قال محافظ تعز نبيل شمسان، الثلاثاء 31 ديسمبر/كانون الأول، ان "جهوده في المتابعة أثمرت عن معالجة عدد من مشاكل المحافظة، التي وصل اليها، اليوم، بعد قرابة عام من غيابه في العاصمة المصرية القاهرة.

وأتت عودة نبيل شمسان إلى مدينة تعز تزامناً مع الذكرى الأولى لتعيينه محافظاً للمحافظة، ولم يداوم في مقر عمله سوى أيام معدودة بداية عام 2019، وقضى أغلب أوقاته في القاهرة عدا أيام معدودة تنقل فيها بين عدن والرياض.

وعقب وصوله، حضر ”شمسان“، المؤتمر السنوي الختامي لقيادة محور تعز للعام التدريبي والقتالي والعملياتي 2019م، وأكد في كلمة له عن حل مشكلة الجرحى وتعزيز قدرات محور تعز ببعض الاعتمادات والاحتياجات.

كما أعلن المحافظ عن اعتماد مرتبات الجنود المرقمين في معسكر الشقب لعدد ٥٢٤ فردا ومرتبات ٥٧٥ شهيدا، وتشكيل لجنة مشتركة لمراجعة أوضاع المنظمين الى محور تعز والبالغ عددهم 15 الف مقاتل، بحسب وكالة الأنباء ”سبأ“.

وأكد ان متابعة الجهات الحكومية تمخض عنها كذلك صرف مرتبات الموظفين في الوحدات المركزية ودعم صندوق النظافة وحشد الموارد لمؤسسة المياه والصحة والأشغال العامة بأكثر من مليار و500 مليون ريال، وتوريد معدات لصندوق النظافة والتحسين بمبلغ مليار و180 مليون ريال، ورفد المستشفيات بتجهيزات بملايين الدولارات.

وأشار شمسان الى ان السلطة المحلية عملت على إصلاح ثلاث طرق أساسية وهي هيجة العبد والصحى وكربه، بالإضافة إلى جهود إصلاح طريق تعز التربة حيث يجرى حالياً إعداد وثائق المناقصة.

ولفت الى ان هناك تحركات لمعالجة التسويات الخاصة بأعضاء هيئة التدريس بجامعة تعز واستكمال المنشئات التعليمية الممولة من الصندوق السعودي وبعشرات الملايين من الدولارات ومنها كلية الطب والمجمع الطبي الجامعي وتعزيز البنية المؤسسية للمحافظة باعتماد جامعة وكليتي مجتمع وهيئة طبية ودعم المعاهد الفنية بتجهيزات حديثة.

كما كشف عن الحصول على موافقة مجلس الوزراء وتوجيهات رئيس الوزراء بتوفير 30 ميجا وإصلاح الشبكة وتفعيل مكاتب البريد واستعادة خدمات الإنترنت.

من جهته، قال قائد محور تعز اللواء الركن خالد فاضل إنه "لا يمكن تحت أي ظرف إغفال تلك المماحكات التي تحدث في ساحل تعز (غرب)، أو يظن المتصارعون هناك أن المحور يغض الطرف عما يطمحون إليه".

وأكد ”فاضل“ في كلمته أن "المحور مسؤول عن كل شبر يتبع تعز على امتداد ترابها ولا يمكنه التفريط بها"، بحسب مصدر مسؤول حضر المؤتمر. 

وأضاف:"من المحال كسر شوكة تعز أو زحزحة دورها السياسي والعسكري والثقافي وستبقى شامخة وصامدة أمام خصمها الداخلي والخارجي، لا ترضخ لأية غطرسة أو إذلال متعسف يراد لها غير آبه أو نادمة على التضحيات التي جادت بها".

وأشار إلى أن الوضع الحالي في مدينة تعز يستدعي دعما سخيا وغير محدود من القيادة السياسية ماديا ومعنويا وعسكريا، وإلا فالمدينة ستتضاعف مخاطرها وتزداد وتيرة خلافاتها واشكالياتها.

ودعا قائد المحور الجميع إلى توحيد صفوفهم ونبذ خلافاتهم جانباً والذهاب نحو استكمال تحرير تعز وبناء جيشها الوطني بما يتواءم متطلبات الظرف الراهن.