بريطانيا تبدي قلقها من تطور الحرب بصعده إلى صراع إقليمي

الخميس 26 نوفمبر-تشرين الثاني 2009 الساعة 12 مساءً / مأرب برس- متابعة خاصة
عدد القراءات 10066

أبدى الناطق باسم الخارجية البريطانية قلقه من تطور الحرب في شمال اليمن إلى صراع إقليمي خطير، وفي وقت أكد فيه وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط في الخارجية البريطانية "إيفان لويس""إن ما يجري في اليمن معقد للغاية، وأن هناك بالطبع حرب بالنيابة تدور". وقال :"لاشك أن هناك أيضا تدخلا إيرانيا فيه لا نعلم حقيقة حجمه بعد، وأن من الواضح إن إيران تغذي وتشجع المتمردين وهذا أمرا غير مقبول".

وأكد لويس في حديثه باجتماعه بالكتل البرلمانية ببريطانيا" على إن بلاده "غير متفائلة" بتحسن الأوضاع في اليمن في وقت قريب، مبديا قلقه من تطور الصراع في صعده إلى صراع إقليمي. وقال: "نحن ننظر إلى صراع خطير، صراع محلي بدأ يتطور إلى خارج حدود اليمن ويمكن أن يتحول إلى صراع إقليمي". وأضاف لويس أن "دول الجوار، وخصوصا دول مجلس التعاون الخليجي، تلعب دورا أساسيا في المساعدة على إرساء الاستقرار في اليمن".

ونقل موقع العربية نت عن "إيفان لويس وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط في الخارجية البريطانية تأكيده على " أن بريطانيا تتفق مع حلفائها على أن إيران ُتشكل تهديدا للشرق الأوسط والعالم، ليس فقط بسبب ملفها النووي بل أيضا بسبب دعمها للإرهاب والمتمردين، على حد قوله".

وبينما اعتبرا لويس في حديثه بالاجتماع الذي عقده مع ممثلين عن الكتل البرلمانية، لشرح الإستراتيجية البريطانية لمساعدة اليمن وبحضور سفير اليمن محمد طه مصطفى،:"أن التمرد الذي قال أن السعودية تواجهه هو خطر حقيقي ويحق للسعودية فعل كل المستطاع لحماية وحدة أراضيها"، فقد شدد في ذات الوقت على وحدة وسلامة الأراضي السعودية، وحقها بفعل المستطاع لحمايتها".وقال: "نحن نؤيد وحدة وسلامة الأراضي السعودية وحقها المتوازن في الدفاع عن أراضيها من أي عدوان أو أعمال إرهابية ووفقا للقوانين الدولية".

وفيما دعا وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط في خارجية بريطانيا "ايفان لويس" في تصريح نقلته عنه صحيفة الشرق الأوسط -أمس الأربعاء-، إلى تقديم الدعم للحكومة اليمنية لتتمكن من مواجهة الإرهاب وإعادة الاستقرار للبلاد. فقد حذر عن لسان بلاده من تحول اليمن إلى "أرض جديدة تتغذى منها القاعدة"، ولم ينف لويس أن يكون لإيران دور في تأجيج الصراع الدائر في صعدة شمال اليمن، ولكنه شدد في لقائه بالسفير اليمني "محمد طه مصطفى" في لندن للاطلاع على آخر تطورات الصراع في صعده.

وبينما نوه للسفير اليمني على أن مدى تدخل ايران في الشؤون اليمنية غير معروف.قال في تصريحات صحفية له بعد لقائه السفير اليمني: "أن ما يحصل في اليمن هو بالطبع حرب بالوكالة بصورة ما، وأن هناك تأثير إيراني فيه وإلى درجة معينة، ولكننا لا ندري مدى هذا التأثير».

وعند طلبه التعليق على كيفية امتداد الصراع اليمني بين الحوثيين والجيش اليمني إلى داخل أراضي المملكة العربية السعودية، فقد رفض لويس التعليق على ذلك وعلى ما إذا كان يمكن له ربط ذلكبأسباب إقليمية.

وكان لويس قد عقد أمس الأول لقاء خاصا بإطلاع عدد من النواب البريطانيين على الأوضاع في اليمن، شارك فيها السفير البريطاني في صنعاء "تيم تورلوت" الذي تحدث أيضا عن دور محتمل لإيران في الصراع. متحدثا عن وصول أموال إيرانية إلى المنطقة، غير انه و رغم ذلك لا يمكن له الربط كماقال بين هذه الأموال ودعم إيران للحوثيين.

وشدد الناطق باسم الخارجية البريطانية على أن بريطانيا لا تنظر إلى الصراع الدائر هناك على أنه "صراع ديني أو طائفي، بل يتعلق بالتهميش وبقضايا معيشية". وأشار إلى أنه لهذه الأسباب، تعمل بريطانيا على دعم الحكومة اليمنية وتقديم مساعدات لها مقابل أن تحسن السلطات المستوى المعيشي لليمنيين. الذي هو الحل الوحيد لتهميش خطر التهديدات الإرهابية.

وكانت بريطانيا قد تعهدت بتقديم مساعدات للحكومة اليمنية تبلغ قيمتها 105 ملايين جنيه إسترليني لدعم اليمن تصرف على مدى 3 سنوات اعتبارا من العام الحالي.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن