قريبا - حقائق صادمة وفضح ادوار مشبوهه وتفاصيل مؤلمة عن «يمنيين يأكلون اوراق الأشجار»

الأربعاء 05 ديسمبر-كانون الأول 2018 الساعة 07 مساءً / مأرب برس- خاص
عدد القراءات 2530

تعمل المخرجة الأردنية نسرين الصبيحي على إنجاز فيلم وثائقي يسلط الضوء على الأزمة الإنسانية في مديرية أسلم، بمحافظة حجة (شمال اليمن).

وأوضحت المخرجة الصبيحي في تصريحات صحفية، أن الحقائق التي سيتضمنها هذا الفيلم ستكون صادمة، وستكشف بالأدلة دور سلطة الأمر الواقع (وتقصد الحوثيين) في تكريس الواقع المأساوي لهذه القضية، بهدف استثمارها إنسانياً.

كما سيسلط الفيلم الضوء على الدور المشبوه للمنظمات الدولية العاملة في اليمن، وغياب دورها في تقديم المساعدة للإنسان في مديرية أسلم.

وقالت "الصبيحي" إن الفيلم سيعرض حالة البؤس التي يعيشها سكان "أسلم"، والتي وصلت إلى درجة تناول المواطنين لأوراق الشجر من أجل البقاء على قيد الحياة.

وأوضحت أن هناك تقصير متعمد من قبل الحوثيين ، وكذا المنظمات الدولية، وفقاً لما أكدته مديرة المركز الطبي في أسلم، وأيضا وفقاً لما لمسته "الصبيحي" من خلال مشاهداتها، وزياراتها الميدانية، واستماعها لشكاوى المواطنين في "أسلم".

وأضافت "الصبيحي": "الناس في أسلم يعيشون حياة لا يمكن وصفها، بل من الصعوبة تصديق أن هذا النمط من المعيش لا يزال سائدا في القرن الواحد والعشرين، مواطنون يأكلون أوراق الأشجار، وأمراض متفشية، وغياب تام للنظافة والصرف الصحي، وغيرها من الأشياء الضرورية التي لا غنى عنها، وهذا كله يدفعنا للتساؤل، أين المنظمات والسلطات من كل هذا، وإلم تكن موجودة هنا فأين يمكن إيجادها؟".

وأوضحت المخرجة الأردنية نسرين الصبيحي أنها تعتزم إصدار سلسلة أفلام وثائقية عن اليمن، حيث قامت خلال زيارتها التي استمرت شهر ونصف، لست محافظات يمنية، بالتصوير وجمع الوثائق التي تدعم أفلامها، وتجيب على تساؤلاتها الواردة في تلك الأفلام، مشيرة إلى أنها ستنتهي من إنجاز أول فيلم نهاية ديسمبر الجاري.

ولفتت إلى أنها تسابق الزمن بهدف المشاركة بفيلم "أسلم"، في عدد من مهرجانات الأفلام الوثائقية الدولية، خصوصا بعد النجاح الذي حققه فيلم "وما جاء الفجر"، وحصوله على المركز الأول في جائزة العلم والتعلم بمهرجان مدريد السينمائي الذي انعقد في يوليو الماضي.