حراك قيادة الثورة بشبوه ينفي ضلوعه بجريمة مقتل الجندي الكمالي

الثلاثاء 01 ديسمبر-كانون الأول 2009 الساعة 01 صباحاً / شبوه-مأرب برس- خاص:
عدد القراءات 8726

نفى مابات يعرف بمجلس قيادة الثورة السلمية بمحافظة شبوة، تهمة ضلوعه في جريمة مقتل الجندي فواز الكمالي وصحة ما أوردته بعض وسائل الإعلام من اتهامه بالجريمة التي راح ضحيتها الكمالي أمس الأول في المحفد. متهما المجلس في ذات الوقت الاستخبارات الأمنية بالضلوع وراء العملية".

وقال بيان صادر عن قيادة المجلس بشبوة :"ان هذا العمل من صنيع الاستخبارات التي عجزت عن صرف نظر الجماهير عن ممارسات الأمن القمعية ضد الحراك الجنوبي"، وأضاف:" إننا اذ نعزي أسرة الجندي فواز عبدالله الكمالي لنسأل الله له بالرحمة والرضوان".

ودعا البيان- تلقى مأرب برس- نسخة منه- أبناء محافظة تعز إلى تحري العقلانية والتأكد:" من ان ليس بيننا وبينهم أي خلافات، كون خلافنا مع النظام الذي يذيقنا و يذيقهم من العذاب والويلات مالله به عليم"، وقال:" عليكم يا أبناء تعز والمحافظات الشمالية أن تتنبهوا للوقيعة التي تريد استخبارات النظام أن توصلنا إليها كي توقع بيننا الفتنة نحن كمواطنين ".وفق تعبير البيان.

وأضاف البيان:" إن المجلس يتابع مايجري في مدينة عدن من مطاردات واعتقالات للجموع التي تحاول التعبير عن رأيها في ذكرى الاستقلال المجيد اليوم 30 نوفمبر 2009م وان هذا القمع يعبر بشكل واضح عن العقلية التي تحملها السلطة وعنجهيتها والضيق ذرعا بصوت أبناء المحافظات الجنوبية". معتبرا أن الاحتفال الذي وصفه بالمزعوم والمشارك فيه ثلة ممن وصفهم بـ"المنتفعين وممن يخدمون النظام" لايمت بصلة إلى أبناء المحافظات الجنوبية الذين سلبوا حريتهم وثرواتهم وأرضهم".

وأكد البيان أن السلطة أصبحت تتخبط بنزق ظاهر"، معتبر المجلس أن :"ما أوقعته السلطة من جريمة قتلها لثلاثة من الشهداء وثمانية من الجرحى بين أبناء شبوه- الأربعاء الماضي- دليلا آخر على تهورها ومنعها للتعبير السلمي وضيقها به".

مشددا البيان على أن نضال الحراك سيظل سلميا ولن يستطيع النظام أن يجره إلى مربع العنف والاقتتال مهما تعامل بالقسوة وحاول القيام بلك.

وكانت المواقع الإخبارية التابعة للسلطة قد وجهت أصابع الاتهام لأتباع الحراك بالوقوف وراء جريمة مقتل الجندي فواز الكمالي أثناء ماكان عائدا من عملة في عمليات النجدة بشبوه، لقضاء إجازة العيد بين أهله في شرعب السلام بتعز، وقبل أن يتقطع للسيارة التي كان يستقلها مع آخرين مجموعة من المسلحين في المحفد التابعة لمحافظة أبين، وقاموا بإنزاله من السيارة بالقوة وتوجيه الطعن له بجنبيه والضرب ومن ثم إطلاق النار عليه ورميه تحت جسر بالمنطقة. وفي عملية إجرامية استنكرتها كل الأطراف والفصائل والقوى السياسية في اليمن، واستدعت مشائخ واعيان مديرية شعب ليلة أمس الأول إلى الاجتماع أمس الأثنين للإقرار والاتفاق على وسيلة معينة للرد على تلك الجريمة البشعة التي تعاطف لها كل الأهالي في المنطقة وتسببت في حالة من الحزن والاستياء العارم لدى كثيرا من سكان شرعب السلام.

وعلى صلة متصلة بجريمة قتل الجندي الكمالي وجهت السلطة وقيادات امن مديرية لحج أصابع الاتهام إلى أتباع الحراك بالضلوع وراء مقتل شخصين من أبناء صنعاء واب - ليلة أمس الأحد في منطقة الحبيلين وحالمين التابعة لمديرية ردفان بمحافظة لحج، وفي وقت نفى فيه الخبجي- أمس الأثنين- صلة الحراك بالجريمة، متهما هو الآخر أنصار هيئة الدفاع عن الوحدة، ومن وصفهم بـ"الجنجويد" بالوقوف ورائها سعيا للإضرار بالحراك وإلصاق تهمة العنف والقتل به.

وكانت الجريمتين التي قتل فيه أحدى القتيلين وهو أمام أسرته، وفي طريقه إلى عدن لقضاء إجازة العيد هناك، قد لقيت إدانة واستنكارين شديدين من قبل سكان المنطقة وفصائل الحراك ومشائخ وأعيان ردفان، وكذا هيئات الدفاع عن الوحدة في ردفان ولحج وعدن، معتبرين إياها ظاهرة خطيرة تهد السلم الاجتماعي، وتطورا خطير في الجنوح إلى العنف والقتل والخطف من قبل تلك المجاميع المسلحة المجهولة التي تكاثر نشاطها وجرائمها في الفترة الأخيرة بشكل مخيف، مستغلة بذلك حالة الفلتان الأمني التي تعيشه مناطق ردفان والحبيلين بلحج.

مطالبا الجميع من السلطة القيام بواجبها في ملاحقة المجاميع المسلحة وتقديمهم إلى القضاء لينالوا جزائهم الرادع والعادل جراء إقترافهم لتلك الجرائم المنبوذة في كل القيم والأخلاق والديانات.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن