الضالع..الألآف يشيعون جثمان أحد قتلى الأمن بالمحافظة

الأربعاء 25 نوفمبر-تشرين الثاني 2009 الساعة 05 مساءً / الضالع- مأرب برس- خاص:
عدد القراءات 8524

شارك الألآف من أبناء الضالع-صباح اليوم الأربعاء- في مهرجان تشييع أحد قتلى أبناء مديرية جحاف، دون أن تحدث أي مواجهات أو اشتباكات مع الأمن.

وقالت مصادر محلية أن أتباع الحراك في مديريات الضالع التسع توافدوا منذ وقت مبكر إلى المحافظة للمشاركة في تشيع جثمان القتيل سيف علي غالب الذي يتهم جنود من أمن الضالع في مقتله مطلع الأسبوع الماضي حينما كان يمتطي دراجة نارية إلى جوار آخر مصاب ولا يزال يتناول الأدوية بعد إصابته في ذات الحادث .بالضلوع في حادث مقتله إلى مثواه الأخير بمقبرة السلقة بمديرية جحاف .

وأكدت المصادر لـ(مأرب برس) إن الالآف من المشاركين في مراسيم التشييع حملوا جثة القتيل من مستشفى النصر العام وسط مدينة الضالع ثم انطلقوا بالجثه في موكب التشييع الجنائزي الذي لم يسبق له مثيل في المحافظة.

وأشارت المصادر إلى أن الخط العام المار بشارع المحافظة الرئيسي قد ظل مقطوعا لأكثر من ساعة على مرور الموكب منه صوب مفترق طريق جحاف، حيث واصل المشيعين اللحاق بالجثة إلى مديريته السلقه، ، منهم من ظل يمشي مترجلا ومنهم من استقل عددا من السيارات التي كانت تنتظر الموكب في مفترق المديرية حيث رفع المشيعين صور الشهيد وصور البيض وأعلام دولة الجنوب السابقة ورددوا الهتافات المناوئة للنظام والوحدة وهتافات " ثورة ثورة يا جنوب.. ويا علي سالم سير سير نحن جيشك للتحرير" , برع يا استعمار بالسلم لا بالنار " إضافة إلى عددا من الزوامل الشعبية والشعارت المطالبة بالاستقلال وفك ارتباط الجنوب عن الشمال" .

ويذكر أن القتيل "سيف غالب" يعمل في الأعمال الحرة، وقتل برصاص مجهولين -مساء الثلاثاء قبل الماضي- يتهم الأهالي جنود من أمن الضالع بالضلوع في الحادثة التي وقعت بالقرب من مبنى مؤسسة المياه بوسط مدينة الضالع، وقتل بأكثر من 20طلقة نارية صوبت إلى جسده، في جريمة لم تزل اسرارها ودوافعها غامضة حتى الساعة، وجاءت إصابته وفق السكان المحليين عندما كان يستقل دراجة نارية, مع آخر كان يقودها واعتقل هو الآخر بعد إصابته، ليودع معتقل السجن المركزي بسناح ، حتى اللحظة مايزال قابعا فيها بإصابته. ووفقا لمصادر محلية أخرى فقد أصيب إلى جانب القتيل الأخر بعد أن كانا يستقلان الدراجة النارية التي وجدت فيما بعد في إدارة شرطة المدينة، وهما يستمعان إلى الفنان "عبود خواجه" المؤيد للحراك في أعماله الفنية وابريتاته السياسية، وحينما كان ينبعث الصوت بقوة من مكبر الدراجة النارية.

وكانت الأجهزة الأمنية بمحافظة  الضالع قد طالبت اليومين الماضيين من السكان المجاورين لمقر إدارة الأمن بإخلاء منازلهم تفادياً لتنفيذ هجوم مسلح على غرار الهجوم الذي استهدف مبنى إدارة الأمن مطلع الأسبوع الحالي،وضمان سلامتهم من جراء الهجوم الليلي الذي يشنه مسلحين مجهولين على المقرارت والدرويات الأمنية في المدينة منذ مطلع الأسبوع قبل الماضي ، أو عند الرد الأمني عليهم.

وأكد عددا من سكان المدينة أنهم تلقوا أوامر وإفادات أمنية من مدير إدارة أمن مدينة الضالع بإخلاء منازلهم ،سيما السكان القريبين والمجاورين لمقر إدارة الأمن، ووفقا للأهالي فقد غادر البعض بينما اكتفى البعض الآخر بإخلاء الطوابق العليا من المنازل،و العودة إلى الطوابق السفلى، خصوصا عند تبادل إطلاق النار بين المسلحين وجنود الأمن .

الصورة من مهرجان تشييع سابق بالضالع

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن