القضاء الأعلى يقر انشاء نيابة ابتدائية ''نوعية'' لأول مرة في اليمن إسماعيل هنية يصدر بيانا هاما حول مفاوضات التوصل إلى اتفاق بشأن غزة إسرائيل تقرر إغلاق قناة الجزيرة الرئيس العليمي يعزي في وفاة شخصية جنوبية بارزة ويشيد بمناقبه النجم ميسي يحقق 3 أرقام قياسية ويقود إنتر ميامي لاكتساح نيويورك ريد بولز بسداسية بحضور قيادات بارزة … مكتب الاوقاف بمأرب يكرم الدفعة الاولى من الحافظات والحافظين المجازين بالسند المتصل للنبي فوز تاريخي وغير مسبوق .. أول عمدة مسلم في لندن يفوز بولاية ثالثة وانتكاسة كبيرة للمحافظين بالانتخابات حرب المظاهرات الجامعية يشتعل وبقوة وجامعات جديدة حول العالم تنضم إلى الحراك الطلابي المناصر لغزة روسيا تقلب موازين المعارك وتعلن التقدم والسيطرة وقرية أوكرانية تتحول لأنقاض مع فرار سكانها من التقدم الروسي تفاصيل فضيحة ثانية تهز ألمانيا في اختراق 6 آلاف اجتماع أمني للجيش
تعتزم مليشيا الحوثي الإنقلابية، اليوم السبت، إعدام تسعة مختطفين من أبناء تهامة، تتهمهم بالتخطيط والتعاون مع الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب" وملوك وأمراء ووزراء عرب وأجانب ويمنيين، فيما عرف على مدى الأشهر الماضية بمسرحية محاكمة قتلة "ًصالح الصماد".
منظمات حقوقية، دعت المقرر الخاص المعني بحالة حقوق الإنسان في اليمن والمبعوث الأممي والأمين العام للأمم المتحدة، للتحرك الجاد والضغط لوقف تنفيذ أحكام قضائية غير قانونية أصدرتها مليشيا الحوثيين بحق 9 مدنيين مختطفين ومخفيين منذ سنوات.
جاء ذلك في بيان صحفي مشترك أصدرته "أمهات المختطفين" و"سام" للحقوق والحريات، و"التحالف اليمني" لرصد انتهاكات حقوق الإنسان ومؤسسة "دفاع" للحقوق والحريات، و"المركز الأمريكي" للعدالة.
وقالت المنظمات في البيان: نعبر عن إدانتنا واستنكارنا الشديدين للتوجه الجدي من قبل جماعة الحوثي لتنفيذ حكم الإعدام بحق تسعة متهمين محبوسين، على ذمة قضية قتل رئيس المجلس السياسي (التابع للحوثيين) الأعلى السابق "صالح الصماد" ومرافقيه.
وأكدت المنظمات في بيانها على أن جماعة الحوثي "تتحمل المسئولية الكاملة عن حياة أولئك الأشخاص لخرقها مجموعة من الاتفاقيات الدولية أهمها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية واتفاقية جنيف الرابعة وغيرها من المواثيق التي جرمت أي اعتداء أو تهديد لحياة الأفراد إضافة لتجريمها الاعدامات خارج إطار القانون".
وأشارت إلى أن "إجراءات القضية أمام محاكم الحوثي صاحب مراحلها المختلفة خروقات واختلالات متعمدة وواضحة بحقوق وحريات المتهمين المحكوم عليهم، بدءًا من اعتقالهم، وحجز حرياتهم واخفائهم قسرا...".
وبينت المنظمات أن "مرحلة المحاكمة شهدت تضيقًا مستمرًا وغير مبررًا على المتهمين وممثلي دفاعهم ولم يمكنوا من حقهم في الدفاع بل فاجأتهم المحكمة الابتدائية بأن امالتهم ثلاث جلسات متتالية فقط خلال اسبوعين، وعندما طالب المتهمون برد القاضي جراء ذلك الاخلال المتعمد بحق الدفاع وجراء قيامه بإصدار قرار بتغيير الدعوى والادعاء بوقائع وافعال خلافا لقرار الاتهام قام بحجز القضية للحكم قبل أن يتقدم المتهمون وممثلو دفاعهم أي مذكرة دفاع".
ونوهت المنظمات الى أن المحكمة الاستئنافية، وبدل إبطال الحكم الابتدائي، "أخذت مهمة تصحيح الدعوى عبر إضافة وقائع وافعال نسبتها للمتهمين وأخذت تحكم فيها وجمعت بذلك بين نقيضين الخصم والحكم، بل وصرحت في حكمها بأنها امتنعت عن سماع أدلتهم وتمكينهم من الدفاع عن أنفسهم لأنها كانت قد كونت قناعتها المسبقة بما تم التحصيل عليه من محاضر استدلال خلال فترة اخفائهم قسريا وحجز حريتهم".
وختمت المنظمات بيانها بالتأكيد على أن الأحكام القضائية التي تعتزم سلطة الميليشيا تنفيذها "مخالفة للقانون الدولي لما تضمنته تلك المحاكمات من مخالفات صارخة لضمانات المحاكمة العادلة وحرمان الأفراد من تقديم الدفوع الكافية، الأمر الذي يوجب على تلك المحاكم إعادة المحاكمة مع ضمان إقامتها ضمن الأطر القانونية والسماح للمتهمين بتقديم دفوعهم وبيّناتهم دون أي انتقاص وتمكين محاميهم من ممارسة أدوارهم دون أي حجب".
وطالبت المنظمات مقرر حقوق الإنسان المعني باليمن والمبعوث الأممي والأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش للتدخل والضغط لإيقاف تنفيذ الاحاكم الحوثية.
وكانت المحكمة الجزائية الخاضعة للحوثيين في الحديدة، أصدرت في اغسطس 2020م، حكماً بإعدام 62 متهما في قضية مقتل صالح الصماد، بينهم ٤٧ قيادات في الشرعية وملوك ورؤساء وزعماء دول عربية وغربية.
وبعد أشهر من مسرحية المحاكمة، أيدت محكمة استئناف تابعة للحوثيين في أبريل الماضي حكم الاعدام بحق المختطفين التسعة، وقال محامو الدفاع إن المحكمة العليا التابعة للحوثيين أيدت في 12 سبتمبر الجاري الحكم.
ومن بين المحكوم عليهم بالإعدام بتهمة التخابر والتخطيط مع زعماء "دول العدوان" لقتل الصماد، تسعة أشخاص من أبناء محافظة الحديدة هم: ( محمد نوح، إبراهيم عاقل، وعلي القوزي، وعبدالملك حميد، ومعاذ عباس، وعبدالعزيز الأسود (قاصر) ، ومحمد المشخري، ومحمد إبراهيم قوزي)، وهَؤُلاء تعتزم سلطة الميليشيا اعدامهم غدا السبت.