شركة غوغل تكشف عن نموذجها الجديد للذكاء الاصطناعي 13 دولة يصدرون تحذير عاجل إلي إسرائيل من الهجوم على رفح السلطات المحلية بمحافظة مأرب تمهل أصحاب محطات الغاز غير القانونية 72 ساعة للإغلاق الطوعي اللجنة العليا للاختبارات بوزارة التربية تناقش إجراءات الاعداد والتهيئة لاختبارات الثانوية العامة للعام 2023-2024 قناة الحرة الأمريكية تكشف تزويرا وفبركة قامت بها المليشيات الحوثية استهدفت الرئيس بوتن بمقطع فيديو .. حقيقة علاقات موسكو مع صنعاء احذر منها فورا .. أطعمة تجعلك أكبر سنًا وتسرع الشيخوخة رئيس مجلس القيادة يناقش مع المبعوث الخاص لرئيس بوتن الجهود الروسية لاحتواء التداعيات المدمرة على الاوضاع المعيشية والسلم والامن الدوليين السعودية : رئاسة الحرمين الشريفين جاهزة لاستقبال الحجاج الاتحاد الآسيوي يدعم مقترح فلسطيني بإيقاف إسرائيل دوليا صحيفة أمريكية تكشف أغرب حالات التجسس الصينية على أسرار عسكرية أميركية
ما يحدث في اليمن لا يبشر بانفراجه قريبة للوضع، فبعد هروب الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى الجنوب وإعلانه عدن عاصمة مؤقتة للبلاد وتمادي الحوثيين في الشمال واستمرار سيطرتهم على مؤسسات الدولة واقتصادها، ظهر بالأمس تيار قديم جديد يجمع الحوثيين بالمخلوع صالح ويطالب نجله أحمد بالترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة، ليخلط الأوراق أكثر ويصعّد من العراقيل، التي تعترض أي انفراجه قريبة للوضع، ووقف أزمات الاقتصاد والأوضاع المعيشية في البلد الفقير.
استطاع الرئيس المخلوع منذ أن سلم السلطة في 2012، بموجب المبادرة الخليجية، أن ينتقم من الشعب الذي خرج مطالباً برحيله في ثورة شبابية شعبية عام 2011، قبل أن ينتقم من خصومه السياسيين داخلياً وخارجياً.
لقد أجاد الرجل، الذي يمتلك نفوذاً صنعه طيلة 33 عاماً، أن يسخّر كل إمكاناته وإمكانات الدولة، التي نهبها طيلة تلك المدة، وأن يعمّق الأزمات المعيشية والسياسية التي عصفت بالبلاد وأوصلته إلى هذا المربع المظلم.
صالح، الذي ظل يراقص الثعابين ويقوم برشوتهم للاستمرار في حكم البلاد، تحالف -بعد أن ترك الحكم- مع الجماعة التي ضربها في عمق دارها على مدار ست حروب وقتل منها عشرات الآلاف وهجّر مثلهم، مستخدماً رجاله في الجيش والأمن وأنصاره في كل المحافظات شمالاً وجنوباً، ومستغلاً عدم خبرة الرئيس التوافقي، الذي جاء إلى السلطة بعد أن كان نائباً له لما يزيد عن عقد من الزمن.
لقد عانى الشعب اليمني خلال الأربع السنوات الماضية من الأزمات المعيشية والاقتصادية الكثير، وارتفعت أعداد العاطلين عن العمل بشكل قياسي، فيما زادت معدلات الفقر والأمن الغذائي والجوع، وبحسب تقارير الأمم المتحدة، فإن ما يزيد عن نصف سكان البلاد يحتاج إلى مساعدات غذائية عاجلة، في ظل نزوح الآلاف من المناطق التي يجري فيها الصراع، والتي تتمدد يوماً بعد آخر.
لقد أجاد صالح بحلفه الجديد أن يحشر 26 مليون يمني في زاوية ضيقة وأن يفاقم من معاناتهم وأزماتهم.
لا أرى شخصياً في الدعم الدولي والإقليمي للرئيس هادي في الجنوب وإعلان عدن عاصمة للبلاد؛ حلاً لما يحدث في اليمن أو إنعاشاً للاقتصاد المتهالك - مع ما تمثله المدينة من قيمة اقتصادية هامة -، لأن الحلف الذي يقوده صالح بالاشتراك مع الحوثيين، يحتاج إلى تحركات دولية على مستوى أعلى وبشكل أكثر جدية، وإلا فإننا قد نصحو يوماً والمخلوع مع حلفه قد عاد إلى السلطة من بوابة نجله "حمادة".