المضربون يطالبون بمساواتهم بزملائهم.. وهراوات الجيش تفشل في فك الاعتصام

الجمعة 26 ديسمبر-كانون الأول 2008 الساعة 09 مساءً / مأرب برس - خاص
عدد القراءات 7963

لليوم الثالث على التوالي لازالت منشأة مصافي صافر متوقفة عن العمل، بسبب إضراب العاملين في المصفاة للمطالبة بعدد من المطالب التي لم تتجاوب معها إدارة شركة – التكريت - حتى الآن.

ويطالب المضربون الذين قال عدد منهم لـ\" مأرب برس \" أنهم استخدموا جميع الوسائل القانونية التي تسبق الإضراب الشامل ولكن دون جدوى، وأوضحوا انهم علقوا الإضراب بأكثر من مرة كان آخرها في شهر رمضان الفائت والعيد.
هذا وقد حاول الجيش التدخل حيث قام باقتحام المنشأة وعدد من الجنود يحملون الهراوات في محاولة منهم لإنهاء الإضراب والذي لم تفلح محاولتهم خصوصاً بعد تدخل نقابة شركة – صافر - وتهديدهم بانضمام موظفي الأخيرة للإضراب في حال تدخل الجيش، وقد جرى قبل ذلك محاولة من شركة – التكريت - بإيجاد حلول لمعضلة الإضراب بعد استقدامها عشرة مشغلين من مصفاة عدن بغرض تشغيل المصفاة ، والذي وقفت نقابة شركة – صافر- النفطية وموظفي مصفاة صافر أمام هذا الإجراء مانعه إياهم تشغيل المصفاة .
ويطالب المُضربين والذي يقرب عددهم من 100 موظف بمساواتهم في الراتب مع زملائهم الموظفين القدامى البالغين عشرين شخص، وكانت المصفاة تتبع لشركة – هنت - النفطية وتم تسليمها لشركة – التكريت - في العام 1997م، والذي كان يعمل في الشركة ما يقارب العشرون مشغل وكانوا يستلمون رواتب ومكافآت كنظرائهم العاملين في شركة - هنت - واستمر الوضع عليه بعد التسليم، فيما رفضت – شركة التكريت – مساواة زملائهم الذين تم توظيفهم لاحقاً بزملائهم القدامى، وهو ما تسبب بقيامهم بالإضراب.
و لا تزال هناك مفاوضات جارية بين نائب وزير النفط والمضربين لإيجاد حلول توافقية، لم تتبلور عن أي تقدم حتى كتابة الخبر، بينما يتهم المُضربين رئيس شركة التكريت مسعد الصُباري بعدم الاكتراث لمطالبهم التي مضى عليها زمن طويل. مصادر في صافر ذكرت ان تدخل الجيش لإنهاء الاعتصام ليس الأول حيث قد سبقه التدخل في إضراب شركة – انتراكس – وشركة – الحاشدي-، وهو ما يتعارض مع قوانين البلد.

هذا ومن المؤكد ان توقف منشأة صافر عن العمل سيتسبب بخسائر مالية كبيرة.