قال والد الفتاة النرويجية "مارتين فيك ماغنوسين" أن ابنته الحبيبة تعرضت للاغتصاب و القتل في لندن بتاريخ 14 مارس 2008 ، ووفقا للشرطة البريطانية فان شخص يمني هو المشتبه الوحيد في القضية، وبعد أن فر من المملكة المتحدة إلى بلدة الأصلي في اليوم التالي لحدوث الجريمة.

وأوضح والد مارتين- في مذكرة له أن السلطات البريطانية قد تقدمت بطلب إلى الحكومة اليمنية لتسليم المشتبه به في الجريمة، غير أن الحكومة اليمنية رفضته ذلك- حسب قوله.

وبينما أكد "فيك ماغنوسين"في مذكرة شكوى له -تلقى مأرب برس بألمانيا نسخة منها-على عدم وجود أي رغبة لديه في إدانة المتهم، سوى تحقيق العدالة لأبنته الضحية، فقد تمنى من الحكومة اليمنية أن تؤمن له هذا المطلب، وتعمل على تسليم المشتبه لمحكمة قانونية في البلد التي أرتكبت فيها الجريمة، منوها إلى أنه كان يدرس في ذات المدرسة التي درست بها ابنته "مارتين فيك" بلندن ، كما أنه كان أخر شخص ظهرت معه ليلة مقتلها.

وأبدى "ماغنوسين" سروره في اللقاء بمندوب اليمن خلال مؤتمر دولي قبل وقت قصير، معتبرا إياه :" من أذكى و ألطف الأشخاص الذين التقاهم في حياته. وقال:"في رأيي أن بلد لديه كهذه الشخصية يجب أن يكون له ثقافة غنية، وتراث تاريخي"، مشيرا إلى أنه ولهذا السبب ما زل يأمل أن تتحقق العدالة في قضية ابنته.

وأشار والد الفتاة الضحية إلى ان الشرطة أكدت أن المتهم كان مطلوبا لديها للاستجواب حول حادثة القتل، منذ وقوعها، غير انها لم تتمكن من ذلك لمغادرته بريطانيا في اليوم الثاني من الجريمة إلى بلاده اليمن.

واتهم والد الضحية فاروق ابن شاهر عبدالحق – رجل الأعمال اليمني المعروف ،المشتبه به بالتورط في الجريمة أو علاقته بها:" وقال:"إذا كان المتهم لا علاقة له بجريمة القتل، فانه سيستطيع أن يضفي بعض النور لما جرى لابنتي وتوضيحه للشرطة، كونه كان أخر شخص متواجد معها".وأضاف:" أما إذا كان هو المتورط في جريمة القتل فان من مصلحته و مصلحة الأسرتين، والمجتمع الدولي عرض قضيته على محاكمة قانونية في البلد التي ارتكبت فيها الجريمة".

وتابع شكواه قائلا:" إن ضمان سيادة العدالة ليس مهم للمحافظة على الاستقرار والأمان في المجتمع فحسب ، بل أيضا للحد من التحامل والتحيز والصراعات بين الشعوب والبلدان والقارات، فبالتفاهم والتعاون الدوليين يمكن أن تتطور المنفعة المتبادلة بين الجميع".كما يقول.

مشددا على قيمة الإنسان وحياته كون :"قاعدة أن (لا أحد فوق القانون) قيمة أساسية في النظام الدولي ، بصرف النظر عن الثقافة والجغرافيا أو النظام السياسي".

وقال:" الكرامة والاحترام والتسامح جوانب هامة في أي دين، أما العدل فهو أساس كل القيم"، مشيرا إلى أن عدم توقيع اليمن على معاهدات تسليم المجرمين بين البلدان لا تعني أنها غير معنية بالقضية".

ونوه والد الفتاة الترويجية الضحية إلى أنه قد تأثر كثيرا لتضامن ما يزيد عن 150 ألف شخص، ممن قال أنهم عبروا عن آرائهم وتعاطفها مع عائلته، وعلى أعلى موقع فيسبوك بعد بث الفيلم الوثائقي .

ويشار إلى المتهم فاروق نجل رجل الأعمال اليمني الشمهور شاهر عبد الحق ،المتهم في القضية، مايزال رافضا المثول امام أي محكمة بريطانية على خلفية القضية التي يتهم بالضلوع فيها، ورغم تزايد الضغوطات الخارجية على الحكومة النرويجية بشأن القضية والتي تعلق فيها النرويج الآمال على بريطانيا في إحضار المتهم للمحاكمة أمام قضائها، كون الجريمة وقعت في أراضيها- حسب تصريحات المسؤولين النرويجيين. مؤخرا، وبخاصة مع تزايد الاهتمام الإعلامي النرويجي مؤخرا بالقضية التي يصر فيها محامي المتهم على براءة موكله، وعدم قدوم أي من أقارب الفتاة لاستدعائه للمحاكمة أمام أي محكمة يمنية، كون موكله الذي قال أنه يدرس في إحدى الجامعات اليمنية ويسكن في منزل والده بصنعاء، مستعد للمثول واثبات براءته من الجريمة التي اتهم طرف ثالث بالضلوع فيها.