أدانت منظمة صحفيات بلا قيود ممارسات السلطة التي تمارسها ضد الناشطين المدافعين عن حقوق الإنسان.

وقالت المنظمة في بلاغ صحفي انها تتابع بقلق بالغ سلسلة الانتهاكات المستمرة وآخرها ماقامت به أجهزة امن المطار باعتقال الناشط الحقوقي المحامي د- محمد علي السقاف يوم الاثنين 11-8-2008 أثناء مغادرته وأسرته مطار صنعاء الدولي وتم نقله إلى النيابة الجزائية تهمة التحريض على المساس بالوحدة الوطنية والدعوة إلى الانفصال. قبل ان تطلقه بضمانة حضوريه ومنعه من السفر تمهيدا لمحاكمته في محكمة امن الدولة .

وقال المنظمة انها تعتقد أن اعتقال ومنع الدكتور السقاف من السفر قد جاء على خلفية آرائه وكتاباته المستمرة عن القضية الجنوبية ، وكذلك على خلفية تطوعه للدفاع عن معتقلي الحراك الجنوبي وفي مقدمتهم حسن باعوم أحد أبرز قادة الحراك الجنوبي في قضيته المنظورة أمام المحكمة الجزائية المتخصصة .

وأضاف البيان الصادر عن المنظمة انها وهي تدين هذا الانتهاك الكبير الذي تعرض له المحامي محمد السقاف ابرز المراجع القانونية في البلاد ، فإنها تعد هذا الانتهاك امتداداً للحملة الظالمة التي يتعرض لها نشطاء ما بات يعرف بالحراك الجنوبي ومحاميهم والمتعاطفين معهم ، وهي في نفس الوقت احدى تجليات الحملة الرسمية الممنهجة التي تتعرض لها الحريات العامة في البلاد والتي كادت تحيل البلاد إلى سجن كبير يقتل فيه المشاركون في الاعتصامات السلمية ويحاكم الكتاب وأصحاب الرأي بتهم الخيانة العظمى للوطن .

واكدت منظمة صحفيات بلا قيود تضامنها الكامل مع الاستاذ محمد السقاف فانها تدعو كافة نشطاء حقوق الإنسان وكافة المنظمات المدنية محليا ودولياً الى التضامن معه وإدانة ماتعرض لها من انتهاك مخزي من قبل الأمن القومي والحكومة اليمنية .