هذه قائمة مطالب رئيس تشاد من نتنياهو.. لماذا أقلقت إسرائيل؟

الخميس 29 نوفمبر-تشرين الثاني 2018 الساعة 07 مساءً / مأرب برس - وكالات
عدد القراءات 2341

 

كشفت قناة إسرائيلية، عن قائمة المطالب التي تقدم بها الرئيس التشادي إدريس ديبي خلال زيارته الأحد لـ"تل أبيب"، وهي الزيارة التي كشفت عن العلاقات خلف الكواليس بين الجانبين.

وأوضحت القناة العاشرة العبرية، في تقرير نشر على موقعها ، أن ديبي قدم العديد من الطلبات للتعاون بين الجانبين، مؤكدة أن بعض تلك الطلبات "أثار القلق".

وأشارت إلى أن كبار مسؤولي وزارة الخارجية الإسرائيلية، يرون في تلك الطلبات "تلميحا" بأن تأسيس العلاقة بين تشاد وإسرائيل، يعتمد على امتثال الأخيرة لتلك الطلبات.

وذكرت القناة، أن من بين تلك الطلبات، "في مجال التعاون الثنائي والمساعدات العسكرية والأمنية، ومن بين أمور أخرى؛ قائمة بالمعدات العسكرية التي تريد تشاد شراءها من إسرائيل"، موضحة أن العديد من المسؤولين في وزارة الخارجية الإسرائيلية، تم إطلاعهم على تفاصيل المحادثات بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس التشادي.

وأكدت أن "قائمة الطلبات كانت واسعة للغاية، وأثارت في جانب منها مخاوف جدية لدى من أطلعوا عليها" في الجانب الإسرائيلي.

ووفق هؤلاء المسؤولين الإسرائيليين، "فقد اتخذ رئيس تشاد ورجاله مقاربة صارمة للغاية لطلبات المساعدة الأمنية، وألمحوا إلى أنه قد يكون هناك صلة بين تلبية مطالبهم وتجديد العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل".

ونبه المسؤولون، إلى أن "نهج ديبي وقائمة مطالبه، كانت أحد أسباب الخلاف بين المدير العام لوزارة الخارجية يوفال روتم ومستشار الأمن القومي مئير بن شبات، وذلك في ضوء مطالبة روتم، أنه كان ينبغي أن تكون زيارة الرئيس التشادي مشروطة بالإعلان عن استئناف فوري للعلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل"، وفق القناة العبرية.

ونوهت القناة، وفق المسؤولين في وزارة الخارجية، إلى أن "نتنياهو وبن شبات لم يعطيا جوابا بشأن قائمة المطالب، التي ستكون هناك مناقشات داخلية حولها، إضافة لإجراء محادثات مع تشاد في الأسابيع المقبلة، قبل زيارة محتملة من جانب نتنياهو لتشاد".

واعتبر نتنياهو في مؤتمر صحفي مع ديبي، أن "تشاد سوق مهم جدا في أفريقيا وإسرائيل"، مؤكدا أنه يسعى إلى "توسيع" العلاقات معها، في حين أعلن مكتب نتنياهو ،أنه "سينطلق قريبا إلى تشاد ويعلن تجديد العلاقات بين الجانبين".

ووصل الرئيس التشادي الأحد الماضي، إلى "تل أبيب"، في زيارة اعتبرتها المحافل الإسرائيلية المختلفة "تاريخية"، وذلك بعد قطع العلاقة بين الجانبين عام 1972 بسبب ضغط الدول العربية.