آخر الاخبار

السلطات المحلية بمحافظة مأرب تمهل أصحاب محطات الغاز غير القانونية 72 ساعة للإغلاق الطوعي اللجنة العليا للاختبارات بوزارة التربية تناقش إجراءات الاعداد والتهيئة لاختبارات الثانوية العامة للعام 2023-2024 قناة الحرة الأمريكية تكشف تزويرا وفبركة قامت بها المليشيات الحوثية استهدفت الرئيس بوتن بمقطع فيديو .. حقيقة علاقات موسكو مع صنعاء احذر منها فورا .. أطعمة تجعلك أكبر سنًا وتسرع الشيخوخة رئيس مجلس القيادة يناقش مع المبعوث الخاص لرئيس بوتن الجهود الروسية لاحتواء التداعيات المدمرة على الاوضاع المعيشية والسلم والامن الدوليين السعودية : رئاسة الحرمين الشريفين جاهزة لاستقبال الحجاج الاتحاد الآسيوي يدعم مقترح فلسطيني بإيقاف إسرائيل دوليا صحيفة أمريكية تكشف أغرب حالات التجسس الصينية على أسرار عسكرية أميركية الزنداني : هجمات الحوثيين لا تضر سوى باليمن واليمنيين وأشقائهم العرب نجم الإتحاد السعودي يغادر النادي نهاية هذا الموسم

بالفيديو .. رعد الشمال محاكاة لعملية عسكرية في سوريا

الأربعاء 16 مارس - آذار 2016 الساعة 05 مساءً / مأرب برس - 24 - رنا نمر
عدد القراءات 2737

قد يكون من السابق لأوانه تقويم دوافع روسيا لسحب الجزء الاساسي من قواتها من سوريا، كما المستوى النهائي لهذا الخفض، إلا أن هذه الخطوة قد تكون تحولاً في هذه الأزمة التي لا نهاية لها، بما فيه فتح الباب لتدخل عربي ضد داعش وبشار الاسد.

المناورات ركزت على تدريب القوات التقليدية على تنفيذ عمليات قتالية ضد مجموعات مسلّحة غير حكومية، وتحسين القدرة على التشغيل البيني للقوات المسلحة السعودية وحلفائها لتتمكن من تنسيق مناوراتها على رغم اختلاف اللغات والمعدات العسكرية وأنظمة التشغيل. الضابط المتقاعد في سلاح البحرية الامريكية جيمس ستافريديس الذي يشغل حالياً منصب عميد كلية "فلتشر" للحقوق والديبلوماسية في جامعة تافتس يقول في مقال نشره في "فورين بوليسي" إن موسكو تشعر على الأرجح بثقة بوضع الرئيس بشار الأسد والاتجاه العام لمحادثات السلام، وبقلق متزايد حيال الكلفة العالية للعملية الروسية في سوريا، في الوقت الذي تراجع سعر الروبل وانخفضت كثيراً أسعار النفط الذي يعتمد عليه الإقتصاد الروسي في شكل رئيسي.

شاهد الفيديو هنـــــــــا

ويتساءل الكاتب عما إذا كان هذا الانسحاب سيوفر نافذة لإشراك قوة برية عربية كبيرة في النزاع، علماً أن الانسحاب الروسي تزامن مع إنجاز السعودية مناورات عسكرية ضخمة يمكن أن تكون اختباراً لالتزام سنيّ عربيّ بريّ في ذلك النزاع. وهو يشير بذلك إلى مناورات رعد الشمال التي شارك فيها 350 ألف جندي مع 20 ألف دبابة وعشرات السفن و2500 مقاتلة من نحو 20 دولة، في تدريبات عسكرية وصفت بأنها الأكبر من نوعها في الشرق الأوسط.

مناورات ضخمة وتاريخية

الأميرال المتقاعد الذي كان قائداً لقوات حلف شمال الاطلسي وصف تلك المناورات البرية والبحرية والجوية بأنها ضخمة وتاريخية، وجهد من السعودية وحلفائها لإنشاء قوة متماسكة لمقاتلة المنظمات الإرهابية على غرار داعش و"حركة الشباب" الصومالية وربما أيضاً "بوكو حرام"، وتوجيه إشارة قوية إلى ايران، الدولة التي تظهر طموحات توسّعية.

المناورات ركزت على تدريب القوات التقليدية على تنفيذ عمليات قتالية ضد مجموعات مسلّحة غير حكومية، وتحسين القدرة على التشغيل البيني للقوات المسلحة السعودية وحلفائها لتتمكن من تنسيق مناوراتها على رغم اختلاف اللغات والمعدات العسكرية وأنظمة التشغيل. وشملت المناورات أيضاً تمارين وعمليات قصف بحري.

انتهت المناوارت في العاشر من مارس (آذار)، إلا أن ستافريديس يقول إن ثمة أملاً في أن يكون تأثيرها أطول وبعيد المدى. والسؤال الحقيقي، في رأيه، هو هل أن هذه العمليات الضخمة مجرد عرض للقوة أم أنها تؤذن بنشر فعلي للقوة القتالية إلى المناطق المضطربة في المنطقة؟

سوريا

المسرح الرئيسي للنزاع في المنطقة هو سوريا.وقد تحدث السعوديون علناً عن استعدادهم لإرسال قوات برية دعماً للمقاتلين السوريين المعتدلين الذين يحاربون الأسد. ومن هذا المنطلق، يقول الأميرال المتقاعد إنه يمكن اعتبار رعد الشمال بمثابة تدريب وتحفيز لبناء تحالف سني عربي للقيام بهذه المهمة. أما تحقيق ذلك فيبقى رهناً بالمفاوضات التي تديرها روسيا والولايات المتحدة، وخصوصا أنه في حال اعتماد سيناريو التقسيم، يمكن للقوة العربية أن تكون ضامناً مهماً للأمن في الجزء السني من سوريا.

طوال سنوات، كانت الولايات المتحدة تطالب الدول ذات الغالبية المسلمة باتخاذ موقف ضد التطرف العنفي. ومع هذه المناورات الواسعة والمتطورة نسبياً، تحاول السعودية أن تثبت أنها شريك أمني حيوي في الشرق الأوسط وقائد مسؤول في العالم الاسلامي. والمناورات في حفر الباطن دليل ملموس على ذلك، ولكن يجب أن ترافقها عمليات انتشار فعلية للقوة القتالية لبلوغ الهدف الذي يرغب فيه كل من السعوديين والولايات المتحدة للرد على نفوذ طهران والمساعدة في تحقيق الاستقرار في المنطقة. من هذا المنطلق، يقول ستافريديس أنه لم يكن مناسباً غياب الولايات المتحدة أو اي شريك غربي آخر عن تلك المناورات، مناشداً صانعي السياسة الامريكيين التنبّه إلى أهميتهم وتعزيز الشركة الأمنية بين واشنطن والرياض.

شاهد الفيديوهنــــــــا

 

نعمة ونقمة

الكاتب الأمريكي يلفت إلى أن قوات سعودية وسنية أخرى في سوريا هي نعمة ونقمة في آن. فهي ستعزز موقع المقاومة السنية المعتدلة في شكل كبير، وتضعف نظام الأسد وتزيد كثيراً العمليات الأمريكية لجمع المعلومات الاستخباراتية وتوفر عملياً منطقة آمنة واسعة، إذا رافقتها عمليات جوية أميركية. إلا أنها يمكن أيضاً أن تفاقم النزاع القوي في المنطقة بين السعودية وإيران.

عموماً، قد تفوق الفوائد التي ستعود على الشعب السوري الأخطار الجيوسياسية الكبرى، ولكن ذلك سيتطلب اهتماماً أمريكياً كبيراً والتزاماً لإدارة التحالف المناهض للأسد ومواجهة داعش.

ويخلص سنافريديس إلى أن رعد الشمال خبر جيد للولايات المتحدة، الا أنها في النهاية مناورة، ويجب أن تُستتبع بانتشار قتالي عملي على الارض. الانسحاب الروسي "قد يفتح نافذة، وعلينا بذل كل الجهود الممكنة لتشجيع الخطوة التالية التي تعتبر الإختبار الحقيقي".