جابت صباح اليوم- ولليوم الثالث على التوالي بمدينة رداع مسيرة سلمية دعت إليها أسرة قتيل السبت الماضي بالمدينة، وشارك فيها العديد من أهالي رداع تضامناً مع أسرة القتيل، وتلبية للدعوة والتوجيهات التي وزعتها أسرته بمنشورات-مساء الأمس- وتنديداً بالانفلات الأمني الذي تشهده مدينة رداع حيث تم إطلاق الرصاص بصورة عشوائية من أسلحة نارية لأشخاص من ال الجوف كانوا يستهدفون ملاحقة احد غرمائهم بالجيش حيث قاموا بإطلاق النار على الغريم وسط سوق القات بالمدينة وادي إلي مقتل محمد احمد ناصر العبيي وإصابة اثنين آخرين و بعد اشتباك ثار قبلي بين قبائل أل الحطب وال قهيل ببلاد أل الجوف بمديرية القرشية قيفة.

وعلم "مارب برس " من مصدر مطلع بمدينة رداع أن أهل القتيل وزعوا -مساء أمس- منشورات على أهالي مدينة رداع دعوا فيها إلى مشاركتهم في تنظيم مسيرة سلمية صباح- اليوم الاثنين ، ودعوا فيها أصحاب المحلات التجارية إلى إغلاق محلاتهم بالمدينة للمشاركة معهم في المسيرة .

وأكد المصدر أن المسيرة انطلقت من أمام بيت القتيل الكائن جوار إدارة الأمن وسط مدينة رداع ، مرورا بالفرزة والشارع العام ومدرسة جيد ، وأكد ذات المصدر أن المسيرة كانت سلمية ولم يرافقها أي أحداث شغب إلا أن الأمن قام بتفريقها بالقوة ، بعد أن قام جنود الأمن بإطلاق أعيرة نارية من أسحلتهم لتفريق المتظاهرين.

وعلم "مارب برس" ان قبائل أل الجوف وصلوا إلى رداع وأوصلوا مايسمى بالعرف القبلي " العيب" سيارتين ومائتي الفريال تحكيم ليتم دفن جثة القتيل ، ووافق أهل القتيل على التحكيم .

وكان المئات من أهالي مدينة رداع قد خرجوا- السبت الماضي-إلى الشوارع وقاموا بمظاهرات واحتجاجات وأعمال شغب عمت شوارع المدينة، وألحقوها أمس بمظاهرة أخرى، احتجاجا على الانفلات الأمني الذي تشهده مدينة رداع والذي راح ضحيته المواطنين الأبرياء بالمدينة..

وقام المتظاهرون بإحراق إطارات السيارات وتكسير البسطات التابعة للمواطنين وتعرضوا لعدد من

السيارات بالرمي بالحجارة والضرب بالأعصي ، فيما اكتفى جنود الأمن بإطلاق النار للهواء والذي لم يفعل شيء إزاء حنق المواطنين الذين رددوا شعارات: "لا حكومة بعد اليوم".

وعلى ذات الصعيد علم مأرب برس من مصادر مطلعة أن عدد من مشائخ المحافظة رفعوا برقية مستعجلة إلى رئيس الجمهورية يوم السبت الماضي بما تشهده المحافظة من انفلات أمني وطالبوه فيها بتغيير مدير أمن المحافظة الذي مضى على تعيينه في البيضاء أكثر من 10 سنوات .. الجدير بالذكر أن رداع شهدت خلال هذه الفترة الأخيرة كثير من مثل هذه الأحداث أدت إلى سقوط عدد من القتلى نتيجة انفلات الأمن وتجول القبائل بالسلاح داخل المدينة.

الصورة من مظاهرات السبت