البيض يكشف عن لقاءآته بقيادات جنوبية بالخارج للانتقال بالحراك إلى العصيان المدني

السبت 28 نوفمبر-تشرين الثاني 2009 الساعة 04 صباحاً / مأرب برس- خاص:
عدد القراءات 15622

كشف نائب الرئيس الأسبق علي سالم البيض في بلاغ صحفي له بمناسبة عيد الأضحى عن لقاءات واجتماعات تنسيقية تجري بينه والقيادات الجنوبية في الخارج، لتوحيد الجهود التحررية في الانتقال إلى العصيان المدني الشامل، وفي وقت أبدى فيه سعادته عن تلك اللقاءآت التي قال أنها تصب في طريق توحيد الجهود من اجل تحقيق ما يسميه بـ"التحرر والاستقلال، وتنسيق العمل المشترك في توحيد الجهود وتعزيز قوة ووحدة الجنوبيين، وتنظيمهم على كافة المستويات لكي ننتقل إلى مرحلة العصيان المدني الشامل"،والذي قال انه لن "يتأخر بعون الله تعالى".

داعيا الأطراف العربية والدولية في بلاغ صحفي صادر عن مكتبه بمناسبة عيد الأضحى وذكرى الاستقلال الـ(42) لـ(30) من نوفمبر- إلى تحري الحقائق على الأرض قبل اتخاذ أي قرار"،آملاً بالمناسبة ان يتم الاستفادة من دروس التاريخ، التي قال أن :"أهمها ان نظام صنعاء يلعب منذ زمن بعيد بورقة الإرهاب، لتخويف المحيطين الإقليمي والدولي". 

وقال في خطابه الموجه إلى من أسماهم شعبنا في الجنوب:" يسعدني بالمناسبة الغالية أن أزف إليكم بأن الفترة الماضية شهدت سلسلة من اللقاءات والاجتماعات التنسيقية للقيادات الجنوبية في الخارج، من اجل حشد كافة الإمكانات في ما أسماها بـ"معركة التحرير".

مبديا البيض شعوره بالسعادة لـ"تلاقي جهود أبناء الجنوب وتصليب موقفهم ووحدة إرادتهم على طريق وهدف الاستقلال،مهما كبرت المصاعب،وغلت التضحيات"-وفق تعبيره.

مؤكدا في خطابه العيدي بحلول عيد الأضحى وذكرى الاستقلال الـ(42)- تلقى "مأرب برس" نسخة منه- على :"أن الخطوات التي قمنا بها في الآونة الأخيرة "خطوات جادة ستتبعها خطوات قريبة".

محذرا البيض أبناء المحافظات الجنوبية في خطابه من محاولة من يصفه بـ"نظام صنعاء تشويه صورة الحراك الجنوبي ووصمه بالإرهاب، في حربه الإعلامية التي قال انه قد درج عليها في الأسابيع الأخيرة،وروج من خلالها عن ان مجموعات من "تنظيم القاعدة" بدأت تعمل في الجنوب".

نافيا البيض بالمناسبة أن يكون للحراك الجنوبي الذي عرفه بأنه :"حركة سلمية استقلالية تعلن رفضها للعنف منذ البداية، أي علاقة بالإرهاب أو تنظيم القاعدة"، مشيرا بذات الصدد إلى أن الحراك ومنذ انطلاقه متمسك بالخيار السلمي، وهو لم ينجر إلى سلوك وطريق العنف والمواجهة، رغم ماقال أن أجهزة حكومة صنعاء تعمل لاستدراجه إلى هذا الخيار".

معتبرا ان العمليات التي نسبت لتنظيم للقاعدة هي من :"فبركة أجهزة صنعاء"، ولهدف إخافة العالم الخارجي ،ووصم الحراك الجنوبي بالإرهاب".

مؤكدا عدم وجود أي شيء يجمع الحراك الجنوبي السلمي بتنظيم القاعدة"، مجدد رفضه وإدانته لأساليب القاعدة ونهجها في العمل"،. منوها إلى أن العديد ممن وصفهم بـ"اخوتنا كانوا ضحية لممارسات هذه المجموعات" والتي قال:" أن نظام صنعاء استغلها ضدنا،ويحرك اليوم بعض بقاياها،لوصم نضال شعبنا السلمي بالإرهاب"- وفق قوله..

منوها إلى :"إن نظام صنعاء يسعى من خلال اللجوء إلى هذه الوسائل لاستدرار تأييد ومساندة القوى الإقليمية والدولية التي تخوض مواجهة مع تنظيم القاعدة،و من اجل أن يزجها في معركته مثلما فعل في صعدة".

واصفا البيض هذا النهج بأنه "في منتهى الخطورة"، كونه قد يضع بعض الإطراف الإقليمية والدولية في مواجهة من أسماه "شعبنا في الجنوب"، الذي قال انه مناضل في صورة سلمية لاستعادة استقلاله".

ووجه البيض في خطابه إلى أبناء محافظات الجنوب- تحية إجلال وتقدير لمن وصفهم بـ"شهدائنا الأبرار،.شهداء الحق والواجب، شهداء الاستقلالين الأول والثاني الأبطال، الذين قال أنهم:" أرووا تراب الوطن الطاهر بدمائهم الزكية، راجيا من الله العلي القدير ان يسكنهم فسيح جناته". وقال إن :"شهداء الاستقلال الأول هم الذين هزموا الامبراطورية البريطانية، وشهداء الاستقلال الثاني هم الذين قال أن دمائهم تضيء اليوم طريقنا على طريق التحرير وطرد من وصفهم بـ"قوى البغي والتخلف التي استولت على وطننا باسم الوحدة المغدورة، وحولته إلى غنيمة حرب وفيد ومقاطعات للأسرة الحاكمة في صنعاء وضباطها ومشائخها".

محييا كل "جرحى الحراك السلمي ومعتقليه ومطارديه"،وخاطبهم بقوله:" أقول لهؤلاء الأبطال أنهم يضربون المثل اليوم في المقاومة والثبات على الحق،وأنهم بتضحياتهم وإقدامهم يبرهنون على قوة جذوة المقاومة المتأججة في قلوب أبناء الجنوب قاطبة".

وأضاف البيض في خطابه العيدي الموجه إلى من يصر على تسميتهم بـ"أبناء شعبنا في الجنوب:"أود أن احيي كل من سار في صفوف الحراك وهو يهتف للاستقلال ويرفع علم الجنوب عاليا خفاقا، ممن قال أنهم يشقون بذلك "طريق الاستقلال الثاني عريضا لاستعادة دولة الجنوب المستقلة وعاصمتها عدن"، واصفا إياها بـ"رمز القوة والعزة والإباء، والقلعة الشامخة التي تكسرت على صخور مقاومتها عبر التاريخ كافة الغزوات".وفق تعبيره.

مؤكدا البيض رئيس ماكان يعرف بجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية في جنوب اليمن، قبل توحدها مع الجمهورية العربية اليمنية في 22مايو 1990م، وتشكيلهما معا الجمهورية اليمنية، قبل أن يلحقها أزمة وحرب صيف العام 1994م بين الجمهوريتين، التي يعتبرها الرئيس علي عبدالله صالح المنتصر فيها تعميقا للوحدة وقضاء على المحاولات الانفصالية والتراجع عن الوحدة من قبل شريكه البيض والقيادات الجنوبية التي تعتبر الحرب من جانبها احتلالا عسكريا للجنوب ودولته وثرواته. مؤكدا البيض :" على ثباته على ما أسماه "العهد حتى تحقيق الاستقلال الثاني،والذي قال أنه واثق بأن من يسميه :"شعبنا الذي قدم التضحيات الكبيرة ونزل إلى الشوارع يطالب بحقه في تقرير مصيره ، لقادر على أن يضرب في القريب العاجل موعدا جديدا مع التاريخ، قال أن فيه سيتم تمكنهم من تحرير أرضه وإعادة بناء دولته المستقلة".

وأشار البيض المنفي خارج اليمن منذ حرب صيف عام 1994م،انه ليشعر برضى كبير :"إلى قضية وحدة أبناء الجنوب في وجه المحتل".معتبرا الوحدة مفتاح الاستقلال،والرصيد الأساسي لاستمرار الحراك قويا وثابتا حتى طرد من يصفه بـ"المحتل".

واختتم البيض خطابه الموجه إلى أبناء الجنوب اليمني بالقول :"لاشك إنكم تدركون أن هدف نظام صنعاء هو نهب الجنوب بثرواته الكبيرة وأراضيه الواسعة،وطمس تاريخ أهله وتمزيق نسيجهم الاجتماعي والثقافي، وتحويلهم إلى رعايا من الدرجة الرابعة، وأنتم الذين فجرتم الثورات والانتفاضات ضد المحتلين".

داعيا إياهم إلى مواصلة التلاحم ورص الصفوف، وقال موجها إياهم:"تناصروا بينكم ولا تغرنكم الدعوات التي يطلقها النظام وبعض الأوساط، التي قال أن مايراد منها هو الالتفاف على الحراك لتفريغه من مضمونه وإجهاضه ومنعه من تحقيق هدف الاستقلال". وأضاف:"لقد توهم هؤلاء انه في وسعهم تخويف شعب الجنوب أو تخديره،لكن هذا الشعب سائر على طريق الحراك حتى تحقيق الاستقلال الثاني،"و إن ينصركم الله فلا غالب لكم".

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن