آخر الاخبار

النجم ميسي يحقق 3 أرقام قياسية ويقود إنتر ميامي لاكتساح نيويورك ريد بولز بسداسية بحضور قيادات بارزة … مكتب الاوقاف بمأرب يكرم الدفعة الاولى من الحافظات والحافظين المجازين بالسند المتصل للنبي فوز تاريخي وغير مسبوق .. أول عمدة مسلم في لندن يفوز بولاية ثالثة وانتكاسة كبيرة للمحافظين بالانتخابات حرب المظاهرات الجامعية يشتعل وبقوة وجامعات جديدة حول العالم تنضم إلى الحراك الطلابي المناصر لغزة روسيا تقلب موازين المعارك وتعلن التقدم والسيطرة وقرية أوكرانية تتحول لأنقاض مع فرار سكانها من التقدم الروسي تفاصيل فضيحة ثانية تهز ألمانيا في اختراق 6 آلاف اجتماع أمني للجيش حرب ومعارك طاحنة في السودان والجيش يشعل مواجهات غير مسبوقة شمال الخرطوم لقطع إمدادات الدعم الصحة السعودية تكشف عن آخر مستجدات واقعة التسمم في الرياض رسميًا.. ريال مدريد يحصد لقب الدوري الإسباني لهذا الموسم السنوار يتحدث للمرة الأولى عن صفقة الهدنة المقترحة في غزة

فؤاد الفُتيح.. اللوحة والحياة..!

السبت 10 مارس - آذار 2018 الساعة 11 صباحاً / مأرب برس _ اليمني الامريكي
عدد القراءات 2271


  

  برحيل التشكيلي اليمني الكبير فؤاد الفتيح، في 28 شباط/ فبراير الماضي، خسرت اليمن واحدًا من رواد ومؤسسي الفن التشكيلي في البلاد، وممن كان لهم باعٌ في التأسيس لمشاريع تشكيلية يمنية رائدة، كأول صالة تشكيلية، وأول مركز وطني للفنون، علاوة على ما مثلته لوحته الفنية من تجربة برز من خلالها ملمحًا مهمًّا من ملامح التشكيل اليمني.

  
 استطاع الفُتيح مند عودته من الدراسة في ألمانيا، مستهل الثمانينيات، أن يُسهم بفاعلية في التأسيس لمشهد تشكيلي يمني حداثي، من خلال حرصه الدائم على التأسيس لمشاريع أراد لها أن تستوعب المجتمع شريكًا في هذا الفن، وتقديم لوحدة جديدة في موضوعها ومعالجاتها التقنية… وعلى الرغم من أن تلك المشاريع لم يُكتب لها الاستمرار كثيرًا، إلا أنه لا يمكن لأي متابع أن ينكر دورها – حينذاك – في خدمة الفن التشكيلي اليمني، الذي ما زال يعاني الكثير.. كما لا يمكن أن ننسى بصمته الخاصة في اللوحة التشكيلية اليمنية.

     على صعيد تجربته الفنية برز الفُتيح من أوائل المحترفين لفن “الغرافيك”، ومن أوائل ممارسي فن النحت الحديث، ومن أوائل التشكيليين الذين اشتغلوا باللون، وبخاصة ألوان “الاكريلك” على التراث والهُوية في اليمن بتقنية حداثية؛ فجاءت لوحته، في هذا الإطار، تحمل بصمة خاصة وتجربة نوعية تخدم رسالة ومشروعًا فنيًّا اشتغل على الحداثة في تقديم جماليات التاريخ برؤية جديدة، أراد من خلالها أن يتمكن العالم من قراءة لوحته، وخصوصية تراث بلده.

   على الرغم من كل ذلك لا يمكن تأطير لوحة الفتيح.. فقد كان منفتحًا فاشتغل على مشاريع مختلفة، وحققت تجربته مستويات متطورة تكرست فيها تجربته رافدًا كبيرًا من روافد التشكيل اليمني.. وهو ما يُصبح معه رحيل هذا الفنان خسارة كبيرة، وتحديدًا في هذه الظروف.

 تُوفي الفُتيح عن عمر ناهز السبعين عامًا؛ إثر تداعيات مرض عضال بمدينة عدن.