الحوثيون يجددون هجومهم على مدينة صعدة..وقصف سعودي متواصل

السبت 28 نوفمبر-تشرين الثاني 2009 الساعة 04 مساءً / مأرب برس - متابعة خاصة
عدد القراءات 13722

أفشلت القوات الأمنية فجر اليوم هجوما نفذه الحوثيون على صعدة بهدف احتلال القصر الرئاسي في المدينة، بعد عدة محاولات منذ الأيام الأولى لعيد الفطر الماضي.

وعلى الحدود السعودية اليمنية الملتهبة واصلت القوات المسلحة السعودية أمس التصدي لهجوم للحوثيين على الشريط الحدودي مع اليمن.

فيما قال المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام ان القوات السعودية واليمنية لم تحقق لحد الآن اي نتيجة على الارض ولن يتمكنوا من ذلك، مؤكداً ان الحرب لا يمكن ان تنتهي الا بالحوار.

وفي صحيفة الرياض هاجم كاتب سعودي تنظيم الاخوان المسلمن لموقفهم تجاه قضية الحوثيين من خلال البيان الذي أصدره التنظيم بمصر في وقت سابق والذي دعا لوقف السعودية الحرب ضدهم، وعنون مقالته (بعد تعاطفهم مع خونة الحوثيين "أما آن الأوان لقراءة ملفات التنظيم السري العالمي للإخوان المسلمين"؟!!).

هجوم حوثي على مدينة صعدة..وقصف سعودي

وأشارت مصادر محلية في محافظة صعدة إلى أن هجمات الحوثيين انطلقت من ثلاثة اتجاهات، إلا أن قوات الجيش المرابطة في المنطقة تمكنت من التصدي لها.

وهاجم الحوثيين المدينة بمختلف الاسلحة واستهدفوا القصر الجمهوري ومبنى الامن المركزي بعدد من القذائف.

وعلى الحدود السعودية اليمنية الملتهبة واصلت القوات المسلحة السعودية أمس التصدي لهجوم للحوثيين على الشريط الحدودي مع اليمن خاصة بالقرب من جبل الدود بقريتي مصفوقة والغاوية.

وأفادت صحيفة "الوطن" السعودية أن مقاتلات سعودية من طراز " F-16 " ومروحيات "أباتشي" شنت هجوما على من وصفتهم بـ"المتسللين الذين تحصنوا في مواقع وعرة ووديان بالقرب من جبال الدود والدخان والرميح". ونقلت الصحيفة عن قائد قوة جازان اللواء الركن حسين محمد معلوي قوله إنه تم التصدي لكافة المتسللين، مشيرا إلى أن هؤلاء يستخدمون أسلوب الكر والفر. وأكد أن رجال القوات المسلحة السعودية قادرون على التصدي لهم والقضاء عليهم.

فيما استأنف سلاح الطيران السعودي شن غاراته على مواقع المتمردين الحوثيين اليوم السبت، وفقا لقائد عسكري ميداني سعودي.

وقال القائد السعودي انه تم قصف مواقع محددة للمتمردين استنادا الى معلومات استخباراتية "موثوقة".

المتحدث باسم الحوثي: ان الحرب لا يمكن ان تنتهي الا بالحوار

وكان المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام قال امس الجمعة ان القوات السعودية واليمنية لم تحقق لحد الآن اي نتيجة على الارض ولن يتمكنوا من ذلك، وشدد على ان الحرب التي تشن اليوم على جزء كبير من المجتمع اليمني الذي يمارس بحقه الظلم والغطرسة والاستكبار لا يمكن ان تكون حلا، مؤكدا ان مطالب الحوثيين عادلة.

وقال عبد السلام في تصريح ضمن برنامج "مع الحدث" لقناة العالم الاخبارية الجمعة: "ان الحرب تدور في جبل الدخان وجبل الرميح وجبل مدود في مديرية الملاحيظ حيث القصف المدفعي الصاروخي والغارات الجوية، على منطقة الحصامة وبني صياح ومديرية الملاحيظ ومرتفعاتها، كما قصف الطيران اليمني منطقة المقاش ومنطقة العند ومدينة ضحيان ومنطقة القملة".

واكد عبد السلام ان القوات السعودية والقوات اليمنية لم تحقق لحد الان اي نتيجة ولن يتمكنوا من ذلك، وشدد على ان الحرب التي تشن اليوم على جزء كبير من المجتمع اليمني الذي يمارس بحقه الظلم والغطرسة والاستكبار لا يمكن ان تكون حلا، واكد في نفس الوقت ان مطالب الحوثيين عادلة.

واضاف: "ان المطلوب من السعودية الا تسمح للجيش اليمني بالعدوان على الحوثيين عبر اراضيها"، مشيرا الى ان القوات السعودية تراجعت في داخل حدودها كثيرا، وان المواجهات تدور في جبل الرميح حيث تم تطهير ما تبقى ما التلال والجبال في تلك المنطقة.

كما اكد عبد السلام ان الحرب لا يمكن ان تنتهي الا بالحوار، وحذر من ان حرب الاستنزاف ستكون طويلة، مشيرا الى ان ما خسرته القوات السعودية حتى الان من آليات وعتاد عسكري واسر بعض جنودها على يد الحوثيين يعني ان الحرب لن تكون قصيرة، رغم القوة العسكرية السعودية الهائلة.

وخلص المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام الى ان الجيش السعودي استخدم كل طاقاته وقواته الهائلة ، لكنه جدد تأكيده ان الامن والاستقرار لن يعودا الى المنطقة الا بالحوار وكف السعودية عن الاعتداء على الحوثيين وعدم السماح لاحد بالاعتداء عليهم عبر اراضيها.

كاتب سعودي يهاجم الإخوان المسلمين

الكاتب السعودي د. إبراهيم بن عبدالله المطلق هاجم في مقال نشر اليوم السبت بصحيفة الرياض السعودية تنظيم الاخوان المسلمن في مصر لموقفهم تجاه قضية الحوثيين من خلال البيان الذي أصدره التنظيم في وقت سابق والذي دعا لوقف السعودية الحرب ضدهم، وعنون مقالته (بعد تعاطفهم مع خونة الحوثيين "أما آن الأوان لقراءة ملفات التنظيم السري العالمي للإخوان المسلمين"؟!!).

وتساءل في مقاله الذي يعيد نشره مأرب برس " لما نحن كالنعامة نغطي رؤوسنا في كثيب من الرمل ظناً منا أننا بذلك نختبئ من الخصم فلا يرانا؟..وأتساءل أيضاً لماذا كتّابنا ينتقدون تنظيم الإخوان المسلمين في مصر؟ وعلى استحياء ويتركون بقية فروع التنظيم؟ هل هو جهل في فكر هذا التنظيم وضعف ثقافة تجاهه وجهل باستراتيجياته ومخططاته العالمية؟ أم أن بعضاً منهم قد استطاع التنظيم احتواءه، بل ربما ساهم في تمكينه من مؤسسة إعلامية كبيرة لتكون مهمته خدمة أفكارهم والتعاون معهم بنية أو بحسن نية الله أعلم؟".

وأضاف "ليس مستغرباً فتنظيم بهذه الخطورة لا يستغرب منه أن يستطيع قلب الحقائق والتلبيس على الصغير والكبير والكذب والبهت".

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن