مدينة من مدن الجمهورية.

ولفت إلى ان إبرام هذه العقود ضرورة لإنارة المدن وإنهاء الإطفاء اليومي المبرمج الذي ساد جميع مناطق الجمهورية.

وتوضيحا لسؤال حول أسباب فصل التيار الكهربائي بشكل جماعي وفرض مبالغ على المواطنين مقابل الاستهلاك بشكل تقديري ؟

قال وزير الكهرباء والطاقة أن الوزارة لا تقوم بأي مخالفات قانونية تجاه المشتركين في أي منطقة ولا تتعسفهم, كما ان قيادة الوزارة وجهت بعدم إجراء فصل التيار بشكل جماعي عن المستهلكين في حال ان يكون جزء كبير مسددين ما عليهم من فواتير، علما أن احتساب الاستهلاك التقديري يتم في حدود الشريحة الدنيا المدعومة وبأقل تعرفة محتسبة وهي (4) ريالات للكيلو وات في الساعة وبما لا يزيد عن معدل الاستهلاك المنزلي, بالإضافة إلى رسوم الخدمات الثابتة على الشريحة المنزلية.

ورداً على سؤال عن الإجراءات التي اتخذتها وزارة الكهرباء إزاء انتهاء سريان اتفاقية تشغيل محطة الكهرباء الاسعافية بمدينة الحديدة ؟ أفاد الوزير ان الوزارة قامت باللجوء إلى حل شراء الطاقة بصورة مؤقتة لتغطية العجز القائم في الطاقة وتقليل الاطفاءات إبتداءا من منطقة الحديدة وحتى دخول المحطة الغازية بمأرب منتصف 2008م، وقد صدرت مؤخرا توجيهات فخامة رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء المتضمنة تمديد عقود شراء الطاقة حتى استكمال العمل بالمحطة الغازية في مأرب وإنهاء الأعمال المتعلقة بتصريف الطاقة.

وبشأن أسباب تعثر مشروع كهرباء مديريتي صباح والرياشة العليا محافظة البيضاء، بيّن وزير الكهرباء ان قيمة الأعمال المنجزة في المشروع تبلغ(15.960.810) ريال وتم إنزال المناقصة باسم المشروع ولم يبت فيها وتم الانتهاء من تشييد الخط الرئيسي (33)كيلو فولت وتركيب محطة تحويل بسعه (7.5) كيلو فولت وجاري العمل على إشراك محطة التحويل في الخدمة وسيتم الانتهاء من ذلك خلال شهر ابريل 2008م وتغذية القرى الجاهزة بالتيار الكهربائي.

من جانبه بين وزير الصحة العامة والسكان في معرض رده على السؤال بشأن أسباب عدم التزام الوزارة باستيراد علاج السلسيبت لزراعي الكلى من مصدرها الأصلي وأسباب عدم توفير هذا العلاج ولفترات متقطعة تشكل خطورة كبيرة على زارعي الكلى.

وقال الوزير: أن علاج السلسيبت قد التزمت الوزارة بتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية وتم توقيع عقد مع شركة روش السويسرية كما سيتم الانتهاء من الإجراءات خلال شهر ابريل وسوف يتم توفير العلاج وبدون انقطاع.

وأشار إلى أنه أثناء فترة التفاوض مع الشركة تم تأمين العلاج بالشراء بالأمر المباشر خوفاً من الانقطاع.

ورداً على سؤال بشأن ظهور مرض الدودة الحلزونية الذي يصيب الماشية والإنسان وبدأ ينتشر في بعض المحافظات أسفر عن إصابات في الحيوانات

والبشر والإجراءات التي اتخذتها الوزارة للحد من انتشار هذا المرض ومدى توفر العلاج اللازم لدى الوزارة لاستئصال المرض؟.

أفاد وزير الصحة العامة والسكان ان مرض الذبابة الحلزونية فيه فهم خاطئ وهو مشكلة كبيرة بالنسبة للماشية وعلى الرغم من هذا سجلت خمس حالات بشرية في بلادنا فقط.

وردا على سؤال حول الشكاوي من بعض المواطنين بخصوص أسباب اختفاء علاج مرض الهيموفيليا وما يترتب عليه لمن يعانون من المرض المذكور بيّن الوزير ان انقطاع علاج مرض الهيموفيليا يرجع إلى إلغاء المناقصة الخاصة بتوريد هذا الصنف وذلك بسبب ارتفاع أسعار المتقدمين عن الكلفة التقديرية بنسبة (100 % ) وقد تم إعادة إنزال هذه المناقصة مرة أخرى والوزارة الآن بصدد استكمال إجراءاتها لغرض توفير العلاج.

كما قدم وزير المياه والبيئة من جانبه ردود إيضاحية على الاستفسارات التي قدمت إليه في هذه الجلسة.

هذا وقدم عدد من أعضاء المجلس تعقيبات على الردود الإيضاحية المقدمة من الوزراء المعنيين، فيما عبر المجلس عن تقديره لما تحقق في اطار ما ذكر في الردود الإيضاحية وحث لجانه المختصة بمتابعة ما جرى تناوله في هذه الجلسة من إيضاحات وتعقيبات كل فيما يخصها وفي اطار ممارستها لمهامها في الجانب الرقابي.

وكان المجلس قد استهل جلسته بقراءة محضره السابق ووافق عليه وسيواصل أعماله السبت القادم بمشيئة الله تعالى.