البحرية اليمنية تحبط محاولة اختطاف سفينة سعودية في باب المندب

الإثنين 08 سبتمبر-أيلول 2008 الساعة 12 صباحاً / مأرب برس - عقيل الحلالي ، السياسية
عدد القراءات 3452

أحبطت قوات خفر السواحل اليمنية أمس محاولة اختطاف سفينة سعودية تجارية بمضيق باب المندب في المياه الدولية على بعد 43 ميلا بحريا من السواحل اليمنية.

وقال مدير عام العمليات بمصلحة خفر السواحل المقدم شجاع المهدي، لـ"السياسية"، أن قوات خفر السواحل تمكنت أمس من إحباط محاولة اختطاف سفينة تجارية سعودية قادمة من ميناء جدة السعودي باتجاه البحرين في الخليج العربي.

وأضاف المقدم المهدي: "في الساعة الثالثة عصر أمس، تلقى أحد زوارق خفر السواحل المرابطة بميناء باب المندب نداء استغاثة من سفينة تجارية سعودية اسمها المؤمنة"، موضحا أن كابتن السفينة السعودية أفاد أن مسلحين صوماليين على متن ثلاثة زوارق بحرية اعترضوا طريق السفينة أطلقوا النيران عليها بهدف إيقافها واختطافها.

وأشار مدير العمليات بخفر السواحل إلى القوات البحرية اليمنية تدخلت وأحبطت محاولة اختطاف السفينة السعودية، وأمنت خط سيرها حتى ميناء شقر بمحافظة أبين.

وكانت قوات خفر السواحل اليمنية أحبطت في أبريل الماضي محاولة اختطاف ناقلة نفط يابانية بمنطقة خليج عدن.

من جهة أخرى، قال المصدر الأمني إن فرقاطتين عسكريتين ماليزيتين ستزوران ميناء عدن خلال الأسبوع الجاري، موضحا أن الزيارة "ودية وتأتي في إطار تطوير التعاون العسكري بين اليمن وماليزيا".

ونفى المقدم شجاع المهدي أن يكون لزيارة الفرقاطتين العسكريتين علاقة باختطاف الناقلتين الماليزيتين في منطقة خليج عدن قبالة السواحل اليمنية الشهر الماضي.

وكانت ماليزيا طلبت من اليمن الثلاثاء الماضي المساعدة من أجل الإفراج عن الناقلتين "وبذل الجهود لضمان الإفراج عن الملاحين" المختطفين من القراصنة الصوماليين الذين يطالبون بـ7ر4 مليون دولار للإفراج عن الناقلتين.

ومنذ مطلع العام الجاري، شهدت منطقة القرن الأفريقي وخليج عدن اختطاف أكثر من 34 سفينة وناقلة ويختا، فيما بلغ عدد عمليات القرصنة البحرية منذ أواخر يوليو الماضي، ثماني عمليات، كلها تهدف إلى الاستيلاء على بضائع السفن وخطف أفراد طواقمها من أجل المطالبة بفدية.

ويحتجز حاليا القراصنة الصوماليون حوالي عشر سفن في مدينة آيل الساحلية، التي تبعد حوالي 800 كم شمال العاصمة الصومالية مقديشو.

وتعد مدينة آيل التي تسودها الفوضى قاعدة ساحلية لانطلاق عمليات القراصنة البحرية للمسلحين الصوماليين.

ويجني القراصنة الصوماليون الذين يتهمون دولا كبرى باستباحة مياه وثروات الصومال السمكية، مكاسب مادية وأموالا طائلة من عمليات القرصنة.

وكان خبراء اقتصاديون يمنيون حذروا في تصريحات سابقة لـ(السياسية)، من مخاطر كبيرة جراء تنامي ظاهرة القرصنة في خليج عدن والقرن الأفريقي على الاقتصاد اليمني، مشيرين إلى تأثيرات سلبية خلفتها عمليات القرصنة البحرية، خاصة ما يتعلق بارتفاع تكاليف التأمين على السفن الواصلة إلى المنطقة.

ووافقت الحكومة اليمنية الأسبوع الماضي على مذكرة تفاهم لدول شبه إقليم غرب المحيط الهندي وخليج عدن ومنطقة البحر الأحمر "بشأن المكافحة والقضاء على القرصنة والسطو المسلح ضد السفن في شبه الإقليم".

وأقرت الحكومة استكمال إجراءات إنشاء مبنى المركز الإقليمي لتبادل المعلومات بشأن القرصنة والسطو المسلح ضد السفن لمنطقة البحر الأحمر وخليج عدن في اليمن.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن