أشاد وزير السياحة، نبيل الفقيه، بقرار الخارجية البريطانية إلغاء تعميم سابق لرعاياها بعدم السفر إلى اليمن، واستبعادها من قائمة الدول المحظور السفر إليها.

وقال وزير السياحة، في تصريح إلى "السياسية"، إن قرار الخارجية البريطانية "الذي يأتي وسط الموسم السياحي سيخفف من حدة التحذيرات التي استهدفت اليمن" مؤخرا، مضيفا أن القرار البريطاني "سيعزز نهج اليمن في تحسين صورته أمام العالم".

وأوضح الفقيه أن الإجراءات الأمنية التي شهدها اليمن مؤخرا "كان لها انعكاسات ايجابية"، في إشارة إلى الانتشار الأمني في جميع المحافظات، وتصفية الخلايا والجماعات المسلحة التي تستهدف الأفواج السياحية.

وأثنى وزير السياحة على الجهود الأمنية لتأمين السياحة في اليمن، مشيدا في الوقت ذاته، بدور وزارة الخارجية في تخفيف حدة التحذيرات من السفر إلى اليمن، بالإضافة إلى دور مجلس الترويج السياحي وشركات السياحة والسفر في استغلال علاقاتها الدولية مع البلدان الأوربية لتحسين صورة اليمن خارجيا.

وكان موقع "واندرلست" البريطاني ذكر أن وزارة الخارجية والكومنولث البريطانية ألغت "التعميم الموجه لرعاياها بعدم السفر إلى اليمن"، مشيرا إلى أن التعميم كان يحذر من السفر إلى اليمن "باستثناء السفريات الضرورية جدا، غير أن هذا التعميم لا يسري في الوقت الراهن إلا على خمس محافظات هي: صعدة ومأرب والجوف وشبوة وحضرموت".

وقال مارك لايدرمان، رئيس عمليات شركة "وايلد فرونتيرز" السياحية التي تنظم رحلة من أثيوبيا وجيبوتي إلى اليمن عبر البحر الأحمر: "إنه لمن المشجع أن تقوم وزارة الخارجية والكومنولث باتخاذ إجراءات تعكس ما يجري على أرض الواقع ومن ثم تقرر أن البلد ينعم بالأمان كوجهة سياحية، مثله مثل العديد من الدول الأخرى في عالم اليوم".

وكانت بريطانيا حذرت في أبريل الماضي، رعاياها من السفر "غير الضروري" إلى اليمن، إثر هجمات مسلحة استهدفت مصالح أميركية في غربية بالعاصمة صنعاء.

يذكر أن الخارجية الأميركية أعلنت، منتصف أغسطس الجاري، السماح بعودة جميع موظفيها غير الأساسين في اليمن، مع أفراد عائلاتهم، إلى العاصمة صنعاء، وذلك بعد أسبوعين من تحذير فرنسا رعاياها عدم زيارة اليمن، الذي بدوره اعتبر هذا التحذير "غير مبرر".