تظاهرة في الحبيلين استنكارا لقطع الطريق والقتل وأخرى في كرش تهتف بعودة البراميل

الخميس 03 ديسمبر-كانون الأول 2009 الساعة 05 مساءً / محافظات-مأرب برس-كرش- أنيس منصور:
عدد القراءات 10702
 

انطلقت- صباح اليوم- أكثر من مسيرة مناهضة لإجراء السلطة للانتخابات التكميلية، والتضامن مع المعتقلين وإدانة جريمتي الحبيلين وحالمين، وإدانة قمع السلطة لمهرجان عدن، حيث انطلق في الأولى الألاف من المتظاهرين من أبناء الضالع- صباح اليوم- بشارع المحافظة الرئيسي، رافضين إجراء الانتخابات التي تعتبرها السلطة تكميلية للمقاعد الشاغرة. وفي وقت أكدت فيه مصادر محلية سقوط قتيل وجريحين من أبناء مديرية الحصين الضالع ب ينهم مدير أمن المديرية العميد محمد عبدالله شوفر، بإصابة وصفت بالخطيرة ، بعد ان إخترق بطنه طلق ناري، فيما يدعى القتيل مثنى صالح سعد من أبناء الحصين أيضا، وجرح المواطن عبدالناصر عبدالحميد صالح الشعيبي من أبناء الشعيب، وذلك في مواجهات مسلحة اندلعت ظهر اليوم في مقر مركز اللجنة الانتخابية الخاصة بالانتخابات التكميلية للدائرة 296 لمحافظة الضالع بين مسلحين وجنود امن حراس اللجنة، في مديرية الحصين.

وقالت المصادر المحلية لـ(مأرب برس) أن المظاهرة المناهضة لإقامة الانتخابات في المحافظة مرت بسلام، دون أن يسجل أي إصابات او مواجهات مع رجال الأمن. بينما خرج في الثانية الألآف من أبناء الحبيلين ـ حاملين إعلام دولة الجنوب السابقة، معلنين رفضهم لتلك الانتخابات، ومنددين بجريمة الحبيلين وحالمين ومحملين السلطة مسؤوليتها، وفي مديرية كرش بمحافظة لحج ، خرجت مسيرة جماعية للمئات من أبناء المديرية، مدينين للجريمة البشعة التي ارتكبت بحق مواطنيني من أبناء صنعاء وآخر من اب في الحبيلين وحالمين ليلية الأحد الماضي، ومجددين استنكارهم لقمع السلطات الأمنية بعدن لمهرجان الحراك بمناسبة الذكرى الـ(42) لعيد الاستقلال، ومطالبين بسرعة الإفراج الفوري عن كل المعتقلين.

 قال مراسل مأرب برس- أن المئات من المتظاهرين خرجوا صباح اليوم في مسيرة سلمية منددين بحادثة الملاح والحبيلين وأعمال التقطعات في الطرق وقمع مهرجان عدن والتضامن مع المعتقلين وصحيفة الأيام، إضافة إلى تجديدهم المطالبة بالإفراج الفوري عن وكل المعتقلين على ذمة الفعالية.

 وكان مئات المشاركين في المسيرة، قد طافوا- صباح اليوم- الشارع الرئيسي و سوق كرش رافعين علم دولة الجنوب السابقة وصورا لرئيسها البيض وأخرى لحيدر العطاس والمعتقلين.

وأشار مراسل مارب برس إلى أن المتظاهرين خرجوا وهم يرددون الهتافات المطالبة بعودة البراميل إلى تلك المنطقة الحدودية سابقا بين الدولتين في الجنوب والشمال قبل إعلان الوحدة في 22 مايو 90، وقال أنهم رددوا: ( عودة البرميل واجب علينا واجب،، والبراميل لا بد أن ترجع اينما كانت ) وساروا مترجلين حتى ساحة الحرية أمام تعاونية كرش حيث تحولت المسيرة بعدها، الى مهرجان حاشد وسط تشديدات أمنية حول المهرجان تحسبا لأي أعمال شغب، إضافة إلى حماية طريق عدن تعز ومحاولة اعتقال بعض من قيادات الحراك التي قال أنها كانت محاطة بسياج بشري وحماية قوية من قبل أتباع الحراك في المهرجان.

ودعا نائب رئيس مايسمى بمجلس قيادة الثورة "عماد احمد غانم" ما سماه "قوات الاحتلال" إلى الرحيل موضحا أن الجنوب قد نال الاستقلال الأول في نوفمبر 67، وطرد من أرضه الامبراطورية التي لاتغيب عنها الشمس، وسوف ينال الاستقلال الثاني وبطرد من وصفهم ب"عصابات ص نعاء" و من خلال نضاله السلمي. موضحا غانم في كلمته بالمهرجان:" ان كل الخيارات مفتوحة في الدفاع عن النفس".

مترحما غانم عن من أسماهم بـ" شهدا الاستقلال والنضال السلمي للحراك" ومباركا بالمناسبة باللقاء الذي قال أنه جمع بين وصفه بـ"الرئيس المناضل علي سالم البيض مع عدد من الرموز والقيادات التاريخية في المناطق الجنوبية"، معتبرا أن ذلك بهدف إلى إيجاد ما وصفها بـ"وحدة الصف الجنوبي والعمل على تفعيل القضية الجنوبية على المستويين العربي والدولي وفق قراري مجلس الأمن رقمي 924و 931 لعام 1994م"

وأشار من جانبه العميد ناشر محمد علي -رئيس المجلس إن من أسماه "الوطن المغتصب أمانة في أعناق كل أبنائه في الداخل وا لخارج"، و"أن الواجب الوطني والأخلاقي والديني يدعوهم للإسهام في النضال المستمر للخلاص من مغتصبيه" والإسهام كل من جانبه وبحسب قدراته وإمكانياته في أي وقت وأينما كان"،

معتبرا أن القضية بالنسبة له هي:" لتحرير وإنقاذ من أسماه بشعب هم في الجنوب من وطأة ما حل به من قبل مغتصبه الهمجي المتخلف، واستعادة الدولة المغتصبة بعد أكثر من 15 عام من تدميرها والقضاء على كافة مكوناتها بتلك الحرب التي وصفها بـ"الحرب العدوانية التي شنتها السلطة الغاصبة عام 1994م واستباحت بها أرواح الشيوخ والشباب والنساء والأطفال" – حسب وصفه-، إضافة إلى تدميرها للقرى والمدن والمزارع ونهبت الممتلكات العامة والخاصة وتوزيع المؤسسات والمصانع والمكونات الاقتصادية على من وصفهم بـ"المحتلين". وأكد البيان الصادر عن المهرجان عن تضامنه اللا محدود مع حملة الرأي ومشاعله والمعتقلين، مدينيا في ذات الوقت - الانتهاكات التي قامت بها السلطة ضد حرية الصحافة وقمع الصحفيين والقرصنة الالكترونية وفي مقدمة كل ذلك إيقاف صحيفة الأيام.

داعيا السلطة إلى الكف عن الممارسات القمعية وسرعة الإفراج الأيام التي وصفها بـ"المنبر الإعلامي الجنوبي الشامخ". داعيا البيان با لمناسبة كافة المنظمات الحقوقية للوقوف صفا واحدا في وجه هذه الممارسات القمعية، ومعلنا التضامن مع الطلاب في جامعة عدن وبعض مدارس المحافظة والذين قال أنهم يتعرضون للتوقيف والفصل من كلياتهم ومدارسهم بتهم زائفة، وبهدف إرهاب الطلاب ومنعهم من ممارسة حقهم في النضال السلمي ومساندة القوى الفاعلة للحراك الجنوبي السلمي.

 وجدد بيان مسيرة ومهرجان كرش رفضه للعنف والانجرار إليه وكل الأفعال الضارة بالمصالح العامة والخاصة والتقطعات والخطاب المسيء والمثير لثقافة الكراهية والحامل للغة الاستعداء، بقدر ما يؤكد أن السلطة وأجهزتها هي من يقف وراء كل ذلك قاصداً من وراء كل ذلك استهداف حراكنا السلمي وإظهاره بصورة غير صورته ومحاولة إلباسه قميص غير قميصه" وهي محاولات قال انها:" باتت هي الأخرى مفهومة وقد تكشفت أقنعتها".

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن