الشقيق الأصغر للرئيس الحمدي ألأسبق يزاحم في مضمار الرئاسة ودافعه للترشح أملته عليه الظروف البائسة التي تمر بها البلاد

الأربعاء 22 مارس - آذار 2006 الساعة 07 مساءً / مأرب برس / متابعات
عدد القراءات 4428

أعلن المهندس عبدالرحمن محمد الحمدي الشقيق الأصغر للرئيس الأسبق الشهيد إبراهيم محمد الحمدي عزمه على الترشيح في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في سبتمبر القادم وبهذا يكون تاسع مرشح يعلن ترشيحه للرئاسة وهم العميد الركن محسن عبدالله خشاع وعبدالله سلام الحكيمي وعبدالرحمن البيضاني وعبدالله أحمد محمد نعمان وسمية علي رجاء و رشيدة القيلي وخديجة السلامي ورجل الأعمال توفيق الخامري   . وقال الحمدي في تصريح خص به (الوسط)إن دافعه للترشح املته عليه الظروف البائسة التي تمر بها البلاد وما يجري من عبث ونهب لمقدرات الشعب   واضاف «إن السكوت وعدم المحاولة للتغيير بعد ما آلت إليه الأوضاع من تدهور مريع طال مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية يعد تواطؤاً ضد الشعب مع سلطة فاسدة كرست الفقر وكرست الظلم مما أدى إلى تلاشي الطبقة الوسطى في المجتمع وبروز طبقتي الفقراء المعدمين وطبقة الطفيليين من الأغنياء مانجم عنه انعدام مبدأ المساواة والعدالة الاجتماعية الامر الذي أفقد الثورة والجمهورية والوحدة ذلك الالق ونزعها من اهدافها المتمثلة بالحرية والمساواة والعدل وهو ما ادى بالناس إلى الاحتماء بالقبلية والعصبية في ظل غياب هيبة الدولة وسطوة القانون ».  وعن الأسباب التي جعلته يترشح هذه المرة مع انه لم يترشح المرة السابقة أشار الحمدي «إلى حجم التدهور الذي وصل إلى مستوى غير مسبوق من السوء والذي بتنا   نخشى معه من الانهيار دون ان يشعر قادة النظام بحجم الكارثة بل إنهم يستمرئون في المغالطة بتحويل فشلهم إلى نجاحات وفسادهم إلى منجزات»، وأشار إلى أن عدم منافسته في الانتخابات الرئاسية السابقة راجع إلى أن البلد كانت خارجة من حرب كما أن الاحزاب مقاطعة ..     واردف «أنا رشحت نفسي في الانتخابات النيابة في 93م وكانت الفترة الذهبية للديمقراطية أما بعد 94م فقد تحول ذلك الفضاء الديمقراطي إلى هامش يضيق كثيرا ويتسع قليلاً بحسب ما يراه الحاكم ».     وحول ما إذا كان ترشيحه ينطلق من قرابته للشهيد إبراهيم الحمدي قال « أنا لا انطلق في موقفي هذا من منطلق القرابة للرئيس الشهيد ابراهيم الحمدي فقط ولكنني واعتقد ان معي كثير من ابناء الشعب الذي عاصروه أو سمعوا عن فترة حكمه البسيطة نجد في تراثه السياسي والوطني ذخيرة حية تلهمنا جميعا الارادة وروح الإصرار على إحياء تراث ذلك الشهيد العظيم وتجسيد القدوة الحسنة والمثل الأعلى اللذين اتسم بهما الشهيد ابراهيم تجاه شعبه وكلفه ذلك حياته ».     واضاف «ومع ذلك لا املك إلا ان اعد هذا الشعب بان ما بذره الشهيد ابراهيم من قيم التواضع والحب والحفاظ على المال العام ومحاربة الفساد عبر التصحيح وتفعيل دور التعاونيات سينمو وسيستمر نباته إذا ما تمت الانتخابات بنزاهة وترك الناس ليصوتوا بمحض ارادتهم لمن يشعرون انه قادر على حفظ حقوقهم ».     وعما إذا كان يعتقد ان مجلس النواب سيمنحه النسبة التي تمكنه من المنافسة اعرب عن مراهنته على كل شريف وحر داخل المجلس بغض النظر عن انتمائه الحزبي او توجهه السياسي .     واضاف ان برنامجه الانتخابي سيكون مستلهما التجربة التي ارساها الشهيد ابراهيم الحمدي وأن اهم مرتكزاته هي : * تصحيح وترسيخ مسار الوحدة الوطنية بشكل عام من خلال انشاء مجالس محلية كاملة الصلاحيات * إرساء مبدأ العدالة والمواطنة المتساوية  * اعادة الاعتبار للنظام والقانون وسيادة الدستور * اعادة الاعتبار لأهداف ثورتي سبتمبر واكتوبر . * محاربة الفساد والعمل على اعادة ما تم نهبه من ثروات وخيرات الوطن ابنائه   وسأتقدم ببرنامج متكامل إلى الشعب   هذا واعرب الحمدي في ختام تصريحه عن استيائة الشديد من الحملة الشعواء والسفه الاعلامي الموجه من السلطة ضد شخصية وطنية بمكانة الرئيس على ناصر محمد لمجرد أنه لوح باستخدام حقه الدستوري بالترشح للرئاسة،مؤكدا أن استخدام هراوة الاعلام للتخويف وللحيلولة دون الاقتراب من تحقيق مبدأ التداول السلمي للسلطة لم تعد مجدية لأن الناس قد خبروا مثل هذه الاساليب، ولأن المتغيرات على مستوى الداخل والخارج صارت تفرض مثل هذا التداول.. فالعالم أضحى قرية واحدة     مراقبون اكدوا أن ترشيح شقيق الرئيس ابراهيم الحمدي للرئاسة سيحظى بارتياح جماهيري واسع في عموم الساحة اليمنية وسيبعث آمالا بمستقبل تتحقق فيه كثير من الطموحات التي يصبون إليها نظرا لذهبية الفترة التي شغل فيها شقيقه إبراهيم الحمدي منصب رئاسة الجمهورية .