أشهر عواصم الشيعة .. انخفضت فيها معدلات الزواج 40% لهذه الاسباب

الخميس 21 مايو 2020 الساعة 12 صباحاً / مارب برس - ارم نيوز
عدد القراءات 3927

 

كشف مسؤول إيراني، انخفاض معدلات الزواج في بلاده بنسبة 40%، مشيراً إلى أن هناك 10 ملايين شباب يستحقون الزواج في إيران.

وقال المدير العام لمكتب سلامة السكان والأسرة والمدارس بوزارة الصحة الإيرانية، حامد بركاتي، في مؤتمر صحافي: إن ”معدلات الزواج كانت في عام 2010 بحدود 890 ألف حالة، بينما كانت في العام الماضي 2019، أقل من 550 ألف حالة، أي بتراجع بنسبة 40%“.

وبين حامد بركاتي أنه ”منذ عام 2010 انخفض متوسط عدد حالات الزواج في البلاد بنسبة 60% كل عام“، معتبراً أن ذلك إشارة تحذيرية تعرض مستقبل البلاد في جميع الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية وحتى الأمنية للخطر.

وأشار بركاتي إلى أنه ”في الوقت نفسه، نحن أقل ميلًا لإنجاب الأطفال في البلاد، ومع هذا الاتجاه، سنكون واحدة من أكثر الدول في العالم بالنسبة للشيخوخة في السنوات الثلاثين القادمة، وهذا أمر خطير في جميع المجالات العلمية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية للبلاد“.

وارتفعت تكاليف الزواج في إيران بشكل غير معقول، فعلى الرجل الذين يمتلك بنتاً بلغت سن الزواج، أن يجهز لها كافة الاحتياجات الرئيسية والأساسية، فيما تكتفي عائلة الزوج بشراء الذهب وتوفير المنزل، لكن الوضع يعتبر صعباً بالنسبة لوالد البنت، خصوصاً في ظل ارتفاع أسعار السلع وانهيار العملة المحلية.

وتختلف تكاليف الزواج بحسب المدن الإيرانية، ففي طهران تكون التكلفة أكثر من غيرها من القرى والأرياف.

غياب الحكومة

وعن الأسباب التي أدت إلى عزوف الشباب عن الزواج أو رفض الإنجاب، قال المدير العام لمكتب سلامة السكان والأسرة والمدارس بوزارة الصحة الإيرانية: إن ”الشباب لا يتحملون مسؤولية انخفاض معدل الزواج وإنجاب الأطفال، بل هذه من مسؤولية الحكومة التي ليس لديها برامج في هذا الخصوص“.

وأضاف حامد بركاتي أنه ”يجب أن يكون الدعم الحكومي أكثر فأكثر، والحل ليس فقط بمنح قرض زواج بقيمة 100 مليون تومان (7 آلاف دولار تقريبا) في بعض أنحاء البلاد، تجبر وإجبار الأسر أبناءها على الزواج للحصول على هذا المبلغ“.

وبين أن ”الاستراتيجية الأساسية تكمن في دعم خلق فرص العمل، وخلق جو من الأمن النفسي والاجتماعي والاقتصادي، وبالطبع، يجب أن يكون دعم الزواج والإنجاب إجراءً عمليًا في جميع المؤسسات، ونحن بحاجة إلى دعم قضائي“.

وانتقد حامد بركاتي باقي الجهات والمؤسسات الحكومية التي لم تطبق رؤية المرشد علي خامنئي في رفع عدد سكان إيران، وتشجيع الشباب على الزواج، وقال: إن وزارة الصحة عملت بشكل أفضل من الوكالات الأخرى لتطبيق السياسات السكانية، ونحن بحاجة إلى مزيد من الدعم من الوكالات الأخرى، وخاصة القضاء، لتنفيذ هذه السياسات بما في ذلك منح المرأة إجازة لمدة 9 أشهر بعد الحمل والولادة“.

وقال بركاتي: ”في وقت مبكر من انتصار الثورة عام 1979، كان النمو السكاني للبلاد حوالي 2.5%، ولكنه انخفض الآن إلى أقل من 1% للمرة الأولى“، مبيناً أنه ”في السنوات الأولى بعد الثورة، واجهنا زيادة نسبية في

المشاكل الاقتصادية

من جانبها، قالت أعظم كريمي مديرة التخطيط والتنمية الاجتماعية في وزارة الشباب والرياضة الإيرانية: إن ”الدافع والسبب الرئيسي الذي أدى إلى انخفاض معدلات الزواج والإنجاب في إيران بل وزيادة معدلات الطلاق، هو المشاكل الاقتصادية في البلاد.

وأضافت أعظم كريمي في حديث لوكالة أنباء ”برنا“ في وقت سابق: إن ”إيران تشهد انخفاضاً حاداً في الزواج وزيادة في حالات الطلاق، حيث يتم تسجيل حالة طلاق واحدة من بين ثلاث حالات زواج، وأن نصف حالات الطلاق تحدث في السنوات الخمس الأولى“.

وتابعت كريمي: ”إذا أردنا زيادة معدلات الزواج والحد من الطلاق، فعلى المسؤولين زيادة جهودهم لحل المشاكل التي تواجه الشباب، وخاصة المشاكل الاقتصادية، كما أنه من الضروري اتخاذ التدابير المناسبة لتوفير التعليم المناسب للأشخاص من مختلف الأعمار“.

وتشهد 10 محافظات إيرانية هي ”طهران، وكردستان، وخراسان رضوي، وأصفهان، وفارس، وخوزستان وآذربايجان الشرقية، ومازندران، وجيلان، وآذربايجان الغربية، حالات طلاق مرتفعة“، وذلك وفقاً لإحصائيات نشرتها هيئة الإذاعة والتلفزيون الحكومي.