مركز دراسات يقترح على المجتمع الدولي والشرعية خياراً حاسماً لإجبار مليشيات الحوثي على تجديد الهدنة دون شروط ويضمن تدفق إمدادات النفط

الأربعاء 09 نوفمبر-تشرين الثاني 2022 الساعة 06 مساءً / مأرب برس - خاص
عدد القراءات 3106
 

اقترح مركز أبعاد للدراسات والبحوث على المجتمع الدولي والحكومة الشرعية الخيار الكفيل لإجبار مليشيات الحوثي على تجديد الهدنة دون شروط بما يسهم في ضمان استمرار تدفق إمدادات النفط والغاز دون اعتراض.

واوضح المركز في تقريره بأن إجبار مليشيات الحوثي على تجديد الهدنة دون شروط يحتاج إلى دعم المجتمع الدولي لاستئناف العمليات العسكرية ضد مليشيات الحوثي و تصنيفها جماعة ارهابية يرافق ذلك تدخل أمريكي وبريطاني يشارك في حماية منشآت وموانئ تصدير النفط والغاز في اليمن ودول الخليج، وحماية الملاحة الدولية من التهديدات... مشيرًا إلى ان هذا الخيار مرهون "بجدية السعودية والإمارات في تحقيق هذا التحرك العسكري."

وعن الاسباب التي شجعت مليشيات الحوثي موخراً على استهداف موانئ تصدير النفط اليمنية اشار المركز في تقريرة بان "ضعف الردع من التحالف والحكومة المعترف بها دولياً والمجتمع الدولي شجعهم على استهداف موانئ تصدير النفط للحصول على مصادر دخل بديلة عن تلك التي خسرتها خططهم في محافظة مأرب"

ومضى التقرير :تابع الحوثيون باهتمام وحذر سلوك المجلس الرئاسي، ومع فشله في تسيير أمور وإنهاء التباين بين أعضاءه، وطرد القوات الحكومية من محافظة شبوة واستبدالها بقوات شبه عسكرية تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات، وفشل توحيد القوات والتي كانت المهدد الرئيس لأي تحركات للجماعة مستقبلاً، أدت ذلك مجتمعة لحصول الحوثيين على فرصة شن تلك الهجمات لانشغال خصومهم بخلافاتهم الداخلية.

التقرير تحدث ايضا عن الانعكاسات السلبية التي ستطال اليمنيين نتيجة هجمات مليشيا الحوثي على موانئ تصدير النفط والتي اوضح بان تلك الهجمات ستؤدي إلى تحويل المياه اليمنية إلى جمرة ملتهبة من المخاطر، يدفع السفن إلى تجنب الرسو في الموانئ اليمنية والتعامل معها؛ وهذا بطبيعة الحال سيؤدي إلى عديد من الأمور الكارثية وهي كالتالي :

1- تضرر النقد الاجنبي وهو ما يَفقد الحكومة اليمنية مصدر الموازنة الوحيد المتبقي الذي يُدر عمله صعبة للبلاد، يؤدي ذلك إلى تراجع قيمة العملة الوطنية التي انهارت بالفعل خلال سنوات الحرب وفقدت ثلثي قيمتها. 

2 - ارتفاع قيمة السلع الأساسية لمستوى قياسي ما يزيد من الجوع في البلاد.

3 فقدان الثقة التجارية مع اليمن لفترة أطول يشمل التهديد وصول السفن التجارية إلى الموانئ اليمنية التجارية بما فيها الموانئ الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

4- مغادرة الشركات النفطية العاملة في اليمن وتصفية أملاكها ولن تكون هناك شركة أخرى خارجية قادرة على الاستثمار في اليمن. 

وعن الانعكاسات السلبية التي ستطال المنطقة والعالم نتيجة هجمات مليشيا الحوثي على موانئ تصدير النفط افاد التقرير بان التهديدات والهجمات الحوثية على موانئ النفط اليمنية سرعان ما ستتحول باتجاه دول الخليج العربي إذا فشل في تمديد الهدنة والوصول إلى اتفاق مع الحوثيين... مشيرًا بان الهجمات الحوثية على ناقلات النفط في الموانئ الوطنية تهديد مباشر للأمن البحري والقوانين الدولية المتعلقة به،و يهدد إمدادات النفط العالمية التي تبحر في المياه الدولية قُبالة اليمن.

واختتم المركز تقريره بالقول :عودة الحرب في اليمن بدءاً من استهداف مصادر النفط والطاقة، هو رد فعل إيراني غير مباشر، قد يتطور ضد منشئات نفط الخليج، كلما ذهبت الأوضاع داخل إيران للتصعيد.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن