علي ناصر يحذر النظام من حرب أهليه نتيجة الأزمة العميقة في اليمن

الأربعاء 02 ديسمبر-كانون الأول 2009 الساعة 09 مساءً / مأرب برس- خاص:
عدد القراءات 10743

قال الرئيس علي ناصر محمد أن الوضع القائم في البلاد، يمثل أزمة عميقة ويجعل البلاد على حافة الانهيار ويعرضها لحرب أهلية. مشيرا إلى إن ذكرى الاستقلال تطل هذا العام واليمن تعيش ظروفاً استثنائية عنوانها دق ناقوس الخطر . محذرا في المناسبة من إندلاع حرب أهلية- قال أنها قد تحدث في اليمن ، اذا ما استمرت الأوضاع والتطورات الحالية في الشمال والجنوب التضييق على الحريات العامة والخاصة كما هو قائم اليوم، مؤكدا في مقال له بمناسبة الذكرى الثانية والأربعين لاستقلال الجنوب وقيام جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية برئاسة المناضل قحطان محمد الشعبي:" أن ما يجري في البلاد يعد تحديا صارخا لاتفاقيات الوحدة والهامش الديمقراطي والحياة السياسية.

 وقال في مقاله:"هذه ليست لغة تشاؤمية – وكنا قد حذرنا قبل ذلك مراراً ولم يجد اذاناً صاغية- ولكنه الواقع الذي فرض معطيات غير مسبوقة مردّها جملة من الإخفاقات السياسية المنظمة وغير المنظمة التي أوصلت البلاد والعباد إلى هذه الحالة من الانهيار على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والأمنية والمعيشية والاجتماعية، التي قال أنها:" جعلت اليمن العنوان الأبرز في القنوات الفضائية ووسائل الإعلام المختلفة سواء لجهة ما يحصل في الجنوب من حراك سلمي متصاعد لأكثر من ثلاث سنوات والمنطلق- حسب قوله- بإرادة شعبية ضد الظلم والذل ونهب الأراضي ومصادرة المنازل وتسريح عشرات الآلاف من أبناء المحافظات الجنوبية من عسكريين ومدنيين وحرمان الشباب من حقهم في التوظيف الذي سبق أن حذر منه سابقا، أو لجهة ما يحصل هنا وهناك من احتقانات مختلفة الأبعاد فضلاً عن الانتهاكات التي يتعرض لها الناشطون السياسيون والصحفيون ".حسب قوله.

معبرا علي ناصر في مقاله عن أسفه لما يحصل على طول البلاد وعرضها من مستجدات متعاظمة، والتي قال أن آخرها ما حصل من اعتقالات عشوائية وحصار عسكري وامني لمدينة عدن بمناسبة عيد الاستقلال". مؤكدا أنها تعبر عن أزمة عميقة تضع الوطن على حافة الانهيار وتستدعي من الجميع استشعار الخطر المتفاقم والتعامل بمسؤولية عالية".

مجدد دعوته بالمناسبة إلى تغليب لغة "الحوار ولغة العقل والمنطق "، معتبرا اياه السبيل الأوحد والأمثل لحل كل مشكلاتنا" ، مستدلا بما قال ان لديهم تجارب مريرة في الشمال والجنوب تؤكد بأن لغه السلاح و الحرب لا تحل مشكلة بل تعمق الجراح وتعزز الشعور بالفرقة والتشرذم. غير أنه أكد أن الحوار المنشود هو ذلك الذي يؤكد دوماً على أولوية القضية الجنوبية وعدالتها".

مؤكدا في ذات الوقت على انتصار القضية الجنوبية مهما تم تجاهلها لأن إرادة الحياة على أساس العدل والمساواة- وفق تعبيره- هي إرادة إلهية قبل أن تكون إرادة إنسانية".

مجددا إدانته واستنكاره لما جرى مؤخراً من قمع وقتل وإرهاب في مدينة عتق بمحافظة شبوة"،م عترا إياه امتداد لماوصفها بـ"أعمال القمع الهمجي المتواصل الذي تقوم به السلطة وأجهزتها تجاه الحراك السلمي منذ انطلاقته من جمعية ردفان بملتقيات التصالح والتسامح وحتى اليوم"، إضافة إلى إدانته لغيرها من الاعمال الغير المسؤولة ضد الحراك والتي قال ان المحافظات الجنوبية الاخرى قد شهدتها وراح ضحيتها المئات من الشهداء والجرحى الأبرياء".

للإطلاع على نص المقال إضغط على هذا الرابط http://marebpress.net/articles.php?id=6133 

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن