قال الكاتب السعودي، يوسف الدينى: إن تنظيم داعش في سوريا والعراق، رغم مروره بفترات ركود وضعف وحصار، إلا أنه استفاد من وجود المد الشيعي الذي يعتبر أحد أهم أسلحته الدعائية لجذب المقاتلين تحت رافعة الطائفية.

وأوضح الكاتب في مقاله "الانسحاب الروسي .. مكاسب داعش وحزب الله"، في صحيفة الشرق الأوسط، أن داعش والمليشيات الشيعية استفادا من الانسحاب الروسي من سوريا الذي قدم لهما فرصة كبيرة للتمدد، لكنه أشار إلى أن موجة الاهتمام الدولي والإعلامي على داعش بسبب طبيعة التنظيم الدعائية في الترويج لأعماله العنفية ساهمت في إضعاف التركيز على النشاط الشيعي المسلح وبالتالي تمددت هذه الميليشيات.

وأضاف أنه رمزًيا يعد حزب الله الآن شريًكا أساسيا للنظام وتقوم كل الميليشيات التي أنشأها ودعمها برفع أعلامه إلى جانب أعلام النظام، متسائلا عن الأثمان الباهظة التي ستقبضها هذه الميليشيات في حال فشل التوصل إلى حل سوري شامل، والأكيد أن الثمن الأكبر الذي دفعه النظام السوري حتى الآن هو منح أرض صلبة ونفوذ قوي لإيران في قلب سوريا.

وشدد الديني، على أن تنظيم داعش في سوريا يظهر كأحد أكبر المستفيدين من الانسحاب الروسي، وهو ما جاء في التصريح الذي يقترب من حدود السخرية من قبل روسيا حين أعلنت أن تنظيم داعش سيظل حاضًرا ومؤثًرا إلى أجل غير مسمى، وينقص التصريح أنه يتمدد بسبب تجاهله على الأرض من قبل النظام والميليشيات الشيعية وحتى بعد التدخل الروسي الذي استهدف تنظيمات معارضة معتدلة.