طالب مشاركون في ندوة أقيمت في العاصمة الفرنسية باريس، الثلاثاء 26 يونيو/حزيران 2018م، المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه الوضع المأساوي الذي يتفاقم كل يوم في مدينة الحديدة (غرب اليمن).

ودعا المشاركون في الندوة المجتمع الدولي إلى «الضغط على الانقلابيين لاخلاء المدينة من المسلحين والسماح بخروج المدنيين منها الى أماكن آمنة، والكشف عن خريطة الألغام التي زرعتها المليشيات في عديد من مناطق الساحل الغربي».

وحمل المشاركون في الندوة التي نظمتها وزارة حقوق الإنسان «المليشيات الانقلابية مسؤولية سلامة المدنيين في الحديدة التي وضعتهم المليشيات دروعا بشرية».

وفي الندوة التي أدارها السفير اليمني بباريس الدكتور رياض ياسين وحضرها عدد من الدبلوماسيين والاعلاميين والباحثين استعرض الدكتور محمد عسكر الوضع الانساني في محافظة الحديدة وجهود الحكومة في حماية المدنيين وتجنيبهم المخاطر.

ونوه عسكر إلى انتهاكات المليشيات الانقلابية للقانون الدولي لحقوق الانسان والقانون الدولي الانساني في الحديدة من خلال ممارسة القتل واختطاف الصحفيين و الناشطين السياسين و الاكاديمين والتعذيب و تجنيد الاطفال
فضلا عن تحويل المرافق الصحية والتعليمية الى ثكنات عسكرية ونهب عدد مزارع المواطنين وتحوليها الى منصات اطلاق الصواريخ على المناطق الاهلة بالسكان وعلى حدود المملكة العربية السعودية .

وأكد وزير حقوق الإنسان بأن «المليشيات الانقلابية تستغل المعالم التاريخية و الثقافية كمراكز قيادة و سيطرة عسكرية».

واشار الوزير الى ان «المليشيات الحوثية وبهدف مفاقمة الوضع الإنساني احتجزت اكثر من مرة عدد من السفن التي تحمل المساعدات الاغاثية والمشتقات النفطية ونهبت عدد من قوافل الاغاثة وفرضت رسوم وجمارك باهضة عليها وعلى الواردات مما تسبب فى زيادة الأسعار».

وأكد الوزير عسكر على الدور الايجابي الذي تقوم به دول التحالف العربي في اليمن والحديدة من عمليات اغاثية ومساندة انسانية مستمرة، داعيا إلى تكثيف الجهود لمساعدة النازحين وحماية المدنيين

وتشهد العاصمة الفرنسية حراك سياسيى وانساني مكثف لانقاذ الوضع الانساني في اليمن الذي تصنفه الامم المتحدة بانه الاسوأ في العالم.