نظم أتباع المجلس الوطني، مسيرة تضامنية مع المعتقلين في سجون السلطة واحتجاجا على ماأسماها بيانهم الصادر بـ"مجزرة 25نوفمبر الماضي في شبوه"، التي سقط فيها عددا من القتلى والجرحى على أيدي السلطات الأمنية بالمحافظة.

وجاب المئات من أتباع الحراك المنضوين تحت فصيل مايسمى بـ"المجلس الوطني الأعلى لتحرير الجنوب" - صباح أمس الأربعاء -شوارع المديرية مرددين هتافات التنديد باعتقال النشطاء وقيادات الحراك، والشعارات المطالبة بالتحرير والاستقلال". محيين في مسيرتهم حسن باعوم رئيس المجلس، ومشيدين برسالته التي بعثها إلى أبناء المحافظات الجنوبية، بمناسبة عيد الأضحى وذكرى عيد الاستقلال الـ42) من نوفمبر، داعيين الله أن يمن عليه بالشفاء ويعيده إلى أرض الوطن لحسم الاختلاف بين مكونات الحراك".

وأبدى المتظاهرون في بيانهم العام الصادر – تلقى مراسل مأرب برس نسخة منه- عن الثلاثة المكونات المختلفة للحراك بالمديرية، عن استعدادهم لمناصرة إخوانهم من أبناء وقبائل شبوه.

 محذرين في ذات الوقت من المساس بكرامتهم، أو إصابتهم بأي سوء، قالوا انه ":قد يجبر أبناء الصبيحة لتوسيع الجبهات"- وفق تعبير البيان.

 مشيرين أيضا إلى إنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي في حال تمادت السلطات في تجاوزها لما وصفوه بالخطوط الحمراء من نهب والاستيلاء على الأرض إلى استهداف كرامة القبائل وأعرافهم وروابطهم الاجتماعية معتبرين إن قبائل محافظات الجنوب اليوم أصبحت أكثر تماسكا من الأمس بسبب ما قالوا انه:" استهداف الأحزاب لها وتفتيتها بصراعات لا ناقة لهم فيها ولا جمل"، واصفين ذلك بأنه استهداف واستثارة لقوة بأسهم وتماسكهم ومساع للقضاء على حضارتهم وتقاليدهم المستمدة من حضارة قبائل حمير وكندا.

داعين في ختام بيانهم قبائل المحافظات الجنوبية، إلى الصمود في أراضيهم وتحذير السلطات على سرعة المغادرة من أراضي قبائلهم المنهوبة وبدون قيد أو شرط"، لأن الأرض- وفق تعبيرهم- تعني الهوية والانتماء والتاريخ و الحضارة"، وهي من تبني صورة الإنسان واخلاقه وتقاليده المستمدة من جذور العروبة والأصالة".حسب تعبير بيانهم.