القاعدة في اليمن تحض على استهداف قادة الأمن والاستخبارات

الجمعة 22 أغسطس-آب 2008 الساعة 08 مساءً / مأرب برس - صنعاء
عدد القراءات 12566

هدّد تنظيم «قاعدة الجهاد في اليمن» باستهداف عناصر دوريات جهاز الأمن السياسي والبحث الجنائي، وفي بيانها الثاني بعدما ان تمكنت أجهزة الأمن من كشف خلية للقاعدة في حضرموت وقتل القيادي حمزة القعيطي و4 من رفاقة الأسبوع الماضي، والقبض على 12 عنصراً ينتمون الى التنظيم نفسه قالت الأجهزة الامنية انه كان بحوزتهم مخططات لتنفيذ عمليات إرهابية في اليمن والسعودية.

وتحت عنوان (رسالة عاجلة الى الإخوة في تنظيم قاعدة الجهاد في جنوب جزيرة العرب ) جاء تهديد القاعدة والذي نشر على شكل رسالة في موقع (شبكة الإخلاص) على الانترنت ، وجاء فيه انه «يجب على المجاهدين في اليمن تشكيل مفارز أو كتائب تقوم بتنظيم عمليات دورية تستهدف هؤلاء الخبثاء لإضعاف العمليات ضد المجاهدين والعمل لضمان استمراريتها ولضرب مفصل مهم جداً تعتمد عليه الأنظمة ومن يقف وراءها في حرب الإسلام والمسلمين، خصوصاً أن تضاريس اليمن توفر قواعد شبه مستقرة للمجاهدين وتتيح العمل والتخطيط لمثل هذه العمليات».

وأضاف البيان بمجرد ما سمعنا هذا الخبر (مقتل القعيطي ورفاقه) عادت الذاكرة الى أيام الجهاد في جزيرة العرب، وكيف أن القادة في الجزيرة رحمهم الله استشهدوا وسقطوا في فترات متقاربة (العييري، الدندني، المقرن، بلحاج، العوفي، سلطان بن بجاد العتيبي)... نخشى أن يتكرر المشهد في اليمن ونخشى أن مشروع المجاهدين يُضرب ويُحطم قبل أن يؤتي ثماره. ولو افترضنا أن هذا الأمر حصل بالفعل ونعوذ بالله أن يحصل، فماذا تتوقعون أن يكون السبب».

وشددت الرسالة على أن «السبب ليس في قوة الجيش اليمني ولا في كثرته ولا عتاده ولا عدته بل السبب أن عقله المدبر لا يزال يدبر ويعمل بصمت كما كان يعمل في جزيرة العرب والذي اغتال حمزة القعيطي وعبدالعزيز المقرن ليس الجندي الذي أطلق النار فقط بل الذي نظم وخطط وأمر وبحث وفكر هو الذي فعل ذلك وما زال يفعل انهم رجال المباحث والاستخبارات الخبثاء، هؤلاء للأسف كانوا يمرحون ويسرحون في جزيرة العرب قبل الجهاد وبعد الجهاد مع أنهم أهم مفصل في الأنظمة الأمنية التي تشن حربها على المجاهدين. قد تجد منهم من يمثل القائد صاحب الخبرة والتجربة الاجرامية وتجد منهم من يعمل في جهاز الاستخبارات من 15 أو 20 سنة أي انهم يعتبرون كوادر مهمة للأنظمة المجرمة وقتل الواحد منهم وتصفيته تثير ذعراً في هذه الأنظمة، كما حصل في القصيم حين قتل أحد الشباب أحد هؤلاء الخبثاء فهاج الطواغيت كما يهيج الثور، وبدأوا باعتقالات ومداهمات ما قاموا بها حتى عندما اختطف المجاهدون الضابط الأميركي في الرياض، والسبب أن هؤلاء هم الذين يعتمد عليهم النظام كما يعتمد المجاهدون على قادتهم وأصحاب الخبرات فيهم».

وتطالب عناصر «القاعدة» في اليمن الحكومة اليمنية بالافراج عن المعتقلين على ذمة قضايا إرهابية والكف عن ملاحقة المطلوبين وعدم التعاون مع اميركا في مجال مكافحة الإرهاب، ويصفون عملياتهم الانتحارية وتهديداتهم بأنها انتقام لما يجري لرفاقهم في سجون أجهزة الاستخبارات اليمنية مما يصفونه بالتعذيب والتنكيل والمحاكمات غير العادلة، وبأن هذه الاجراءات ما هي إلا تلبية لرغبة واشنطن.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن