«مأرب برس » ينشر وثائق كان وعد بها سابقاً.. قرارات مرافق هادي أزعجت الجالية اليمنية بأمريكا(وثائق+ تفاصيل حصرية)

الثلاثاء 30 ديسمبر-كانون الأول 2014 الساعة 04 مساءً / مارب برس - خاص
عدد القراءات 12483

حصل «مأرب برس» على الوثائق التي وعد بنشرها سابقاً والتي تثبت تعقد مشهد الصراع بين السفارة اليمنية في واشنطن وموقف رئيس البعثة عادل السنيني والجالية اليمنية الأمريكية في ولاية ميتشغن، بعد قيام رئيس البعثة بمخالفة الأعراف الدبلوماسية ومنح قنصل تم تعيينه مؤخراً أوراق من السفارة تتيح له فتح قنصلية رغم عدم موافقة وزارة الخارجية الأمريكية ومنحها للقنصل المعين أوراق رسمية تسمح له بممارسة العمل القنصل في ولاية ميتشغن.

الجالية اليمنية الأمريكية في ولاية ميتشغن تعيش إنفصالاً فرضته سفارة واشنطن، إذ يمارس القنصل المنتخب من قبل الجالية فايز الجهمي عمله في مكتب القنصلية، وهو من أبناء مديرية رداع محافظة البيضاء وينتمي لمحافظات الشمال، ولم تمر على فترته سوى ثلاث سنوات فقط، بينما قام القنصل الذي تم تعيينه مؤخراً مختار الفضلي، وهو من محافظة أبين وينتمي للمحافظات الجنوبية بفتح مكتب قنصلي ويمارس عمله إستنادًا لأوراق من قبل القائم بالأعمال في سفارة اليمن بواشنطن.

أبناء الجالية اتهموا القائم بالأعمال بخلق صراع في أوساطهم، مؤكدين استهتاره بجالية كبيرة لها حضورها ومكانتها، خاصة بعد رفضه الإستجابة لدعوات وجهها له الناشطون والشخصيات الإجتماعية قبل أشهر بغية إحتواء الخلاف الشخصي بينه وبين القنصل في ولاية ميتشغن، وهو ما استفز الجالية التي وقفت موقفا رافضا لقرار التعيين الأخير الصادر قبل أسابيع، حيث دعى مجموعة من الناشطين للقاء مفتوح لمناقشة المستجدات والخروج بحلول تؤدي للحفاظ على الجالية بعيداً عن الصراعات والإنقسامات.

على إثر الدعوة للقاء موسع توافد مئات الشخصيات الفاعلة إلى إجتماع عقد يوم ١٤-١٢-٢٠١٤ م على قاعة المركز الثقافي في مدينة ديربورن، وبعد نقاش مفتوح تم إنتخاب لجنة من سبعة أشخاص إضافة إلى مقرر للقيام بالتواصل مع الجهات المعنية لنقل موقف الجالية الرافض لموقف السفارة، وقد تكونت اللجنة من الأسماء التالية:

الشيخ صالح الجهيم رئيس للجنة وعضوية كلاً من :

الشيخ مسعد شاجرة

الشيخ سالم السوجري

الشيخ عقيل الحالمي

الأستاذ جمال العزي

الأستاذ لقمان اليافعي

الأستاذ عبدالمغني حزام

الأستاذ عبدالملك المثيل كمقرر للجنة.

اللجنة الممنتخبة من الجالية عقدت إجتماعات متواصلة وبعد مناقشة المستجدات وجهة رسالة لرئيس الجمهورية ووزارتي الخارجية والمغتربين وسفارة اليمن في واشنطن، أكدت على تمسك الجالية بحقها في إختيار قنصل فخري من أوساطها طالما أنها من تتحمل تكاليف تشغيل القنصلية، مرحبة بتعيين قنصل رسمي وفتح قنصليه عامة تمثل الجمهورية اليمنية، كما حددت اللجنة رسوم الخدمات في القنصلية الفخرية وأكدت تمسك الجالية بالقنصل الفخري حتى تنتهي فترته القانونية.

القائم بالأعمال رد على موقف الجالية بالرفض والإستهتار وهدد بإجراءات بلاغ لمطارات العالم تحذر من التعامل مع أي ختم يحمل إسم الجهمي وحذر من إعادة المسافرين من مطار صنعاء، وفرض على الفضلي فتح مكتب رغم عدم وجود تصريح من وزارة الخارجية الأمريكية.

مأرب برس قام بإستطلاع في أوساط الجالية لمعرفة الآراء حول المشكلة:

الأستاذ عبدالجليل نهشل الأمين العام للمؤسسة اليمنية للنشاط السياسي ( YAPAC ) قال: إن قرار السفارة مرفوض ولن يتم كسر ذراع الجالية ولن تتخلى عن حقها في إنتخاب قنصل من أوساطها وإن إستدعى الأمر فالقانون الأمريكي سيكون مرجع لحل المشكلة حال رفضت الحكومة اليمنية التعامل مع مطلب الجالية بعين الإعتبار .

بينما قال الشيخ مسعد شاجرة أحد أبرز الشخصيات الإجتماعية في الجالية: إن على السفارة مراجعة نفسها والكف عن تصدير الخلافات بسبب مواقف شخصية يتم تصفيتها للإسائة لصورة اليمن حيث صار لنا قنصليتان وأصبحنا محط تهكم أمام الجاليات الأخرى، واستغرب من موقف وزارتي الخارجية والمغتربين إزاء تصرفات دبلوماسيين لا يعون ما يفعلون وبدلا من خدمة الجالية يقومون بتمزيق صفوفها والإسائة لها بصورة لا يمكن السكوت عنها من كل يمني غيور.

الأستاذ المحامي قايد الطيري قال في تصريح خاص: لا شك في أن الوضع المأساوي الذي يعيشه بلدنا العزيز (بلد الايمان والحكمة) يدمي القلوب ويجرح المشاعر ويجعل الجالية اليمنية في ولاية متشقن بشكل خاص وفي العالم بشكل عام في حالة من الخوف واليأس والارباك تحسباً لمستفبل الاجيال، على الرغم من أن الجالية وأنا أحدهم نعيش في ولاية متشقن في ظل بيئة تسودها مجموعة من القيم التي تفتقدها كثير من بلدان العالم (الامن والحرية والمساواة والعدالة ....الخ).

وفي ظل هذا الوضع الانف شرحه : " خوفاً ووجلاً مما يحدث في بلدنا الغالي، وأمن وطمئنينة وحرية ومساواة نعيشها واقعاً في المهجر "، وكأن ما يحدث في اليمن غير كاف، حيث تدخلت بعض العناصر النافذة في الداخل وفي السفارة بواشنطن لمضاعفة معاناة الجالية فعملت على شق صفوفها وتفريق كلمتها وأسكثرت عليها أن تنعم بالاستقرار والتفاهم والود فيما بينها، وذلك من خلال تعيين قنصلاً فخريا لولاية متشقن دون علم الجالية وبالمخالفة للقوانين ذات الصلة وبطريقة إلتفافية على وزيري الخارجية والمغتربين، على الرغم من وجود قنصل فخري هو السيد/ فايز عبد الولي الجهمي.

 وعين الجهمي منذ ما يقارب الثلاث سنوات بموافقة الجالية وبقرارين من وزريري الخارجية والمغتربين، ولا يزال يمارس عمله الموكل إليه حتى هذه اللحظة ولم تنتهي فترة التعيين بعد وهو يقوم بعمله في خدمة الجالية على أكمل وجه، وبهذا فأننا نوجه مناشدة الى الجهات المختصة للتدخل ووضع حد لهذه المهزلة ومحاسبة العناصر التي قامت بهذا العمل المدان، وإذ نوجه هذه المناشده فأننا على ثقة تامة من أنها سوف تكون محل إهتمام من قبل الجهات المختصة.

الدكتور نبيل الصباري أحد أشهر الشخصيات الشبابية الناجحة في أوساط الجالية قال: "إن الجمهوريه اليمنيه الذي هي تاج أحمله وأعتز فيه من ذو نعومه أضافري حتي اخر نبض في قلبي سوف أكون دايما خادما لكل اليمن واليمنيين، حيث قام القائم بأعمال السفاره بالتعدي علي الجانب الشخصي مما يدل أنه قد خرج تماماً عن أي عمل دوبلماسي أو وطني وارفق لكم بكل التقارير الذي رفعت إلى اليمن وهو يتعدى على كل الجوانب الشخصيه والذي يحرمها القانون الأمريكي من خلال تواصله مع بعض الأشخاص الذي كانوا قد رفعوا بعض التقاير على بعض المغتربيين مما يفقدهم الثقه تماماً وسأرفق لكم أيضاً نسخه من التقارير.

 وطالب الصباري، الجهات المسؤولة وزاره الخارجية وزاره المغتربيين التحقيق فيما يحصل وإرسال لجنه للتحقيق بالأمر وأن يكون المغتربيين في هذه الولايه هم الفيصل بالحكم واتخاذ القرار المناسب.

المشهد يتجه للتعقيد بعد قيام مجموعة من الناشطين بجمع توقيعات تطالب وزارة الخارجية الأمريكية بإبعاد رئيس البعثة في واشنطن عادل السنيني بسبب ما قالوا أنه يحث أشخاص معينين على كتابة تقارير مخالفة للقانون وقيامه بتصدير مشاكل لأوساط الجالية، فيما يمارس فايز الجهمي، عمله معتبراً أنه قنصل فخري تم إنتخابه من الجالية واعتمدت وزارتي الخارجية والمغتربين إختيار الجالية له وهو محل رضى كل مؤسسات الجالية المختلفة حسب رسائل معتمدة من إداراتها، مؤكدا أنه سيرضخ لما تراه الجالية وما تتخذه من موقف.

ويقول الفضلي أن رئيس بعثة واشنطن فرض عليه مزاولة العمل لأن هناك قرار من الخارجية بتعيينه وهو ما نفت وزارة المغتربين معرفتها بالقرار على إعتبار أنها صاحبة القرار وهناك شكوك حول معرفة وزير الخارجية عبدالله الصايدي بقرار تعيين الفضلي كقنصل فخري في ولاية ميتشغن الأمريكية .

الجدير بالذكر أن رئيس البعثة في واشنطن تحجج بإنتهاء فترة القنصل الجهمي رغم أنه يزاول عمله منذ ثلاث سنوات بينما هناك قنصل يمني في كلفورنيا يعمل في نفس المنصب منذ ٢٢ عاما وهو ما اعتبرته جالية ميتشغن تصفية حسابات يقوم بها رئيس البعثة وهو ما سنوضحه في الأيام القادمة.

وكان مأرب برس قد نقل سابقاً الاسيتياء الكبير في أوساط الجالية اليمنية بأمريكا بعد قرار تعيين ال قنصل الجديد و موقف رئيس البعثة المشبوه بواشنطن.




















 

لقراءة تفاصيل الخبر السابق انقر هنا


اكثر خبر قراءة أخبار اليمن