الأسوشيتد برس تكشف عن الطرف المتورط في اشعال أزمة كهرباء عدن المفاوضات في طريق مسدود.. هنية يتحدث عن مشهد غير مسبوق في التاريخ.. ويكشف عن توافق مع مصر طارق صالح : معركتنا مستمرة ضد المشروع الإيراني وأدواته حتى استعادة الدولة ودفن خرافة الولاية بعد مزاعم عن غيابه.. حسم موقف الشناوي من مباراة الأهلي المصري والترجي التونسي مشروع سري لإيقاف دوران الأرض.. تفاصيل لحظة تعرض أمريكا لضربة نووية وكالة بلومبرج الأميركية تكشف عن أسباب منع الحكومة إصلاح كابل الإنترنت الرئيسي الذي تضرر في البحر الأحمر خطاب ناري للرئيس أردوغان متوعدا نتنياهو وإسرائيل عن كل قطرة دم بغزة هذا ما قام به مشرف حوثي مع 6 أطفال فرو من احدى المراكز الصيفية الحوثية قد تصل إلى 7 أو 8 درجات...العالم الهولندي يحذر من زلازل مدمرة ستقع الأسبوع المقبل تشمل تعيينات وإعفاءات.. الملك سلمان يصدر أوامر ملكية “عاجلة” في السعودية
جرب أن تكتُب في أحد محركات البحث، وعلى سبيل المثال لنقول محرك البحث جوجل. اكتب هذه الكلمة فقط “العمر الافتراضي لـ ” … وشاهد الاقتراحات التي ستظهر لك؟ الأجهزة الكهربائية، للسيارات، للكلاب …
هذه حقيقة حيث أنّ لكُل شيء في حياتنا عُمر افتراضي، سواءٌ كان طويل أو متوسط أو قصير الأجل، حتى جهازك الذي تقرأ عليه هذا المقال الآن، كُل شيء تقع عينيك عليه في هذه اللحظة لديه عُمر افتراضي خاص به، ومن الجيد أن نتفق على هذه النقطة من البداية!
ولكن ماذا عن الأشياء التقنية؟ لا أقصد الأجهزة بل ما أقصده التقنية غير الملموسة! على سبيل المثال جرب أن تكتُب في محرك البحث جوجل. اكتب هذه العبارة “العمر الافتراضي للتطبيقات” أو “صلاحية التطبيقات” … حسنًا ماذا ستجد؟ لا شيء! أجل لا شيء لأنّي سأتحدثُ هنا عن العُمر الافتراضي للتطبيقات.
جرب أيضًا أن تبحث عن “أفضل 10 تطبيقات في عام”، وجرب عدد من الأعوام السابقة المختلفة، ستجدُ أنّ هناك قائِمةً كانت أفضل تطبيقات في عامٍ ما، ستتذكر بعضها، وبعضها الآخر ربما لاتزال تستخدمه حتى يومنا هذا!
ماذا عن تلك التي لم تعد موجودةً؟ هل اندثرت فجأةً أم تدريجيًا؟ لماذا لم يحُل تطويرها المستمر عن اندثارها؟ هل جميعها اندثرت خلال فترة واحدة؟
إذًا، هناك بالفعل عُمر افتراضي للتطبيقات، لكنه يختلف عن الأجهزة الإلكترونية والأطعمة وغيرها من حيث ثبات العُمر الافتراضي بين كُل فئة، فمثلًا لا يمكننا أن نحدد عُمرًا افتراضيًا موحدًا لجميع أنواع التطبيقات حتى وإن كانت تنتمي لفئة واحدة!
ولكن لماذا؟ أليست التطبيقات مصنفةً ضمن فئات مثل الأجهزة الكهربائية، وكُل تطبيق له خصائص مختلفة خاصة به، حتى وإن كان ينتمي لنفس الفئة وكذلك الأجهزة، كما أنّ التطبيقات يتم عمل تحليل لها، ودراسة للسوق المستهدف وحاجات المستخدم، وأيضًا تجربتها قبل إطلاقها، تمامًا مثل الأجهزة! ومن خلال اندثار الكثير من التطبيقات يمكننا أن نحكم عليها بأنّ لديها عُمر افتراضي!
فلماذا لا يتم احتساب العُمر الافتراضي للتطبيقات بالرغم من وجوده كما الأجهزة تمامًا؟
كما نعلم أنّ الأجهزة الإلكترونية تتكون من أجزاء إلكترونية، وهذه الأجزاء لها عُمر افتراضي، وبناءً عليها وعلى عدد من العوامل يتم تحديد العُمر الافتراضي لهذا الجهاز الإلكتروني.
أمّا التطبيقات فلا عُمر افتراضي لبرمجتها الخاصة والأكواد التي تبنيها! وعلينا أن نأخُذ في الحسبان حقيقة أنّ العُمر الافتراضي للأجهزة يتم تحديده مسبقًا، أمّا العُمر الافتراضي للتطبيقات فيتم تحديده بعد أن يحدث!
فالعُمر الافتراضي للتطبيقات يعتمد على عدد من المحُددات، وهذه المحددات متذبذبة ومتغيرة بشكل مستمر ودائم، وبُناءً عليها يتكون عُمر التطبيقات الافتراضي. إذًا، فالأجهزة الإلكترونية تعتمد على محددات ثابتة، ولذلك يتم تحديد عُمرها الافتراضي قبل إطلاقها، أمّا التطبيقات والتي يتم تحديد عُمرها الافتراضي بعد حدوثه، فيعتمد ذلك على العالم المتغير باستمرار وعلى سلوك المستهلك وتفضيلاته، وأسلوب حياته وكذلك احتياجاته المتغيرة دائمًا، وكذلك على عدد من الظروف الخارجية، ولا ننسَ قوة التطبيق، فهناك تطبيقات قوية تم إطلاقها منذ سنوات، ولاتزال موجودةً ويتم استخدامها حتى يومنا هذا!
إن كنت مطورًا اعمل دائمًا على أن يكون العُمر الافتراضي لتطبيقك طويلًا، استغل أنّ العُمر الافتراضي للتطبيقات لا يتم تحديده قبل انطلاقها بل بعده!