أثار قرار رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي، الذي اصدره أمس وقضى بتعيين الحوثي "زكريا الشامي" الذي لا يتجاوز عمره الثلاثين عاما، نائبا لرئيس هيئة الأركان العامة للجيش اليمني.

العميد والمحلل العسكري صالح الأصبحي، اعتبر تعيين الشامي نائبا لرئيس هيئة الأركان أن “هذه خطوة خطيرة ستؤدي إلى تدمير القوات المسلحة، وستحولها إلى قوات طائفية”، لافتا إلى أن “القرار يأتي في إطار تقاسم المناصب العليا في مؤسسات الدولة ومنها الجيش مع جماعة الحوثي”، على حد قوله.

وحول أهمية منصب نائب رئيس هيئة الأركان، أوضح الأصبحي أنه بـ “مثابة الرئيس في حال غيابه، وهو منصب رفيع مهمته الحفاظ على جاهزية القوات المسلحة والإشراف على تدريبها وتسليحها”، مستغربا تعيين الشامي بهذا المنصب وهو ليس ضابطا معروفا في أوساط الجيش، على حد قوله.

وفي الوقت الذي تبادل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، صورة لحسن نصر الله زعيم حزب الله بلبنان قالوا إنها لبروفايل الشامي على فيس بوك، علقت الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان، بقولها: " الرئيس هادي وإن شئتم الدقة فقولوا مدير مكتب عبدالملك الحوثي يزاول عمله كمدير مكتب باحتراف وسمع وطاعة يحسد عليها الحوثي".

من جهته قال الناشط نبيل سبيع في تعليقه على القرارا"تجاوز آلاف الضباط المخضرمين في الجيش اليمني وأصبح نائب رئيس هيئة الأركان، لأنه ماذا؟ لأنه زكريا الشامي، متسائلا بقوله: "إذا كنت أنت يا زكريا الشامي قد أصبحت "لواء ركن" بهذه السرعة لمجرد أنك حوثي، فكيف بعبدالخالق الحوثي نفسه إذا "مَنَّ الله" على الجيش اليمني وأصبح جزءاً منه؟ أيَّ رتبةٍ سيحصل عليها يا تُرى؟

وفيما أكد الصحفي اليمني عبد الحكيم هلال، في منشور له على صفحته بالفيس بوك أن قرار التعيين أظهر أن " الحوثية جواز عبور فوق الفساد "، حد قوله، تطرق الناشط محمد المحيميد الى تحليل القرار وأثاره حيث قال: "ان تعيين محسوبين على الحوثي في قيادة الجيش والأمن وبهذه الطريقة الفجة يوفر لـ"القاعدة" في المحافظات الجنوبية ذريعة التصعيد ضد المعسكرات والجنود واعتبارهم جيشا حوثيا..!!