ناقشت- اليوم الأربعاء- لجنة الخارجية في البرلمان الأوروبي قضية مقتل المواطنة النرويجية "مارتين فيك مغنوسين" حيث تأمل اللجنة من نقاشها إيجاد السبل الكفيلة بحل القضية، بعد مرور 20 شهرا على تعرض "مارتين" للاغتصاب و القتل في لندن و المتهم في القضية والمشتبه لدى الشرطة البريطانية باقترافها "فاروق شاهر عبد الحق ". وفي وقت أشار فيه موقع ( vg ) النرويجي إل أنه يعيش بحرية في اليمن، نظرا لعدم وجود اتفاقية لتسليم المجرمين بين المملكة المتحدة و اليمن.

وطالب "أندرياس تولفيزين" من فريق الدعم لحقوق الأسرة النرويجية الضحية، من لجنة الخارجية في البرلمان النرويجي مناقشة القضية ، بينما تطرقت نائبة رئيس لجنة الشئون الخارجية في البرلمان النرويجي "مارتي نيباك" في سبتمبر الماضي خلال اجتماع مع زعماء الاتحاد الأوروبي في السويد إلى القضية- حسب وعدها في وقت سابق لاسرة الضحية بالقيام بذلك.

وتعد هذه القضية أولى القضايا التي تناقشها لجنة الخارجية في البرلمان الأوروبي بعد انتخابه مؤخرا وقال عضو في اللجنة "مورتن هوغلوند" في تصريح له لموقع ( vg )النرويجي قبيل الاجتماع " سيتم تقديم لمحة عامة حول القضية، التي قال أنها:" تكشف عن أوجه القصور الأساسية في القانون الدولي، مؤكدا في ذات الوقت-أن لجنة الخارجية ستناقش ا لخطوات التي من شانها حل القضية".

وشدد على العمل على كل ما من شانه ضمان استمرار البحث في القضية كي لا تتلاشى و يتم نسيانها"في تصريحه مطالبا بالعمل أكثر من خلال القنوات المتاحة والدفع بالعمل إلى مستوى أعلى لحل المسالة، مضيفاً:" فقد حان الوقت لتحديد سقف زمني للقضية.

ويعتقد "هوغلوند" انه يمكن حل القضية بوسائل دبلوماسيه أخرى، مستذكرا قضية الصحفي النرويجي الذي أفرج عنه في 12 من نوفمبر الجاري بعد اختطافه مع مترجمه لمدة سبعة أيام في أفغانستان حيث ساعد مجلس "الويرجيرغا" (البرلمان الافغاني) في الإفراج عنهما، وقال:" لقد تبين من ذلك أنه من الممكن حل المسائل بطرق دبلوماسية أخرى" حسب رأية.

عرض القضية أمام الأمم المتحدة 

وكانت السلطات في اليمن قد رفضت تسليم المتهم " فاروق شاهر" نجل رجل المال الأعمال اليمني المعروف" مؤكدتا في فبراير الماضي أنها لن تقدم على أي استثناء في هذه القضية الذي يمنع دستورها تسليم مواطنيها المتهمين لدى دول أجنبية.

وأشار في هذا الصدد "هوغلوند" – عضو لجنة الخارجية في البرلمان الأوربي-إلى انه يجب مناقشة القضية مع المجتمع الدولي لدفع اليمن نحو التعاون نحو القضية، آملا بالمناسبة بتعاون الأمم المتحدة في ذلك. وكشف في تصريحة للموقع النرويجي عن تلقيه باستمرار رسائل عبر البريد الإلكتروني والمكالمات الهاتفية من الناس الذين قال أنهم يشعرون بالإحباط تجاه القضية و أنه إلى الآن لم يتم القبض على مرتكب الجريمة.

وقال: "هناك التزاما كبيرا تجاه هذه المسألة لشعب يدعو إلى إيجاد حل لها ،غير انه أقر بوجود صعوبات تعقيدية في القضية قائلا:" أنا سأكون أول من يعترف بأن القضية معقدة. لذا قد يكون من الضروري أن نفكر قليلا بطرق غير تقليدية، كمناقشة البرلمانيين في الخارج .

وقال الموقع الذي نشر الخبر أن أصدقاء الضحية سينضمون -يوم الثلاثاء (الأول) من ديسمبر القادم مسيرة يحملون فيها المشاعل من البرلمان إلى وزارة الخارجية النرويجية.