حريق يلتهم سوقاً كاملاً للملابس بالبيضاء والخسائر بعشرات الملايين

السبت 05 ديسمبر-كانون الأول 2009 الساعة 03 مساءً / البيضاء- مأرب برس- فهد الطويل:
عدد القراءات 8370

شهدت مدينة البيضاء ليلة امس الأول نشوب حريق ضخم فس سوق قات المدينة تسبب في احراق كل محتويات وأموال محلات سوق الملابس الكائن وسط المدينة، مخلفا إصابات مختلفة لبعض الملاك الذين كانوا نائمين داخل محلاتهم وبساطاتهم.

واتهم احد ملاك المحلات:"ضلوع فاعل وراء حادث حريق السوق، حيث ان الكهرباء- حسب قوله لـ(مأرب برس):" كانت وقت حصول الحادث مقطوعة من قبل مؤسسة الكهرباء كالعادة، متسائلا:" فكيف يكون السبب التماس كهربائي والكهرباء طافية- كما يدعي البعض".

وأضاف:"لدينا فاصل أوتوماتيكي"سكين" تقوم بفصل التيار يوميا عن البسطات الساعة العاشرة مساء فكيف جاء الحريق إذا لم يكن بفعل فاعل".

مشيرا إلى أن الحريق كان سريعاً وأنهى كل شيء في دقائق معدودة ، بعد أن أتى على جميع محلات الملابس بالسوق وتركها حطاماً ، وأضاف أن أول من شاهد الحريق هو حارس السوق الذي أطلق أعيرة نارية من البندق الآلي يطلب الاستنجاد ، بينا كان هناك عدد من ملاك البسطات نائمون داخل الفرشات واصيبوا بجروح وحروق".

وحمل الجهات الرسمية المسئولية بسبب تواطؤها في اخماد الحريق ، وتأخر وصول سيارة الإطفاء، رغم الاتصالات المبكرة اليهم، إضافة إلى أنها وصلت مكان الحريق وليس فيها سوى برميلين ماء انتهين في لحظات سريعة والحريق على أشده, ولم تعد سيارة الإطفاء إلى مكان الحريق الا بعد حوالي ساعة تقريبا،ًو بعد ان احرقت النار جميع الملابس والموجودات الخاصة بأصحابها في السوق ، ولم تتوقف الحرائق الا بعد هبة المواطنين وإحضارهم للمياه بالبراميل والبوز"- حسب قوله.

 مضيفاً أن الكارثة ألحقت به وبالمتضررين خسارة كبيرة جداً قدرها بملايين الريالات، وبعد ان أتت الحريق على كل مايملكون من ملابس وفلوس وفرشات وبسطات ومحلات بكل مافيها من موجودات مؤكدا ان 24 بسطة أحرقت جميعها بالكامل بما فيها وقدر إجمالي خسائرهم بسبعين مليون ريال".

وقال:"أن المبلغ هو رأس ماله و مانملك، مؤكدا في مناشته الجهات الرسمية بالتعويض:" أن البعض منهم استدان والبعض باع مجوهرات زوجته لكي يؤمن له بسطة ليقتات منها هو وأولاده،و وانا لله وانا اليه راجعون".

وكانت الحادثة لاقت استياء واسعا بين المواطنين حيث تواصلت ردود الأفعال والاستنكارات من قبل أعيان وأهالي مدينة البيضاء. معتبرين أن ما حدث منتصف ليلة أمس الأول الخميس - كارثة تمثلت في الاحتراق الكلي لمحلات وبسطات الملابس الكائنة جوار سوق القات بمدينة البيضاء".

وكان خطباء الجمعة في مساجد البيضاء قد طالبوا المصلين وأهالي البيضاء والتجار و إلى الوقوف إلى جنب اخوانهم المنكوبين ومساعدتهم كما امر الله ورسوله " صلى الله عليه وسلم " ونددوا باستمرار تثاقل الجهات الرسمية المعنية في مثل هذه المصائب وخصوصاً الحرائق.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن