محكمة الإستئناف الأمريكية تبطل حكم إدانة المؤيد وزايد

الجمعة 03 أكتوبر-تشرين الأول 2008 الساعة 01 صباحاً / مارب برس - موسى النمراني – خاص
عدد القراءات 4981
قالت مصادر قانونية متطابقة وثيقة الإطلاع أن المحكمة الإستئنافية الأمريكية الدائرة الثالثة الناظرة في استئناف قضية الشيخ محمد المؤيد ورفيقه محمد زايد قد ألغت في جلستها المنعقدة صباح الخميس 2/10/2008م الحكم الصادر من المحكمة الابتدائية بنيويورك والذي كان يقضي بالسجن 75 عاماً للشيخ محمد المؤيد، وغرامة 1250000دولار أمريكي و 45 عاماً لمحمد زايد مع غرامة 750000 دولار أمريكي مع الأعمال الشاقة لكل منهما، وقالت مصادر مطلعة أن قرار المحكمة الاستئنافية يقضي ببطلان حكم المحكمة الابتدائية، وقالت مصادر إعلامية محلية أن القضية لا تعاد إلى المحكمة الإبتدائية للنظر فيها إلا بطلب من المدعي العام خلال أربعة عشر يوما من تأريخ قرار النقض، وإذا لم تطلب الحكومة الأمريكية عبر المدعي العام إعادة المحاكمة فإنه سيفرج عن المؤيد ومرافقه بعد مضي هذه المهلة .

ويعتبر قرار إبطال حكم المحكمة الإبتدائية من الأحداث النادرة في القضاء الأمريكي المعروف بدقة أحكامه القضائية، وقال متحدث باسم الحملة الدولية لمناصرة المؤيد وزايد، أن قرار المحكمة الأمريكية أمر مثير للتفاؤل، مؤكدا أن هذا كان هو القرار الطبيعي المتوقع من أي قضاء عادل في العالم، معبرا عن أسفه لما سبق من حكم إدانة غير عادل تسبب في إيقاع أثر بالغ على الشيخ المؤيد ومرافقه ومحبيهما ومحبي الولايات المتحدة أيضا في مختلف أنحاء العالم، وقال المتحدث باسم الحملة الدولية لمناصرة المؤيد وزايد، انه وكل أنصار الحرية والعدالة في العالم يتطلعون إلى يوم ينتصر فيه القضاء الأمريكي للشيخ المؤيد الذي يعتبر من أول ضحايا الصدمة الأمريكية بعد أحداث سبتمبر المشئومة، وقال إذا كانت أجهزة الدولة الأمريكية المختلفة قد تعاملت بانحياز واضح مع قضية المؤيد في ظل ظروف نفسية غير طبيعية عشها العالم بعد أحداث سبتمبر فإننا نتمنى أن تقوم الإدارة الأمريكية بإعادة تقديم نفسها كنظام عاقل لازال قادرا على التفكير بعقلانية .

وقال الشيخ الذارحي رئيس اللجنة الشعبية لمناصرة المؤيد أن هذا القرار هو بشارة للشعب اليمني وللشعب الأمريكي أيضا بسلامة أداء القضاء الأمريكي، وتمنى أن تقوم الحكومة اليمنية بمسئوليتها السياسية من خلال إقناع الإدارة الأمريكية بعدم الطلب من المحكمة إعادة النظر في القضية، ليتم الإفراج عن الشيخ المؤيد، وقال الذارحي أن الشيخ المؤيد في حالة صحية منهكة، ويحتاج إلى راحة تامة بعد هذه الفترة الطويلة والقاسية من السجن في مثل هذه المرحلة العمرية، وفي رده على سؤال بخصوص تقاعس الحكومة اليمنية وحزب الإصلاح عن توكيل مكتب محاماه أمريكي قادر على الترافع في قضية شائكة كقضية المؤيد، أكد الذارحي بأن الرئيس كان قد دفع تكاليف محامي في بداية القضية، وأن تأخر السفارة الأمريكية في منح تأشيرة للمحامي خالد الآنسي من مكتب علاو للمحاماة تسبب في أن قام القضاء الأمريكي بتعيين محاميين نيابة عن المؤيد، ولم تتمكن الحكومة اليمنية أو اللجنة الشعبية بعدها من توكيل محاميين أمام الاستئناف بسبب تعنت الإدارة الأمريكية وطلب مبالغ كبيرة على حد قوله، وكان المحامي محمد ناجي علاو قد قال بعد عودته من الولايات المتحدة أن أهم أسباب إدانة المؤيد أمام المحكمة الابتدائية هو ضعف محاموه الذين عينتهم المحكمة، مبررا ذلك بأنهم موظفون لدى الإدارة الأمريكية، ولم يقوموا بما تقوم به مكاتب المحاماه المتخصصة في الترافع في مثل هذه القضايا التي تقوم بتشكيل لوبيات ضغط وعمليات تأثير على الرأي العام، وهو الأمر الذي لم يحدث في قضية المؤيد التي ترك العمل عليها للوبي الضغط اليهودي، الذي استقدم شهودا من إسرائيل ودول أوربية لتدعيم الأدلة المفبركة التي تقدم بها الإدعاء الأمريكي بحسب علاو، وفي تعليق له على القرار الأمريكي ببرائة الميد ومرافقه قال علاو أن هذا الحكم هو استجابة سماوية لدعاء المسلمين الذين تضرعوا إلى الله في ليالي شهر رمضان لتفريج كربة الشيخ المؤيد، والذين كانوا على ثقة من براءته، وأكد علاو أن الكرة الآن في ملعب الحكومة اليمنية لممارسة دورها السياسي إزاء هذه القضية العادلة .

وكان الشيخ المؤيد قد اعتقل بتأريخ 10يناير 2003م اعتقل مع مرافقه محمد زايد في مطار فرانكفورت بألمانيا، بطريقة مخالفة للقانون الدولي، ثم تم ترحيله إلى الولايات المتحدة بتأريخ 16 نوفمبر 2003 بعد بلاغ كاذب من أحد عملاء المخابرات الأمريكية حيث كان الشيخ المؤيد وزايد متوجهين إلى ألمانيا لتلقي العلاج، والشيخ المؤيد يبلغ من العمر 63 عاما وهو يعاني من أمراض خطيرة، منها فيروس الكبد c مع تليف من الدرجة الثالثة، ومرض الربو والسكر ودوالي المري، ويحتجز حاليا في سجن بولاية فلورنس كلورادو، وهو سجن لا يوفر الأدوية المناسبة لمثل حالته،حيث كان قد طالب محاميه من إدارة السجن بنقله إلى مستشفى بسبب تدهور حالته الصحية لدرجة عجز فيها عن الصيام في شهر رمضان الماضي ، كما يعاني محمد زايد من حالة نفسيه حرجة للغاية.