آخر الاخبار

تعرف على تفاصيل أحدث فضيحة حوثية أشعلت موجات عاصفة من السخرية - وثيقة لمساعدة ذويهم في حل أسئلة الامتحانات..  الحوثي ينشر 43 ألف من عناصره لانجاح مهام الغش في أكثر من 4 آلاف مركز امتحاني الأطباء يكشفون عن علامة خطيرة وواضحة تشير لسرطان القولون! الأمم المتحدة تفجر خبرا مقلقا : غزة تحتاج 16 سنة لإعادة بناء منزلها المهدمة شركة يسرائيل تفقد ثقة اليهود: رحلة إسرائيلية من دبي إلى تل أبيب تبكي المسافرين وتثير هلعهم عاجل: المنخفض الجوي يصل الإمارات.. أمطار غزيرة توقف المدارس ومؤسسات الدولة والاجهزة ذات العلاقة ترفع مستوى التأهب وجاهزية صحيفة عبرية تتحدث عن زعيم جديد لإسرائيل وتقول أن نتنياهو أصبح ''خادم سيده'' مسئول صيني يكشف عن تطور جديد في علاقة بلاده مع اليمن.. تسهيلات لمنح تأشيرات زيارة لليمنيين وافتتاح كلية لتعليم اللغة الصينية أبرز ما خرجت به اجتماعات خبراء النقد الدولي مع الجانب الحكومي اليمني وفاة شخص وفقدان آخر في سيول جارفة بالسعودية

طيران ودبابات وأزمة وقود وغذاء إصابات مداهمات لمقرات الإصلاح وجمعية المتقاعدين والعاطلين

الخميس 03 إبريل-نيسان 2008 الساعة 03 مساءً / مأرب برس - خاص: الضالع، عبدالرقيب الهدياني
عدد القراءات 7064

أينما تكونوا في أي بقعة من الضالع وردفان يدرككم نبا الموت المصحوب سحب الدخان وصوت الرصاص ورائحة البارود ، فلقد عاشت المدينتان منذ يوم السبت الماضي 29 مارس وضعا استثنائيا دشن بموجة غضب عارم من قبل المئات من الشباب العاطلين عن العمل الذين عادوا من معسكرات التجنيد خائبين ولم يقبلوا فيها ولعل شعورهم بالضياع والفراغ وانسداد كل أبواب المستقبل في وجوههم حتى وان كان ذلك خدمة للوطن في ميادين التدريب والنضال ،كل هذا جعلهم يفرغون شحنة غضبهم المفخخة بطريقة تفتقر إلى العقل والكياسة حيث دمرت على أيديهم مكاتب ومؤسسات خدمية وممتلكات مواطنيين لا ذنب لهم فيما حل بهؤلاء الشباب .

عبر الشباب الغاضبين عن حنقهم بكل أريحية وأفرغوا كل ما بداخلهم دون أن يعترضهم أحد ، رجموا مقرات الحزب الحاكم في الضالع والحبليين وكرش وطور الباحة وأحرقوا علمه وفي الضالع زادوا شيعوا حمارا حقيقيا فوق الأعناق نكاية بالرمز الانتخابي لحزب المؤتمر وطافوا به الشارع العام وقيل أنهم ذبحوه في نهاية المسيرة ، كما أحرقوا إطارات السيارات و غطت سحب الدخان سماء المدن المذكورة ، وعند صدور قرارات عليا بحملة اعتقالات طالت قادة الحراك في الضالع ولحج وعدن ترافق بتعزيزات أمنية كبيرة وصلت إلى إخراج الدبابات والطائرات الحربية التي فتحت حاجز الصوت في مديريات كرش والازارق والحشاء ، وعند مواصلة الغاضبين احتجاجاتهم في اليوم الثاني والثالث والرابع كانت الأجهزة الأمنية قد قررت التصدي لهم بالرصاص الحي والقنابل الدخانية والهراوات لتسفر العملية عن خمسة عشر جريحا في الضالع وردفان وكرش إصابة بعضهم خطيرة نقلوا على أثرها للعلاج في عدن وهم : عبد الفتاح سيف عبد الله و ياسين علي أحمد،ووضاح عبدالله محمد ،وحسن ناصر الردفاني ،وعبود محمد يحي . وفي يوم الخميس اربعة مصابين هم : راح سالم محمد – وجدان حسن احمد – شريف محمود احمد – مطيع ثابت وكان ذلك بعدمحاولة وحدة أمنة اقتحام المنصة التي يتواجد بها الكثير من المعتصمين .

ومن الضالع علي محسن حمدي - محسن صالح مثنى - عبد الله هادي محمد - خالد قائد محسن - محمد صالح الزبيدي - سيف محسن قريش وولده علي ( 18 ) عاما -نشوان المعكر ( رصاصة اخترقت أحشاءه ) نقل إلى عدن- عبدالله هادي - خالد بيكار ، وعنيد الوحيشي من كرش ، بالإضافة إلى عشرات المعتقلين في صفوف الشباب والمواطنين .

ميدانيا وفي محافظة الضالع فقد مرت سيارة تابعة للأمن وبمكبرات الصوت تدعو المواطنين إلى عدم التجمع والتظاهر، وقامت الأجهزة الأمنية بإغلاق الضالع أمام كل القادمين من مديريات جحاف والشعيب قعطبة أو المسافرين منها الى عدن , حيث لم يسمح للقادمين من طريق قعطبة دخول الضالع أو حتى السماح للمواطنين العودة إلى منازلهم في المديريات.

وفي خطوة غريبة رفضت نقطة أمنية في منطقة (سناح) – الحدود الشطرية السابقة - السماح لرئيس اللقاء المشترك في الضالع سعد الربية من دخول المدينة دون أسباب تذكر، ما اضطر الربية إلى العودة إلى دمت بانتظارعودة السلطة عن تصرفاتها في خلق عزلة بين محافظات البلاد دون مراعاة لعواقب تلك الأساليب التي خرجت السلطة بأجهزتها لمجابهتها حسب ما تدعيه للرأي العام ، وهو ما جعل الكثير يتندر بالقول : هاهي نقطة سناح الشطرية تعود للخدمة من جديد وبأيدي الجيش !!!

مدينة الضالع شهدت أيضا أزمة في الوقود والمواد التموينية بعد إغلاق المحلات التجارية ، وفي طور الباحة هاجم المواطنون الغاضبون المجمع الحكومي والوحدة المحاسبية ومقر الحزب الحاكم وقاموا بالعبث بمحتوياتها في ظل غياب أمني واضح بينما شهدت مديرية كرش هي الأخرى مطاردات لعدد من قيادة الحراك الجنوبي بعد تعزيزات أمنية من لحج. والحال مثله حدث في مديرية كرش .

 أحزاب اللقاء المشترك في الضالع وعبر ثلاثة بيانات متتالية صدرت عنها دانت ما أقدمت عليه السلطة من قمع المواطنين في الحبيلين محافظة لحج بإطلاق الرصاص الحي مما أدى إلى استشهاد احد المواطنين وسقوط العديد من الجرحى. كما أدانت ما تعرض له رئيس فرع الإصلاح في الضالع من قبل جنود الأمن حيث منعوه من دخول الضالع صباح اليوم في نقطة سناح الشطرية السابقة . وعبرت في بيان حصل بلا قيود نت على نسخة منه عن استنكارها لإعلان حالة الطوارئ التي قال البيان أنها غير مبررة دستورا وقانونا وعبرت أحزاب المشترك عن إدانتها لممارسة الضغوط من قبل السلطة على مالكي محطات بيع الوقود لإجبارهم على عدم بيع الوقود للمواطنين مما أدى إلى شلل في الحركة نتج عنه تعطل أعمال الناس ومصالحهم .

وجاء في البيان الذي صدر في وقت متأخر من مساء الأربعاء :

(نحمل السلطة كامل المسؤولية في قيامها بمنع المواطنين من السفر من والى الضالع ولم يسمح حتى للسيارات التي تقل العائلات . وإن هذا التصرف غير المسئول قد عطل مصالح المواطنين ونتج عنه أضرار مادية ومعنوية للمواطنين و ندعو السلطة إلى تعويض المتضررين وإيقاف هذه التصرفات الهوجاء ). كما أدان مشترك الضالع حملة الاعتقالات التي قامت بها السلطة لعدد من قادة الحراك السياسي وبعض المواطنين ودعا إلى الإفراج الفوري عن المعتقلين ووقف المداهمات والملاحقات خارج إطار الدستور والقانون.

و عبرت أحزاب اللقاء المشترك في الضالع عن إدانتها لممارسة العنف والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة وقطع الطرق من أي جهة كانت .

وحملت السلطة مسؤولية ما جرى من أحداث بسبب الممارسات الغير عادلة في تجنيد الشباب وتقاعسها عن القيام بالواجبات المنوطة بها .

وقال بيان المشترك بمحافظة الضالع – تلقت مأرب برس نسخة منه - إن ما تشهده المحافظة من حشود عسكرية ومن دبابات وأطقم عسكرية وانتشار الجنود الذين يجوبون الشوارع في محافظتنا الأبية تخيلا وكبرياء وغطرسة أمام المواطنين ليؤكد إن سلوك النظام لم يتغير وهو الاستبداد والقمع والتنكيل ومعالجة القضايا من خلال فرض القوة .

وختمت أحزاب اللقاء المشترك بالضالع بيانها بالتأكيد على أن حل القضايا يأتي من خلال تطبيق النظام و القانون و إرساء العدل والمساواة وتحقيق المواطنة المتساوية وليس من خلا ل صناعة الأزمات وفرض القوة.

وعلى ذات السياق فقد حملت الهيئة الإدارية للمجلس المحلي بمديرية الضالع السلطات المحلية والأمنية بالمحافظة والمركزية في صنعاء مسئولية تردي الأوضاع في المديرية كما أدان بلاغ صحفي عن الهيئة – تلقت مأرب برس نسخة منه- مداهمة منازل المواطنين ليلا واعتقال القيادات والناشطين وإطلاق النار على المواطنين في الشارع العام وطالبت بالإفراج الفوري عن المعتقلين .

كما استنكرت الهيئة الإدارية بمحلي مديرة الضالع إعلان الجهات الأمنية بمكبرات الصوت حالة الطوارئ مطالبة تلك الجهات إلى امتلاك الشجاعة وإعلان ذلك عبر الإذاعة والتلفزيون الرسميين.

ومع ابلاج فجر اليوم الرابع أقدمت وحدات عسكرية عند الساعة الخامسة على اقتحام مقرات كل من جمعية المتقاعدين وجمعية المناضلين ومصادرة ممتلكات الجمعيتين في الساعات الأولى من فجر اليوم الخميس كما قامت وحدات أخرى بمحاولة اقتحام المقر الرئيسي للتجمع اليمني للإصلاح بمدينة الضالع بدعوى البحث عن مطلوبين قاموا بإطلاق الرصاص على إحدى دوريات الجيش التي كانت متواجدة في مكان قريب من المقر.

وقد ادان اللقاء المشترك محاولة اقتحام مقر الإصلاح والاعتداء على جمعيتي المتقاعدين والمناضلين ووصفه بالتصرف الأهوج الخارج عن النظام والقانون والذي لا يعبر إلا عن الحالة الهستيرية التي وصل إليها النظام ويكشف عن تخبطه في التعامل مع الأحزاب والقوى الوطنية . واعتبرت في بيان حصل بلا قيود نت على نسخة منه ذلك محاولة منه للتهرب من حل قضايا المظلومين بالبحث عن خصوم سياسيين فرارا من مواجهة غضب الشارع المتعاطف مع الذين حرموا من التجنيد وعوملوا بطرق استفزازية غير إنسانية 

و أكدت أحزاب المشترك على ما يلي :

1- تحمل السلطة كامل المسؤولية في حماية مقرات الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني والممتلكات العامة والخاصة وكذا الحفاظ على ارواح الناس وسيادة السكينة العامة في المجتمع .

2- تدين احزاب المشترك اقتحام جمعية المتقاعدين واخذ محتوياتها وكذا جمعية المناضلين .

3- تدعوا السلطة للكف عن القيام عن مثل هذه الأعمال الاستفزازية الخارجة عن النظام والقانون وتحت أي مسمى .

تدعوا السلطة الى فتح الطرق والمنافذ المؤدية لمدينة الضالع ورفع الحصار المضروب على المواطنين المتوجهين إليها لقضاء حاجاتهم اليومية من مديريات المحافظة منذ أربعة أيام ورفع حالة الطوارئ المفروضة على المحافظة بشكل عام ومدينة الضالع بشكل خاص . 

الجانب الحكومي تحدث عن أعمال تخريب وتدمير للممتلكات العامة والخاصة توجبت الوقوف حيالها بحزم وصرامة ، لكن السلطة لم تقل لنا متى تتوقف هي عن تدمير وتخريب معيشة هذا الشعب المطحون بسياساتها الخاطئة والفساد والعبث الذي يقود الوطن الى ما لا يحمد عقباه ؟؟!!

وكانت مصادر محلية في الضالع تحدثت عن استقالة مدير الأمن بمحافظة الضالع العميد ركن فضل محمد العنشلي احتجاجا على تعدد السلطات والتجاوزات المتكررة من قبل النجدة والأمن المركزي ، بينما تحدثت مصادر عن أمر إيقاف صدر بحق المدير من جهات علياء دون أن تتمكن ( مأرب برس ) تأكيد الخبر رغم محاولة التواصل مع عدد من الجهات .

من شهدته الضالع وعدد من مديريات لحج كشف عن أزمة حقيقية تعيشها البلد جاءت هذه المناطق كنموذج مصغر لتفصح عنها ، حالة جيل الوحدة الغاضب الذي دمر المؤسسات الحكومية وممتلكات المواطنين بطريقة ظهر فيها فاقدا للوعي بالطريقة المناسبة للمطالبة بحقوقه المشروعة التي يستحقها بجدارة ، مما يعني أن على المسئولين على البلد أن يعوا أنهم أمام استحقاقات جيل جديد وصفوه بالجيل الخالي من العقد ، لكنهم عقدوا ضروف المعيشة والمستقبل أمامه بسياساتهم العبثية المدمرة مما يتطلب استشعار المسئولية وتلافي المخاطر الناتجة عن السير في طريق ووجهة قد تقودنا إلى المجهول .

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن