دخول الشركات على الخط يزيد من انتعاش الدراما اليمنية

الإثنين 08 سبتمبر-أيلول 2008 الساعة 01 صباحاً / عبده عايش- الجزيرة نت
عدد القراءات 3825
 

تطور لافت للدراما اليمنية حدث أخيرا تمثل في كمّ الأعمال التي أنتجت وتعرض في شهر رمضان الجاري، إلى جانب تعدد القنوات الحكومية والخاصة التي تتسابق في عرض المسلسلات المحلية التي تلقى مشاهدة واسعة.

ورأى مهتمون أن التعدد في الإنتاج يخدم الأعمال الدرامية من كافة النواحي، وإن كان هناك تعجل في إنتاج أعمال دون المستوى المطلوب، وأكدوا أن الجهات المنتجة لهذه الأعمال ستسعى إلى نيل ثقة الناس.

ودخلت الساحة شركات إنتاج جديدة من بينها الشركة اليمنية الخليجية للإنتاج الثقافي والدرامي التي يعرض لها حاليا مسلسل" شعبان في رمضان" على فضائية اليمن، في حين استهلت شركة روزانا أعمالها بإنتاج فيلم سينمائي عن قضية ما يسمى الإرهاب بعنوان "الرهان الخاسر" إلى جانب إنتاج مسلسل" عيني عينك".

وتواصل قناة "السعيدة" الخاصة وشركة الخيل للإنتاج الفني إنتاج مسلسل "كيني ميني" الذي حاز شهرة واسعة في السنوات الماضية. وجميع هذه الشركات الخاصة تتعاون مع المؤسسة اليمنية العامة للإذاعة والتلفزيون الحكومية في إنتاج أعمال الدراما الرمضانية.

واعتبر المخرج فضل العلفي أن ثمة خطوات متقدمة من الناحية الإدارية والإبداعية في إنتاج الدراما، وذكر للجزيرة نت أن شركات إنتاج تسير بخطى جيدة وتحاول بقدر الإمكان أن تقدم أعمالا جميلة وأن تبقى وتتواصل وتستمر حتى تتمكن الدراما اليمنية من الوقوف على أقدامها.

وتتسابق المؤسسات والشركات على ضخ الإعلانات في شهر رمضان الذي يتركز خلاله إنتاج المسلسلات التي تبثها قناة اليمن وتحظى بنسبة مشاهدة عالية، لذا تقوم الشركات برعاية هذه الأعمال في مقابل نشر إعلاناتها أثناء بث الحلقات.

ونفى العلفي تأثير رعاية ودعم الشركات على جودة الأعمال الدرامية، وأشار إلى أن الشركات التجارية لا تتدخل في مضمون الأعمال الدرامية وتريد عملا جيدا لتضع اسمها عليه ويهمها وصول إعلاناتها إلى جمهور واسع عبر عمل درامي يحظى بمتابعة كبيرة.

وأشار إلى أن هناك عناصر رئيسية وضرورية يجب توافرها في أي دراما ناجحة، وهي النص الجيد والمخرج المتمكن من أدواته إلى جانب الطاقم الفني العامل. وقال إن "جميع هذه العناصر موجودة في اليمن، ولكن ينقصنا الدعم المالي ودخول القطاع الخاص بقوة في الأعمال الدرامية".

أمنيات

من جانبه تمنى الممثل عبد الكريم الأشموري أن يمتلك الفنان اليمني وسائل الإنتاج مستقبلا، وأشار إلى أن الفنان باليمن يعاني من غياب الدعم والتشجيع، واعتبر أن رعاية الشركات الأعمال تحقق استمرارية للدراما والفنانين.

وبشأن دور الشركات في إنتاج مسلسلات وأعمال درامية وتسويقها عربيا، أشار إلى أن السوق اليمني هو المتاح لها حاليا ولذلك فإن هذه الشركات لا تمتلك القدرة على المغامرة وتنتج ذاتيا الأعمال الدرامية، خاصة في ظل غياب السوق العربي المنفتح على الدراما اليمنية وإمكانية شرائها وعرضها.

 وقال إن المفترض بالمؤسسة اليمنية للإذاعة والتلفزيون هو إنتاج أعمال درامية قوية وتسويقها خارجيا والاحتفاء اللازم بها والعمل من أجل أن يعتاد المشاهد العربي على مشاهدتها والتعرف على اللهجة اليمنية، وبعد ذلك سيجد القطاع الخاص أن السوق العربية مفتوحة له.

ولفت الأشموري إلى أن الإنتاج الدرامي في اليمن ليس قضية مخططة وممنهجة بل يسير بشكل عشوائي، ودعا إلى إنتاج مخطط له من حيث التنوع وإقرار النصوص واعتماد سياسات محددة حتى يمكن تحقيق أثر تراكمي مستقبلا ولكي تظهر الدراما اليمنية وتنتشر خارجيا.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن